رئيس بلدية الرام لراية: البلدة بلا محطة نفايات ولا مركز طوارئ... والاحتلال يعطل جهودنا

رغم الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي بعد هدم محطة ترحيل النفايات المركزية في بلدة الرام شمال القدس، ورغم عدم وجود مركز طوارئ أو سيارة إسعاف تعمل على مدار الساعة، تواصل بلدية الرام جهودها المضاعفة للحفاظ على نظافة البلدة ومعالجة أزماتها الخدمية، من خلال تشغيل فرق العمل ليلًا ونهارًا، وسط تراكم النفايات وشكاوى من مشكلات البنية التحتية والصرف الصحي.

في حديث خاص لـ"رايــة"، قال رئيس بلدية الرام، منصور السلامة، إن مشكلة تراكم النفايات كانت قائمة منذ وقت طويل وشكّلت مكرهة صحية وبيئية، وهو ما أكدته سلطة جودة البيئة العام الماضي.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر محطة الترحيل المركزية في البلدة، والتي كانت تُعتبر "رئة بلدية الرام"، حيث كانت تجمع فيها النفايات قبل نقلها إلى المحطات المعتمدة في العيزرية ووادي النهر.

وأوضح السلامة: "المحطة كانت تضم حاويات كبيرة وآليات كبس، حوالي 18 آلة دمّرها الاحتلال وسكّر المحطة بالكامل، ما تسبب لنا بأزمة كبيرة في ترحيل النفايات."

وأشار إلى أن البلدية بدأت العمل على حلول منذ عام ونصف، حيث تم تعزيز الطواقم، وتفعيل العمل الليلي لرفع النفايات.

"اليوم نرفع ما بين 30 إلى 40 طن نفايات ليلًا، ويستمر العمل حتى الثانية ظهرًا. لكن للأسف، بعد الساعة 3 أو 4، يعود بعض العمال من الداخل الفلسطيني ويلقون نفاياتهم في الحاويات مجددًا."

وتابع: "تواصلنا مع الارتباط الفلسطيني لعقد اجتماع مع الجانب الإسرائيلي لحل أزمة محطة الترحيل، لكن للأسف لم يكن هناك أي تجاوب من الطرف الآخر."

وأوضح أن كمية النفايات اليومية الناتجة عن البلدة، التي يقطنها ما بين 55 إلى 60 ألف نسمة، تتراوح بين 55 إلى 60 طنًا، وهي كميات ضخمة بالنسبة للإمكانات المتاحة.

وأضاف أن البلدية أصلحت الآليات القديمة وعززت عدد العمال، وتمكنت من السيطرة على الوضع إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن النظافة اليومية تتم بشكل منتظم، ولا توجد حاليًا شكاوى كبيرة من المواطنين.

وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، أكد السلامة أن بلدة الرام لا تملك مركز طوارئ يعمل 24 ساعة، ولا سيارة إسعاف متوفرة بشكل دائم، رغم مطالباتهم المتكررة للحكومة منذ سنوات.

"للأسف، لم نجد أي تجاوب مع مطلبنا بوجود مركز طوارئ دائم، وهذا يؤثر علينا كثيرًا خاصة مع إغلاق حاجز جبع المفاجئ الذي يعيق تحركات طواقم البلدية نحو محطات النفايات."

أما بخصوص الصرف الصحي، فأكد رئيس البلدية أن جزءًا فقط من بلدة الرام مرتبط بشبكة الصرف الصحي، فيما تعاني المناطق الأخرى من مشاكل في التصريف، مؤكدًا أن مشاريع بدعم من صندوق البلديات قيد التنفيذ حاليًا، وستُحسّن الوضع بشكل كبير.