صور| فعاليات يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في سلوفاكيا تتواصل بندوة ومعرض صور
نظّمت سفارة دولة فلسطين في جمهورية سلوفاكيا، بالتعاون مع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، فعالية مركزية بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، شملت ندوة خاصة ومعرض صور يجسّد نضال الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية تحت الاحتلال.
وحضر الفعالية، عدد من السفراء المعتمدين لدى جمهورية سلوفاكيا، وأعضاء من البرلمان السلوفاكي، وشخصيات سياسية وإعلامية وحقوقية.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت سفيرة دولة فلسطين لدى سلوفاكيا صفاء الخالدي، أن الصحفيين الفلسطينيين يجسّدون شجاعة استثنائية في الدفاع عن الحقيقة، رغم الاستهداف المتواصل الذي أدى إلى استشهاد 256 صحفيًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من عامين.
وشدّدت، على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
كما عبّرت الخالدي عن تقدير فلسطين للدعم الإنساني والسياسي الذي قدمته سلوفاكيا والدول الصديقة، مؤكدة أن تصاعد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين.
وخلال كلمتها، نقلت السفيرة رسالة سيادة الرئيس محمود عباس إلى الحضور، والتي أكد فيها أن السلام العادل القائم على القانون الدولي أصبح ضرورة إقليمية ودولية، وأن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
بدوره، قدّم نقيب الصحفيين الفلسطينيين، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ناصر أبو بكر، كلمة تناول فيها المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، مشيرًا إلى الاستهداف الممنهج من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في حمايتهم.
كما ألقى السفير غير المقيم لجمهورية سلوفاكيا لدى دولة فلسطين، جوزيف هوديك، كلمة أكد فيها موقف بلاده الثابت في دعم حقوق الإنسان وضرورة إنهاء معاناة المدنيين.
من جانبها، شددت المديرة التنفيذية للمركز الوطني السلوفاكي لحقوق الإنسان سيلفيا بوروبانوفا، على أهمية حماية حرية الصحافة وتعزيز العدالة الدولية، مؤكدة أن الصحفيين يلعبون دورًا أساسيًا في كشف الانتهاكات والدفاع عن حقوق الإنسان.
وافتُتح في ختام الندوة، معرض الصور الفوتوغرافية الذي ضم مجموعة من الصور التي توثّق الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال، وما يتعرض له المدنيون والصحفيون من مخاطر يومية، مسلطًا الضوء على الرواية الفلسطينية من خلال مشاهد حيّة التقطها مصورون ميدانيون من داخل قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكدت السفيرة الخالدي أن إيصال الرواية الفلسطينية إلى المجتمعات الأوروبية واجب سياسي وأخلاقي، وأن الشعب الفلسطيني، رغم المعاناة والدمار، ما زال متمسكًا بحقه المشروع في الحرية وتقرير المصير. كما دعت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوة شجاعة نحو الاعتراف الرسمي، دعمًا للسلام والعدالة وأحقية دولة فلسطين في عضوية كاملة في الأمم المتحدة وتجسيد دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما نظمت السفارة في مقرها، لقاء مع الجالية الفلسطينية والمتضامنين والجمهور السلوفاكي بمناسبة يوم التضامن.
