نابلس تستعد لاحتضان أكبر مهرجان تسوق وطني
"إكسبو الأصل فلسطيني": دعم المنتج المحلي في مواجهة التحديات الاقتصادية والاحتلال
خاص – راية
أكد د. وجدي العُمَيّة، مدير شركة "ستور فاير" للدعاية والإعلان، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لإطلاق النسخة الثالثة من مهرجان التسوق الوطني الأكبر "إكسبو الأصل فلسطيني"، والمقرر عقده في مدينة نابلس خلال الفترة من 20 وحتى 23 آب الجاري، بمشاركة أكثر من 90 شركة فلسطينية ومحلية ومستوردة وفق معايير وطنية.
وأوضح العميّة، في حديث لإذاعة "راية"، أن المعرض يأتي استجابة للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل المجازر المستمرة في قطاع غزة، والأزمات المعيشية وانقطاع الرواتب.
وقال: "الهدف الأساسي من المهرجان هو دعم المنتج الوطني، وتحفيز المواطنين على تفضيله كخيار أول في الأسواق، وتعزيز ثقافة المقاطعة الواعية دون الشعارات الفضفاضة".
وأضاف أن فكرة المعرض انطلقت بعد أحداث 7 أكتوبر، في ظل ما وصفه بـ"الضرر الكبير الذي لحق بالقطاع التجاري الفلسطيني"، حيث بدأت النسخة الأولى في جمعية الهلال الأحمر بالبيرة بمشاركة 20 شركة، تلتها نسخة ناجحة العام الماضي في نابلس بمشاركة 70 شركة وزيارة أكثر من 88 ألف مواطن رغم الحصار والإغلاق.
المنتج الوطني أولًا.. والمستورد بشروط
وأشار العميّة إلى أن الأولوية في المشاركة في المعرض تُمنح للمنتجين المحليين، بينما يُسمح بمشاركة شركات مستوردة فقط ضمن معايير صارمة، لضمان أن مصدر البضائع لا يعود لدول أو شركات داعمة للاحتلال.
وقال: "نحن نبحث عن مصدر المنتج قبل الموافقة على مشاركة أي شركة. لا يمكن أن يكون المعرض بعنوان 'الأصل فلسطيني' ويضم منتجات من شركات تدعم الاحتلال".
عروض للمستهلك وتوعية مجتمعية
وحول دعم المواطن، أوضح أن المعرض سيقدم عروضًا خاصة للمستهلكين، خاصة مع قرب موسم العودة للمدارس، مشيرًا إلى أنه "فرصة حقيقية للعائلات لتأمين احتياجاتها بأسعار مناسبة، في ظل الأزمة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية".
وأضاف أن المعرض لا يقتصر فقط على عرض المنتجات، بل سيتضمن أنشطة توعوية للأطفال والعائلات، بتنظيم من الشرطة الفلسطينية، لتعزيز احترام النظام العام، وثقافة القانون، ومفاهيم الانتماء الوطني من خلال دعم الاقتصاد المقاوم.
فعاليات شاملة ومساحة واسعة
وسيقام المعرض على مساحة واسعة في مدينة نابلس – ميدان جمال عبد الناصر، وسيضم أقسامًا متعددة تشمل المنتجات الغذائية، الاستهلاكية، الخدمات، والقطاع العقاري، بمشاركة شركات من مختلف محافظات الوطن.
وقال العميّة: "الجميل في المعرض أننا جمعنا منتجات وشركات من كل الوطن في مكان واحد، ما يسهل على المواطن التنقل والتسوق ويعزز روح التكافل".
وختم العميّة حديثه بالتأكيد على أن نجاح هذا الحدث هو جزء من معركة الصمود، مشيرًا إلى أن "المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل أيضًا في دعم المنتج المحلي وبناء اقتصاد وطني صلب".