الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:07 AM
الظهر 12:45 PM
العصر 4:25 PM
المغرب 7:52 PM
العشاء 9:22 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مختص يجيب لراية

لماذا تعثرت مفاوضات الدوحة وماذا يريد نتنياهو؟

خاص - راية

قال المختص في الشأن الإسرائيلي د. نزار نزال، إن تعثّر المفاوضات الجارية في الدوحة يرجع إلى تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه تقديم أي التزامات سياسية من شأنها أن تؤدي إلى وقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يرفض الانسحاب من القطاع، ما يعيق التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار.

وفي حديث لإذاعة "راية"، أوضح نزال أن نتنياهو يصرّ على الاحتفاظ بمحور "موراج"، الذي يفصل مدينة رفح عن خان يونس، معتبرًا أن هذا المخطط يهدف إلى حصر السكان في رفح وتحويلها إلى معبر قسري للترحيل الجماعي نحو البحر أو مطار رامون، في إطار مشروع تهجيري واضح.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية واعية تمامًا لهذه المخططات.

ولفت نزال إلى أن الاتفاق المقترح يحمل "أفخاخًا سياسية" وضعها نتنياهو، لتعويض ما لم يستطع تحقيقه بالقوة العسكرية عبر أدوات تفاوضية، مضيفًا أن الاحتلال يسعى لتقسيم غزة إلى خمسة "كنتونات" عبر السيطرة على محاور موراج وكيسوفيم ومفلاسيم ونتساريم وطريق فيلادلفيا.

وأكد نزال أن المحادثات غير المباشرة حول المقترح الأميركي لهدنة تمتد 60 يومًا ستستمر رغم التعقيدات، إذ تعتبر مصلحة إسرائيلية لتخفيف الضغط الداخلي، فيما تمثل وقفًا مؤقتًا للحرب بالنسبة للفلسطينيين.

وأشار إلى أن الاحتجاجات المتصاعدة داخل إسرائيل، والمشادات بين القيادات السياسية والعسكرية، تضغط باتجاه صياغة خريطة سياسية جديدة، لا سيما مع اقتراب الكنيست من بدء عطلتها الصيفية، ما يمنح نتنياهو مساحة للمناورة حتى تشرين الأول القادم.

وفيما يخص مستقبل الحكومة، توقّع نزال أن يسعى نتنياهو لإجراء انتخابات مبكرة في آذار 2026، إذا شعر بتعزيز مكانته السياسية، لا سيما في ظل الحديث عن تكتلات جديدة قد تضم نفتالي بينيت ويوآف غالانت وغادي آيزنكوت، ما قد يهدد مستقبل ائتلافه.

وحذّر نزال من أن استمرار تعثّر المفاوضات قد يدفع نتنياهو نحو مزيد من التصعيد العسكري في غزة، واعتماد تكتيكات أكثر دموية، محذرًا من أن غزة قد تتحول إلى "فيتنام جديدة" بفعل مقاومة مرنة وميدانية تتكيّف مع الواقع وتلحق خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال.

وأضاف: "الشارع الإسرائيلي مثقل بالأزمات الاقتصادية والانقسامات الداخلية، ولن يحتمل استمرار تسلّم توابيت الجنود"، مرجحًا أن يلجأ الاحتلال إلى انسحابات تكتيكية من المناطق المكتظة لتقليل الخسائر، وهو ما يدفع نتنياهو للنظر في هدنة مؤقتة.

وفي ختام حديثه، أكد د. نزال أن إسرائيل تتعمّد إطالة أمد المفاوضات لكسب مكاسب ميدانية في غزة وتنفيذ مشاريع تهجير واسعة، بدعم غربي وأميركي، موضحًا أن الاحتلال يرى في هذه اللحظة فرصة تاريخية لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال الانتقال من "إدارة الصراع" إلى "حسمه".

Loading...