نادي الأسير لراية: سياسة ممنهجة لاغتيال الأسرى في سجون الاحتلال… وتزايد الشهداء مؤشر خطير

اتهم رئيس نادي الأسير في جنين راغب أبو دياك سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة إهمال طبي ممنهجة ومقصودة بحق الأسرى، بهدف النيل من حياتهم، وذلك في أعقاب استشهاد الأسير أحمد تزازعة داخل سجون الاحتلال.

وقال أبو دياك في حديث خاص لـ"رايــة"، إن استشهاد تزازعة يندرج ضمن سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية الاحتلال 313 شهيدًا، من بينهم 76 أسيرًا ارتقوا خلال السنوات الأخيرة فقط، ما يعكس حجم الخطر المتصاعد داخل السجون.

وأضاف: "نتحدث عن حكومة يمينية متطرفة تسير بخطة مدروسة لاستهداف حياة الأسرى، من خلال بيئة سجن غير صالحة للعيش الآدمي، ومن خلال استخدام أكثر من 172 أسلوبًا محرّمًا دوليًا ضدهم، من حرمان للتغذية والعلاج، وحتى منع الأطباء المختصين من الوصول إليهم".

وتابع: "تلقينا نبأ استشهاد أحمد تزازعة عبر هيئة الشؤون المدنية، دون الإشارة إلى الأسباب، لكنها معروفة لدينا جميعًا، وهي ذاتها التي أودت بحياة العشرات من الأسرى قبله. فمعتقل سجن الرملة، الذي يفترض أن يكون مستشفى، بات من أسوأ أماكن الاحتجاز، وشهد حالات استشهاد لأسرى وهم مكبلو الأيدي والأرجل".

وأشار أبو دياك إلى أن سلطات الاحتلال تعتمد على أطباء غير مؤهلين مهنيًا: "هناك تصريح سابق لنقابة الأطباء الإسرائيليين يفيد بأن من يمارس مهنة الطب في سجون الاحتلال غير حاصل على شهادة مزاولة المهنة، وهذا يعكس حجم الخلل".

أما عن تفاصيل استشهاد تزازعة، قال أبو دياك: "خلال تواصلنا مع عائلته من الدرجة الأولى لإبلاغهم بخبر استشهاده، تلقوا النبأ كالصاعقة. الشاب لم يكن يعاني من أي أمراض، واعتُقل وهو بصحة جيدة، ولم يتجاوز العشرين من عمره".

وأضاف: "ما يحدث ليس مصادفة، بل جريمة ممنهجة بحق الأسرى. اليوم لم نعد مطمئنين على أي أسير داخل سجون الاحتلال. نطالب بوجود قوة دولية محايدة تُشرف على ملف الأسرى حتى يتم الإفراج عنهم. نحن نتحدث عن مجتمع أسير يعاني 20% من أفراده من أمراض مختلفة، ونسبة كبيرة منهم مصابون بأمراض مزمنة".

وختم أبو دياك تصريحه قائلًا: "المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل، فحياة الأسرى في خطر حقيقي ومتصاعد".