ملياردير سويدي يعلن بيع أسهم في شركته العقارية لدعم غزة

في خطوة إنسانية لافتة، أعلن رجل الأعمال السويدي المعروف روجر أكيليوس عن قراره بيع جزء من حصته في شركة العقارات الكبرى “كاستيليوم”، وذلك بهدف تخصيص العائدات لدعم مشاريع تنموية وإغاثية في فلسطين، وتحديدًا في قطاع غزة، في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية هناك.
وتبلغ قيمة ما ينوى التبرع بها رقم بالمليارات ، حيث أعلن أن قيمة الأسهم تبلغ 14 مليار وسوف تخصص لدعم اللاجئين في المخيمات والعمل الإنساني وجزء منها سيتم توجيه إلى غزة وفلسطين.
أكيليوس كان قد أعلن يوم 8 يوليو 2025 عن انتقاده للحكومة الإسرائيلية وشعبها معاً ، وقال أن إسرائيل تتحرك في غزة والضفة مثل أذناب الشيطان ، وأطلق تصريحات تم تصنيفها بالمعاداة للسامية ، كما أوضح أن خطوته جاءت كردّ فعل على المشاهد المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون، خصوصًا في غزة ، مشيرًا إلى أن الحالة الإنسانية هناك بلغت مستويات لا يمكن تجاهلها.
وقال إن المبلغ الذي سيتم تخصيصه “سيُستخدم بالكامل لتمويل مشاريع تهدف إلى تحسين حياة المدنيين الفلسطينيين، دون أي اعتبار سياسي”.
ورغم أن التفاصيل الدقيقة حول نوعية المشاريع أو حجم المبلغ لم تُكشف بعد، إلا أن مصادر مقربة رجّحت أن تصل قيمة التبرعات إلى مئات الملايين من الكرونات، وربما أكثر.
وهذا ليس التبرع الأول للملياردير السويد حيث كان تبرع أكثر من مرة لغزة وأقام دار أيتام كبير فيها ولكن تم تدميره بالغارات الإسرائيلية مما أدى لإعلان حزنه ، كما إنه قال أن حركة حماس وبغض النظر عن تقييم أفعالها هي “حركة مقاومة” ضد أحتلال .. كثير ما راينا مثلها عبر التاريخ.
من هو روجر أكيليوس؟
روجر أكيليوس هو أحد أبرز الأسماء في عالم العقارات السويدي، وواحد من أثرياء البلاد المعروفين بنشاطهم الإنساني. وُلد عام 1945، وبدأ حياته المهنية في مجال البرمجة، قبل أن يؤسس شركته العقارية التي توسعت لاحقًا دوليًا، مما مكنه من بناء ثروة ضخمة تُقدّر بمليارات الكرونات السويدية.
أسس مؤسسة Akeliius Foundation التي تنشط في عدة مجالات إنسانية حول العالم، خصوصًا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة، وكان له دور بارز في تقديم دعم مالي خلال جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.