الدفاع المدني لراية: تراجع لافت في استخدام الألعاب النارية وارتفاع في وعي المواطنين

أكد الرائد عبد الودود الجبار، المسؤول عن دائرة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني الفلسطيني، أن استخدام الألعاب النارية خلال الفترة الأخيرة كان في حدّه الأدنى في عدد من المحافظات، الأمر الذي اعتبره مؤشراً إيجابياً على ارتفاع مستوى الوعي والمسؤولية لدى المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع التي يمر بها الشق الثاني من الوطن.
وأوضح الجبار في حديث خاص لـ"رايــة" أن نسبة استخدام الألعاب النارية هذا العام كانت ضئيلة جداً، وهو ما يدلّ على التزام ملحوظ من قبل الأهالي، وتقديراً للظروف الإنسانية الصعبة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعبّر عن حسّ عالٍ بالمسؤولية، حيث إن شعبنا “يستحق الفرح رغم الصعوبات والآلام والحواجز، ولكن بعيداً عن الألعاب النارية والتهور”، على حد تعبيره.
كما وجّه تحذيراً من بعض الممارسات الخطرة خلال الاحتفالات، وعلى رأسها إخراج الطلبة رؤوسهم من نوافذ المركبات، أو القيادة بسرعة مفرطة، إذ قد تؤدي هذه التصرفات إلى حوادث سير مأساوية تقلب لحظات الفرح إلى مآسٍ.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الجبار إلى أن تكلفة الألعاب النارية قد تصل إلى 200 شيقل، وهو مبلغ مرهق في ظل الأزمة المالية وتأخر صرف الرواتب، إضافة إلى الأضرار الصحية التي قد تسببها، مثل التأثير على السمع والبصر، وخلق حالة من الهلع لدى الأطفال.
وفي سياق آخر، تحدث الرائد الجبار عن خطورة إشعال النار في الأعشاب الجافة، خصوصاً في ظل موجات الحر الشديدة التي تشهدها البلاد. وكشف عن أن الدفاع المدني تعامل خلال الساعات الماضية مع 80 حالة طارئة، توزعت بين 60 مهمة إطفاء و17 مهمة إنقاذ، مشدداً على ضرورة تجنب إشعال النار لأي سبب كان.
وختم الجبار رسالته بالتأكيد على أن السلامة العامة مسؤولية جماعية، وأن حماية الأرواح والممتلكات تبدأ من الوعي الفردي والالتزام بالتعليمات