المعنويات الإسرائيلية في تدهور حاد
خبير عسكري لراية: المقاومة أدخلت "أسر الجنود" كأداة ضغط استراتيجية
أكد الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي من عمّان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمر بحالة استنزاف غير مسبوقة بعد أكثر من 645 يومًا على بدء العملية العسكرية ضد قطاع غزة، دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة، وعلى رأسها استعادة الأسرى بالقوة وتجريد المقاومة من سلاحها.
وأشار أبو زيد في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، إلى أن جميع الأسرى الذين أُفرج عنهم حتى اللحظة تم ذلك عبر المفاوضات، وليس من خلال العمليات العسكرية، ما يُظهر قدرة المقاومة على التكيف والتأقلم مع تطورات المعركة.
وأضاف أن الاحتلال يواجه أزمة حقيقية في العنصر البشري والمعنويات، حيث تتصاعد حالات الانتحار بين الجنود، وسط تراجع واضح في الرغبة بالقتال.
وأوضح أبو زيد أن المقاومة نجحت في إدخال هدف استراتيجي جديد إلى معركتها، وهو "أسر الجنود"، كأداة ضغط نفسي وعملياتي على الاحتلال.
وأكد أن نجاح المقاومة في ذلك سيكسر معادلة العمليات لصالحها، ما دفع الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات وقائية، منها تسليم الجنود مسدسات فردية لتجنب الأسر، وإعادة استخدام ناقلات الجنود المتطورة من نوع "نمر" بعد غياب طويل.
وشدد أبو زيد على أن زمام المبادرة بات في يد المقاومة منذ بداية يونيو، حيث تنفذ عمليات هجومية نوعية، وتبادر بالاشتباك، بينما يقف الاحتلال موقف الدفاع، معتبرا أن تراجع المبادرة بيد الجيش الإسرائيلي أدى إلى ارتباك في تنفيذ أوامره وفشل في تحقيق أهدافه.
وفي السياق ذاته، لفت إلى أن تقارير إسرائيلية موثوقة، مثل معهد دراسات الأمن القومي وموقع "دبكا"، أكدت وجود أزمة غير مسبوقة في القوى البشرية لدى جيش الاحتلال، وتزايد حالات الانتحار بين جنوده، ما يعكس حالة الانهيار المعنوي الكبير.
ويرى أبو زيد أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تحتفظ بالتفوق العملياتي، بينما يواجه الاحتلال فشلًا استراتيجيًا واضحًا على جميع المستويات.