الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:24 PM
المغرب 7:31 PM
العشاء 8:54 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الهباش أمام المؤتمر العلمي العاشر للإفتاء في مصر: سنصلي جميعاً في القدس درة تاج الدنيا وسيرحل عنها الاحتلال طال الزمان أم قصر

قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن الاحتلال الاسرائيلي سيزول عن فلسطين عاجلاً أم آجلاً وستعود مدينة القدس درة تاج فلسطين والدنيا أجمع حرة عزيزة كريمة وسنصلي جميعاً في المسجد الأقصى المبارك طال الزمان أم قصر.

جاءت أقوال الهباش خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي العاشر والذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي ينعقد هذا العام تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، بحضور وفود من أكثر من سبعين دولةً يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.

وقال أنه رغمَ الألم والقهر والدمار والجوع نحمل لكم السلام من بيت المقدس الذي يعيث فيه الفاسدون فسادًا ومن غزة الجريحة المكلومة الذبيحة التي يتضوَّر أطفالها جوعًا وتتلوَّى نساؤُها ألمًا وتنفطِرُ قلوبُ رجالها كمَدًا بسببِ هذا العُدوان الذي طالَ أمَدُه وبسببِ هذا الإجرام الذي فاقَ الوصف والمدى، مضيفاً أن كلُّ كلمات اللغة بل كلُّ كلمات اللغات في الدنيا لا تكفي أن تصِفَ الواقع الذي يعيشُه الفلسطينيون اليوم في كل فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة.

وأضاف الهباش أن أكثر من 18 ألف طفل قتلتهم دولة الاحتلال في قطاع غزة خلال العشرين شهراً الأخيرة وأن أكثر من عشرين ألف امرأة استشهدت بنيران الاحتلال الإسرائيلي وأن أكثر من 60 ألف شهيد فارقوا الدنيا تحت القصف والجوع والموت الذي يتربص بهم في كل زقاق وفي كل مكان من فوقهم ومن تحت أرجلهم.

وأشار أن العالم اليوم بلغ في زمن الذكاء الاصطناعي شأوًا عاليًا في التقنيات وفي التطور التكنلوجي ولكنه بلغ أيضًا دركًا سحيقاً في الانحدار الأخلاقي وهو يرى فلسطين تذبح ولا يحرك ساكنًا حتى إن من تعدُّ نفسها أم الديمقراطيات وأكبر دولة في العالم والراعي للإنسانية في اشارة للولايات المتحدة الأمريكية لا تتورع عن أن تستخدم الفيتو في مجلس الأمن لكي تمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار يوقف الذبح في غزة.

وأكد قاضي القضاة أن الفتوى ليست مجرد سوق لأحكام شرعية أو إخبار عن دليل فقهي لكنها أولا وقبل كل شيء موقف وضمير يُغيِّرُ الواقع ويقودُ الإنسانية لا أقول يقودُ الأمة بل يقودُ الإنسانية بأسرها نحو الخلاص نحو مرافئ الأمان والسلام، ذلك السلام الذي تُغيِّبُه جنازيرُ الدبابات وصواريخُ الطائرات وقذائِفُ المدافع التي تتهاوى وتتساقط على رؤوس الآمنين حتى خيام النازحين الذين أوَوا إليها بعد عن دُمرت بيوتهم وقطعت أوصال أحبابهم أوَوا إلى خيام مُهترئة لكن قذائف الاحتلال لاحقتهم حتى في هذه الخيام.

واستعرض الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة القدس، حيث قال: في القدس دُرَّة تاج فلسطين بل دُرَّة تاج الدنيا بأسرها في القُدس العظيمة الصامدة المُرابطة تُطلِق دولة الاحتلال العنان لقطعان مُستوطنيها لشذّاد الآفاق الذين جاءوا من أفاق الدنيا ليعيثوا في المسجد الأقصى فساداً، موجهاً كلامه للمشاركين في المؤتمر قائلاً: الأمر لا يحتاج إلى مجرد فتوى الأمر يحتاج إلى موقف يمسح دموع المحزونين في فلسطين ويكشف الغمة عن المغمومين ويمسح العار الذي ربما يُجلِّل رؤوسَ القاعدين .

وأثنى قاضي القضاة خلال كلمته على موقف جمهورية مصر العربية الداعم للقضية الفلسطينية وعلى دورها التاريخي في نصرة فلسطين مصر أكثر بلد في العالم قدم مساعدات إنسانية لأهل غزة خلال هذا العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى اليوم 70 % من المساعدات جاءت من مصر التي تقود كل الجهود ومعها بالطبع أشقاؤها العرب المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية من أجل تحقيق الأولويات الفلسطينية الأربعة والتي أولها وقف العدوان وقفاً شاملاً وكاملاً في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس ولجم الاحتلال الذي تغول على الشعب الفلسطيني الأعزل والأولوية الثانية إمداد تطاع غزة بالذات بكل الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها من المأكل والمشرب والملبس والمأوى والعلاج والأولوية الثالثة إفشال ومنع مخطط التهجير أو مؤامرة التهجير التي تعمل عليها دولة الاحتلال.

وقال الهباش: أقول كلمة للتاريخ لولا موقف مصر والأردن بالذات باعتبارهما الدولتين التين تحدّان فلسطين لولا موقف مصر والأردن ولولا الموقف الصارم الذي اتخذته قيادات البلدين مستذكراً موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي العظيم في هذه الأزمة وفي هذه المعركة الذي قال لن نسمح بأن تكون مصر بوابة لتهجير الفلسطينيين هذا الموقف الصارم الحاسم كان له الأثر الأكبر والأبلغ في إفشال هذه المؤامرة حتى الآن وهي أولوية فلسطينية وأولوية عربية وأولوية إسلامية وأولوية فقهية وأولوية إنسانية. وأضاف الهباش أن الأولوية الرابعة هي إنهاء الاحتلال محو هذا الاحتلال من واقعنا رحيل هذا الاحتلال عن أرض فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأقل وفق قرارات الشرعية الدولية ولكن مع الأسف الشرعية الدولية لم تعطنا سوى دولة في جزء من وطننا التاريخي فلسطين الكاملة من البحر الى النهر وقبلنا بذلك ولكن حتى الآن العدوان لم يرضى ومن يقفون وراء العدوان لم يقبلوا ولم تنفذ قرارات الشرعية الدولية حتى الآن.

وأكد أن المخرج الطريق الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم هو إنهاء الاحتلال وتطبيق القانون الدولي والشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته مؤكداً أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام.

كما أكد الهباش أن فلسطين لن ترحلَ من قلوبنا وعقولنا وأجلاً أو عاجلاً وأن هذا الاحتلال شارف على الزوال، وأن الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الاحتلال في الخندق الأمامي بالنيابة عن كل الأمة بالنيابة بل بالنيابة عن كل الإنسانية التي تعتز بإنسانيتها ونرى عياناً كيف بدأ هذا الاحتلال مسيرة النهاية وكيف بدأت مسيرةُ الزوال وفلسطين قادمة، قادمة بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل وسننعمُ ربما في حياتنا أو في حياة معظمنا سننعم بصلاةٍ في المسجد الأقصى المبارك خلف مُفتي فلسطين وعلى يمينه رئيس فلسطين ومعه وقادة العرب والمسلمين الذين نعتزُّ بهم ونعتزُّ بأمتنا ونعتزُّ بشعوب أمتنا جمعاً في مواقفهم سننعمُ بهذه الصلاة في المسجد الأقصى المبارك طال الزمان أم قصر وهو قصيرٌ بإذن الله.

وفي ختام كلمته هاجم الهباش جماعة الإخوان المسلمين الذين وصفهم بجماعة الخوان الذين خانوا الله ورسوله وخرجوا ضد مصر في تل أبيب يرفعون الأعلام الإسرائيلية باسم جماعة الإخوان أو الخوان ويُهاجمون مصر ولا يرفعون علم فلسطين، وبتصريح من الإرهابي بن غفير يُهاجِمون مصر ورئيسَها وقيادتَها وحكومتَها وشعبَها ويُهاجِمون القيادة الفلسطينية ولا يجرُؤون على أن ينبَسوا ببِنتِ شفَة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هؤلاء فضَحوا أنفسهم وكشفَتهم الأمة وكشفَت سوآتُهم، مضيافأ أن الطريقُ معروف خلفَ العلماء الحقيقيين خلف الأزهر الشريف نبراس العلم وموئل العلماء في هذا الزمان داعياً الله عز وجل أن يحفظ مصر وأن يحفظ كل بلاد العرب والمسلمين من فتنة الفاتنين ومن عُدوان المُعتدين ومن تآمر المتآمرين.

Loading...