الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:22 AM
الظهر 12:46 PM
العصر 4:26 PM
المغرب 7:42 PM
العشاء 9:08 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| إعادة إعمار غزة ليست مستحيلة: مهندس فلسطيني يقدّم رؤية أمل وسط الركام

في ظل الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب المستمرة على قطاع غزة، وفي ظل ما وصفه بـ"حرب الإبادة والتجويع"، قال المهندس محمود عبيد، المتخصص في الخرسانة المسلحة، إن إعادة إعمار القطاع ليست مهمة مستحيلة، بل هي فرصة حقيقية لبناء مدينة أفضل، وبأيدٍ فلسطينية.

وفي حديث خاص لـ"رايــة"، أكد المهندس عبيد أن إزالة الركام لوحدها لا تحتاج أكثر من ستة أشهر في حال توفر القرار السياسي والموارد اللازمة، موضحًا أن العملية مرتبطة بعدة عوامل أبرزها عدد الآليات الثقيلة المتوفرة في غزة.

وقال: "لو توفرت 200 باقر، كل واحدة منها تتبعها جرافتان و10 شاحنات، نستطيع إزالة الأنقاض خلال نصف عام".

وحول استخدام الركام، أشار عبيد إلى تجارب سابقة لغزة منذ عام 2008 في إعادة تدوير مخلفات البيوت عبر كسارات محلية الصنع.

وأضاف: "جميع الكسارات في غزة من تصميم وتنفيذ محلي، وتعتمد على مكونات من شاحنات قديمة ومواد مصنّعة يدوياً"، مؤكدًا أن استخدام هذه المواد ساهم في تصنيع الحصمة والبلوكات الأسمنتية التي استُخدمت في البناء خلال سنوات الحصار.

وذكر عبيد أن حجم الركام الحالي يُقدّر بـ25 إلى 30 مليون متر مكعب، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، مؤكدًا أن جزءاً كبيراً منه لا يحتاج معدات ثقيلة لإزالته، بل أدوات بسيطة مثل الجرافات الصغيرة، والتي غالبًا ما تم استهدافها من قِبل قوات الاحتلال.

وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بسرقة كميات من الخرسانة في غزة وبيعها عبر متعهدين، في ممارسات وصفها بـ"الاستغلال الفاضح لمعاناة المدنيين".

ورغم قساوة الواقع، يبدي عبيد تفاؤلاً لافتاً، ويرى أن إعادة إعمار القطاع ممكنة خلال عامين بعد إزالة الركام، بشرط وجود رؤية سياسية واضحة وتمويل حقيقي، قائلاً: "إعادة الإعمار لا تعني فقط تعويض الخسائر، بل هي فرصة لبناء مدينة حديثة ومنظمة أفضل مما كانت عليه".

وتابع: "غزة ما قبل الحرب لم تكن مدينة مثالية من حيث التنظيم، وهناك مخالفات كثيرة في البناء. نحن اليوم أمام فرصة لإعادة تخطيط حضري حقيقي يضمن بيئة عمرانية أجمل وأكثر أمانًا".

وشدد عبيد على أهمية تشغيل الشباب في هذه المرحلة، مقترحًا إنشاء أكاديميات مهنية تؤهل الآلاف للعمل في مهن البناء والسباكة والكهرباء، ما يساهم في تقليل نسب البطالة بشكل كبير.

كما رفض المهندس عبيد مقترحات بعض المستثمرين من الخارج الذين يسعون لإنشاء مصانع تعتمد على التكنولوجيا وتُشغّل عددًا محدودًا من الأيدي العاملة، قائلاً: "نريد إعمارًا يفتح أبواب العمل أمام الجميع، لا مشاريع نخبوية تستثني الناس".

 

Loading...