الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:13 AM
الظهر 12:46 PM
العصر 4:26 PM
المغرب 7:49 PM
العشاء 9:17 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| الجوع كسلاح إبادة.. كيف تخطط إسرائيل لتجويع غزة ودفع سكانها للهجرة؟

أكد الكاتب والحقوقي المختص بالشأن الإسرائيلي، مصطفى إبراهيم، أن ما يجري في قطاع غزة منذ نحو عامين هو حرب إبادة تستخدم فيها إسرائيل كل الوسائل لإجبار الفلسطينيين على الرحيل، وفي مقدمتها سلاح الجوع.

قال الكاتب والباحث مصطفى إبراهيم في حديث خاص لــ"رايــة": "النتيجة هي القتل، هي التهجير القسري، هي دفع الناس إلى فقدان الأمل والموت والدمار والخراب. إنه سلاح لا يميز بين فلسطيني وآخر، كما هو حال السلاح المستخدم في المدفعية والصواريخ والطائرات الحربية".

وأضاف: "الجوع هو قاتل، بالمعنى الحرفي للكلمة. وإذا لم يمت الإنسان من المرض والأوبئة، يموت ببطء حتى يفقد حياته. وهذا هو الهدف: الضغط على الفلسطينيين، وإجبارهم على التراجع، وكأن المدنيين الفلسطينيين هم من يقاتلون في الوقت الذي لا توجد فيه حرب فعلية، لا يوجد جيشان، بل طائرات إسرائيلية تقصف وتدمر دون تمييز".

وتابع: "حتى الآن، تم تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية ومنازل المواطنين في قطاع غزة، إضافة إلى عدد كبير من الشهداء والأوضاع الإنسانية الكارثية وغير المسبوقة. يوميًا يُستشهد نحو 100 فلسطيني على الأقل، جزء كبير منهم أمام مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التابعة لجمعية غوث غزة، وكأن هناك تعمدًا واضحًا في قتل الفلسطينيين، فإذا لم يموتوا من الجوع، يُقتلون أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء".

وشدد إبراهيم على أن "الجوع سلاح تم استخدامه منذ بداية حرب الإبادة. الحكومة الإسرائيلية أرسلت وزراء وضعوا خططًا لتجويع الناس، جنرالات في الجيش وفي الاحتياط خططوا لكيفية حصار السكان ونشر الأوبئة، كل ذلك بهدف الضغط على الناس للضغط بدورهم على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى".

وأوضح: "منذ بداية الحرب، كان واضحًا أن المدنيين هم المستهدفون، وكان هناك حديث مبكر عن تهجير الفلسطينيين وتحويل غزة إلى مشروع سياحي. حتى قبل أن يتحدث ترامب عن ذلك، كان عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية يروّجون لفكرة التهجير الجماعي.

وتابع: "فيما بعد، أنشأ الجيش الإسرائيلي هيئة أو لجنة أو صندوقًا لدفع الفلسطينيين نحو الهجرة. وحتى الأسبوع الماضي، وردت تقارير عن استمرار الاتصالات الإسرائيلية مع دول إفريقية وآسيوية لتوطين الفلسطينيين فيها".

وبخصوص الموقف الدولي، قال إبراهيم إن "الولايات المتحدة والدول الغربية المركزية متماهية تمامًا مع حرب الإبادة، بل إنها لا تصنف ما يجري كجرائم حرب أو إبادة جماعية. الدعم الغربي لإسرائيل لا يقتصر على السياسة، بل يشمل الدعم العسكري الكامل؛ الأسلحة، الذخائر، وقطع الغيار تأتي من أمريكا وأوروبا".

وأكد: "الجوع الآن قاتل وقاهر في زمن حرب الإبادة. الاتحاد الأوروبي يمارس تضليلًا سياسيًا متكررًا، يغطي به على جرائم إسرائيل، ويمنحها الدعم الكامل على كل المستويات".

وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، قال إبراهيم: "الجميع يرى في المباحثات غير المباشرة في الدوحة فرصة حقيقية، خاصة في ظل تحولات داخلية إسرائيلية، مثل انسحاب حزبي الحريديم من الحكومة، مما جعلها حكومة أقلية".

د.

Loading...