كلية الإعلام في جامعة القدس المفتوحة تطلق تخصصات عصرية لمواجهة التحديات الوطنية والرقمية
أكد د. عماد الهودلي، القائم بأعمال عميد كلية الإعلام في جامعة القدس المفتوحة، أن الكلية تسير بخطى ثابتة نحو تطوير تخصصات إعلامية حديثة، تلبي احتياجات السوق الفلسطيني وتواكب التغيرات العالمية، بما يعزز من دور الإعلام في مواجهة الاحتلال وفضح الرواية الإسرائيلية.
وفي حديث لإذاعة "راية"، أشار د. الهودلي إلى أن الكلية أطلقت مؤخرًا ثلاثة تخصصات نوعية، هي: الإعلام الرقمي، والإعلام الدبلوماسي، وسينما الهاتف المحمول، موضحًا أن هذه البرامج تأتي استجابة للواقع الفلسطيني، خاصة بعد حرب غزة الأخيرة، والحاجة إلى أدوات إعلامية قادرة على نقل الحقيقة من أرض الواقع مباشرة.
وبيّن أن سينما الهاتف المحمول تعد من التخصصات المستحدثة التي تعزز دور المواطن كصحفي، حيث أصبح الهاتف الذكي أداة رئيسية في نقل الخبر والصورة إلى العالم، في ظل القيود المفروضة على الصحفيين الفلسطينيين والدوليين، والاستهداف المباشر لوسائل الإعلام من قبل قوات الاحتلال.
كما شدد على أهمية الإعلام الدبلوماسي، الذي يدمج المهارات الصحفية بالقدرة على تمثيل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مستدلًا بدور الناشطين والسفراء الفلسطينيين في الجامعات الغربية خلال الحرب، وكيف نجحوا في إيصال الرواية الفلسطينية للرأي العام العالمي.
وأضاف د. الهودلي أن الكلية تعتمد منهجية تجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي المكثف، حيث تُخصص نسبة كبيرة من التقييم للمشاريع التطبيقية، ويُدرب الطلاب على الإنتاج الإعلامي الحديث بكافة أنواعه: من التصوير والمونتاج إلى إعداد التقارير الصحفية وإدارة المنصات الرقمية.
ولفت إلى أن خريجي الكلية أظهروا تميزًا لافتًا، حيث فازوا بعدة جوائز إعلامية محلية ودولية، منها المراكز الأولى في مسابقة بورصة فلسطين للتقارير الاقتصادية، ومراكز متقدمة في مهرجان العودة السينمائي في غزة، إضافة إلى مشاركات لافتة في مهرجانات دولية في بلجيكا وغيرها.
وختم د. الهودلي حديثه بالتأكيد على أن الكلية تعمل باستمرار على تطوير برامجها وتوسيع انتشارها في مختلف فروع الجامعة، بما في ذلك قطاع غزة، مشددًا على أن بناء إعلامي فلسطيني قوي يبدأ من التعليم الجامعي النوعي، القادر على تخريج كوادر تمتلك أدوات التأثير الفاعل في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
