الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:24 PM
المغرب 7:32 PM
العشاء 8:55 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| خطاب مزدوج… كيف يحاول نتنياهو إقناع الداخل وتبرير نفسه أمام الغرب؟

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضغوطاً متصاعدة من الداخل والخارج، ما دفعه إلى إطلاق تصريحات عن "عملية سريعة" في غزة. لكن محللين يرون أن هذه العملية، إن حدثت، ستكون أطول وأعقد بكثير مما يحاول تصويره.

وفي هذا السياق، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي في حديث خاص لـ"رايــة" إن هذه التصريحات تعكس محاولة من نتنياهو لطمأنة جمهوره اليميني واحتواء الخلافات داخل حكومته، أكثر مما تعكس واقعاً ميدانياً.

وحول دلالات حديث نتنياهو عن عملية سريعة في غزة، أوضح ياغي أن العادة جرت على أن نتنياهو لا يلتزم بالدقة في خطابه الإعلامي، وأنه يحاول من خلال الحديث عن اجتياح سريع تهدئة الضجة القائمة داخل المجتمع الإسرائيلي، وبين الخبراء الأمنيين، والقيادات السابقة، وحتى في أوساط الجيش.

وبيّن ياغي أن الخبراء العسكريين يعلمون جيداً أن أي عملية واسعة ستستغرق، في الحد الأدنى، ستة أشهر، وهو ما يدفع نتنياهو لمحاولة تقديمها على أنها عملية خاطفة، أشبه بعملية لتحرير الأسرى، بينما هي في الواقع جزء من مسار تدريجي لاحتلال كامل القطاع.

وأوضح أن سبب عدم قدرته على اتخاذ قرار شامل وفوري باحتلال غزة يعود إلى الإرهاق الذي يعانيه الجيش الإسرائيلي، ونقص الجهوزية من حيث العدة والعدد، بعد أكثر من 22 شهراً من القتال المستمر.

وأشار إلى أن خطة الاحتلال تتضمن استدعاء 430 ألف جندي احتياط، وتوفير ما بين 200 إلى 250 ألف جندي للعمليات داخل القطاع، بما يعني الحاجة لأربع إلى ست فرق عسكرية.

وأكد أن العملية ستكون مركبة وبطيئة، وليست سريعة كما يروّج نتنياهو، لافتاً إلى ما صرح به رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي عن ضرورة الحذر للحفاظ على حياة الجنود، وتجنب قتل الأسرى المحتمل وجودهم في مناطق العمليات، بالإضافة إلى تقليل استهداف المدنيين — وهو أمر يناقضه ما حدث مؤخراً باغتيال الصحفيين الفلسطينيين في خيمة بشكل مباشر، في جريمة معلنة الهدف منها فرض تعتيم إعلامي على ما سيجري.

وأضاف أن الخطة الإسرائيلية تستهدف، حتى السابع من أكتوبر القادم، تهجير ما بين 900 ألف إلى مليون فلسطيني من مدينة غزة نحو الجنوب، على غرار ما جرى في رفح، بما يعني تدمير المدينة بالكامل. واعتبر أن تصريحات نتنياهو عن سرعة العملية لا يمكن التعويل عليها، مشيراً إلى أن معارك سابقة — مثل تلك التي بدأت في مارس/آذار — استمرت لأشهر دون تحقيق أهدافها.

ولفت ياغي إلى أن نتنياهو تعمد أمس مخاطبة الإعلام بلغتين؛ الإنجليزية للتأثير على الجمهور الغربي وإعطاء المسؤولين الأمريكيين مادة للدفاع عن إسرائيل في مواجهة الانتقادات الدولية، والعبرية لطمأنة جمهوره الداخلي، وخاصة قادة اليمين المتطرف مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وأكد أن نتنياهو شدد على استمراره في الحرب حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وهي: نزع سلاح حماس، إعادة الأسرى والمحتجزين، نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، الإشراف الأمني المباشر على القطاع، وإقامة إدارة مدنية لا تتبع للسلطة الفلسطينية ولا لحماس.

وبشأن الأزمات التي دفعت نتنياهو للظهور الإعلامي المزدوج، قال ياغي إن خطابه كان موجهاً بالأساس للداخل الإسرائيلي، للتصدي لتهديدات سموتريتش وبن غفير بإسقاط حكومته، مؤكداً أن نتنياهو يضع بقاءه السياسي واستمرار ائتلافه الحاكم فوق أي اعتبار آخر، وأنه غير مكترث بمواقف أهالي الأسرى أو النخب العسكرية

. وأوضح أن رسالة نتنياهو لجمهور اليمين كانت واضحة: "لا تصدقوا ما يقوله سموتريتش، الحرب مستمرة ولن تنتهي إلا بتحقيق أهدافها"، مع تحويل الأولوية من ملف الأسرى إلى هدف نزع سلاح حماس بالكامل.

 

Loading...