بريطانيا تتعهد بتقديم دعم إنساني إضافي لغزة بقيمة 8.5 مليون جنيه إسترليني

اعلنت المملكة المتحدة، اليوم السبت، عن تقديم تمويل اضافي القطاع غزة يمكن أن يصل إلى آلاف المدنيين الذين هم في حاجة ماسة إليه في غزة، إن سمحت إسرائيل للأمم المتحدة ووكالات أخرى بالعمل بالنطاق المطلوب.
يأتي هذا الإعلان عقب اعتماد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية خطة لزيادة تصعيد العمليات القتالية في غزة، التي حذر رئيس الوزراء البريطاني من أنها لن تساهم بشيء لإنهاء الصراع.
التمويل المعلَن عنه البالغ 8.5 مليون جنيه إسترليني سوف يُقدَّم من خلال صندوق التمويل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي يهدف إلى تقديم معونات مثل الغذاء والمياه والوقود إلى المناطق التي هي في أشد الحاجة إليها في غزة.
الدعم البريطاني المقدَّم من خلال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ضمن توفير إمدادات حيوية للرعاية الصحية ومواد غذائية ومساعدات نقدية لما يزيد على 750,000 فلسطيني طوال فترة "الصراع".
وعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في مجال الرعاية الصحية بشكل عام، بما في ذلك توفير الوقود للمستشفيات والأدوية، استفاد منه نحو مليون شخص.
لكن تحذر وكالة الأمم المتحدة بأن عملها يواجه عراقيل بصورة منهجية، رغم ما تبذله من قصارى الجهد لتنسيق وتوفير المعونات التي تشتد الحاجة إليها.
قالت وزيرة شؤون التنمية الدولية، جيني تشابمان: "الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة، ونحث كل الأطراف على العودة إلى وقف إطلاق النار، ووضع نهاية للمعاناة المروّعة، وتأمين الإفراج عن كل الرهائن".
وأضافت: "من غير المقبول أن تنتظر هذه الكميات الهائلة من المعونات على الحدود".
وأكدت أن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم المزيد من خلال شركائنا، مطالبة بأن تسمح الحكومة الإسرائيلية بدخول مزيد من المعونات بأمن وأمان.
وأشارت إلى أن أن ما يدخل من كميات غير كافية من الإمدادات يتسبب في مشاهد فظيعة وفوضوية، حيث يسعى المدنيون الذين هم في أمَسّ الحاجة إلى المعونات للحصول على كميات ضئيلة منها.
وتابعت إن "المملكة المتحدة تساند الأمم المتحدة وشركاء آخرين في العمل الإنساني الذين يقدمون الدعم الذي تشتد الحاجة إليه في أصعب الظروف. وإعلاننا اليوم يساعد في تلبية تلك الحاجة الملحة، لكن لا يمكن أن يساعد إذا لم تسمح إسرائيل بتدفق المعونات إلى غزة".
وتُعتبر المملكة المتحدة أكبر مانح لصندوق التمويل المشترك لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في 2025، وهو ما يدل على التزام الحكومة بالنهوض بدور ريادي في التخفيف من معاناة أهل غزة.
وهذا التمويل جزء من ميزانية المملكة المتحدة للمساعدة الإنمائية الرسمية للأراضي الفلسطينية المحتلة البالغة 101 مليون جنيه استرليني في هذه السنة المالية، وسيُخصَّص منها 60 مليون استرليني لتقديم الدعم الإنساني المنقذ للحياة. وإلى جانب تقديم الإغاثة الإنسانية، فإن المساعدة الإنمائية الرسمية المقدمة من المملكة المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تدعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وتعزز الحوكمة والإصلاح في السلطة الفلسطينية.
وحثت، المملكة المتحدة، إسرائيل على إعادة النظر في خطتها لزيادة تصعيد عملياتها القتالية، مركدة أنها تواصل الدفع تجاه وقف إطلاق النار فورا، والإفراج عن كل "الرهائن" والتدفق الفوري للمعونات إلى غزة.