تواصل فعاليات موسم الشيخ القطرواني في عطارة: "تسوّق في الطبيعة واشتمّ التراث"
عطارة – راية
تتواصل في بلدة عطارة بمحافظة رام الله والبيرة فعاليات موسم الشيخ القطرواني الثقافي والتراثي، الذي انطلقت أولى فقراته مساء الخميس 31 تموز/يوليو في حديقة الشيخ القطرواني، ويستمر حتى مساء السبت 2 آب/أغسطس 2025، وسط حضور جماهيري واسع، ومشاركة رسمية وشعبية لافتة.
يقام الموسم بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي ووزارة السياحة والآثار، وتنظمه بلدية عطارة، برعاية كل من: الراعي الماسي: شركة يونيبال، الراعي الذهبي: بنك فلسطين، الراعي الاستراتيجي: شركة جوال، راعي بوليصة التأمين: شركة البركة للتأمين الإسلامي، الراعي الإعلامي: شبكة راية الإعلامية،
ويهدف موسم القطرواني إلى دعم المنتج الفلسطيني المحلي، وتعزيز الهوية الوطنية والتراث الثقافي، وربط الناس بذاكرتهم الجمعية من خلال فعاليات منوعة تقام على مدار ثلاثة أيام في أحضان الطبيعة.
فعاليات غنية ومتنوعة
يتضمن البرنامج معرضًا غنيًا للمنتجات الفلسطينية، من بينها: الخضار الطازجة والمونة البلدية، الحِلي اليدوية والمطرزات، منتجات حرفية وبيئية من مختلف محافظات الوطن، جناح خاص للشركات المحلية وأخرى مستوردة خصيصًا للأسواق الفلسطينية.
كما يشمل الموسم عروضًا موسيقية وتراثية حية، وزوايا للطعام الشعبي، وجلسات حوارية ثقافية، وورش عمل للأطفال، إضافة إلى نشاطات ترفيهية خاصة بالأطفال تشمل مسرح دمى، وقراءة قصص شعبية.
نزار المغربي لـ"راية": نعيد إحياء الذاكرة وأبوابنا مفتوحة للسياحة
رئيس بلدية عطارة، نزار المغربي، أوضح خلال حديثه عبر أثير شبكة راية الإعلامية، أن تسمية "القطرواني" تعود إلى سلسلة من الأبراج القديمة التي كانت تنتشر في المنطقة، والتي ما زال جزء من آثارها قائماً حتى اليوم.
وأشار المغربي إلى وجود كنيسة بيزنطية قديمة تؤرخ لفترة عريقة من تاريخ البلدة، ما يُضيف بعدها الروحي والحضاري إلى الموقع، ويجعل من عطارة منطقة تستحق الاكتشاف، ليس فقط كموقع أثري، بل كحاضنة للهوية والتاريخ.
وأضاف أن البلدة، رغم محدودية مواردها الطبيعية، تمتلك من الجمال والفرادة ما يجعلها وجهة واعدة للسياحة البيئية والثقافية، مؤكداً أن البلدية تعمل حالياً على إعداد برنامج سياحي مستدام يشمل جولات ميدانية في الموقع، إلى جانب معرض دائم ومتجدد لمنتجات البلدة وتجاربها التراثية.
مساحة عائلية متكاملة بأسعار رمزية
الفعالية، التي انطلقت الخميس عند الساعة الرابعة مساءً، تمتد حتى يومي الجمعة والسبت (1 و2 من آب)، وتتضمن سلسلة من الفقرات الترفيهية، أبرزها: عروض ألعاب الخفة، استعراضات للمهرجين، اساحات آمنة وواسعة للأطفال تحت ظلال أشجار الخروب، زوايا مخصصة للرعاة المحليين في بيئة طبيعية مفتوحة.
وشدد المغربي على أن الأسعار ستكون رمزية ومناسبة للجميع، لأن الهدف لا يقتصر على الترفيه، بل يتعداه إلى دعم المنتج المحلي وتحفيز الوعي المجتمعي بأهمية المواقع الأثرية غير المكتشفة في الضفة الغربية.
عطارة.. وجهة للثقافة والطبيعة
قال رئيس بلدية عطارة، في دعوة وجهها لوسائل الإعلام، إن الموسم يمثل فرصة لإبراز عطارة كوجهة سياحية ثقافية وطبيعية، بفضل ما تمتلكه من موقع استراتيجي وتاريخي، ومنطقة بيئية متميزة، تحتضن مقام الشيخ القطرواني، أحد المعالم التراثية والدينية البارزة في المنطقة.
ودعت البلدية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى مواكبة الحدث وتغطيته، نظرًا لأهميته في تعزيز التفاعل المجتمعي ودعم المنتج المحلي، إضافة إلى الترويج للثقافة والتراث الفلسطيني الأصيل.