الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:09 AM
الظهر 12:45 PM
العصر 4:26 PM
المغرب 7:51 PM
العشاء 9:20 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| إسرائيل تعبث بالجوار: أهداف تفكيك سوريا وتوظيف الأقليات في خدمة الهيمنة

في سياق التصعيد الإقليمي المستمر بعد السابع من أكتوبر، تزداد المؤشرات حول تورط إسرائيل في تفكيك الجوار العربي، خصوصًا في سوريا. 

وقال عماد أبو عواد، مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن هناك مجموعة من الأسباب تدفع إسرائيل للتدخل في سوريا، أولها الهدف الاستراتيجي المتمثل في تقسيم الدولة السورية، وثانيها سعي إسرائيل لبناء علاقات استراتيجية مع الأقليات عبر تحويلها إلى كيانات منفصلة.

وأضاف أن إسرائيل تطمح إلى إقامة دويلة للدروز على الحدود السورية اللبنانية لتكون حاجزًا بينها وبين تلك الدول، إلى جانب إبقاء حالة الصراع قائمة داخل سوريا، بما يضمن استمرار ضعفها، ما يمنح إسرائيل مزيدًا من الأريحية الإقليمية.

وأوضح أن إسرائيل، كدولة صغيرة عدد سكانها اليهود لا يتجاوز 7 ملايين، ترى أن استمرار سيطرتها في المنطقة يتطلب تجنيد موارد بشرية، وترى في الأقليات، وخاصة الدروز، أدوات بشرية وعسكرية تخدم مشروعها ضد النظام السوري.

وتابع أبو عواد أن "إسرائيل تريد ربط مصير الأقليات بمصيرها، لإقناع العالم بأنها حامية حقوق الأقليات، بينما الحقيقة أنها تستغلهم لمصالحها، كما رأينا عندما تخلّت عن الدروز في الداخل بعد سنّ قانون القومية، ما دفعهم للخروج في احتجاجات حاشدة".

وأشار إلى أن تصريحات المسؤولين السوريين، ومنهم أحمد الشرع، تعكس إدراك دمشق لهذه المخططات، خاصة مع سعي إسرائيل لتقويض كل جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.

وفي تقييمه للمشهد الإقليمي، قال أبو عواد: "نحن بعد السابع من أكتوبر في حالة حرب مفتوحة، قد تهدأ لفترات قصيرة، لكنها قابلة للانفجار في أية لحظة، بوجود لاعبين جدد لهم مصالحهم، ويشعرون بتهديد متزايد من إسرائيل".

ورأى أن إسرائيل اليوم "تزرع صواعق تفجير في كل اتجاه: تعبث في لبنان وسوريا وغزة والضفة، وتهدد إيران واليمن والعراق وتركيا، وتستفز مصر، وهو ما يجعل المنطقة على حافة انفجار جديد سيطال الجميع".

وأضاف أن فائض القوة الإسرائيلي لم يحسم المعارك، ومع انخراط أطراف جديدة ستزداد حوافز القتال ضد المشروع الإسرائيلي، الذي يُنظر إليه كمشروع هيمنة وفوضى، مدعوم أميركيًا.

وحول الحديث عن محاولات تطبيع بين إسرائيل وسوريا، نفى أبو عواد أن تكون الأمور قد وصلت لاتفاقات سلام، موضحًا أن ما جرى لم يتجاوز محاولة الوصول إلى "اتفاق أمني شبيه باتفاق 1974"، وهو ما رفضته إسرائيل.

وقال: "الحديث عن توجه سوري للتطبيع مع إسرائيل مبالغ فيه، والدليل أن إسرائيل نفسها رفضت الشروط السورية المتعلقة بالانسحاب من المناطق التي احتلتها مؤخرًا، وسعت لفرض شروط تخص الأكراد والدروز وحتى مناطق في شرم الشيخ".

وختم بالقول: "النظام السوري الجديد، رغم صعوبة قراءة توجهاته، يشكل تهديدًا لإسرائيل لأنه يمثل غالبية سورية، بخلاف الأنظمة الطائفية التي يسهل بناء مصالح مؤقتة معها".

Loading...