الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:39 AM
الظهر 12:43 PM
العصر 4:22 PM
المغرب 7:25 PM
العشاء 8:46 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الكاتب جهاد حرب يتحدث لراية

هل يحتاج الفلسطينيون إلى دستور مؤقت أم قرار سياسي بموعد الانتخابات؟

رام الله – راية
أصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا يقضي بتشكيل لجنة لصياغة دستور مؤقت للانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة، وذلك في إطار التحضير للذهاب إلى الانتخابات العامة بعد وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وفي حديثه لإذاعة "راية"، قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب إن توقيت هذا المرسوم يثير العديد من التساؤلات، معتبرا أنه يتعارض مع قرارات سابقة صادرة عن مؤسسات منظمة التحرير بشأن تشكيل لجنة دستور.

وأضاف أن الفلسطينيين "ليسوا بحاجة إلى دستور مؤقت، إذ إن القانون الأساسي هو في جوهره دستور مؤقت ينظم الحياة السياسية والحقوق والحريات وتوزيع السلطات".

وأوضح حرب أن "الذهاب إلى الانتخابات لا يتطلب تعديلات دستورية أو صياغة دستور جديد، بل يتطلب إعلان موعد محدد لإجرائها"، لافتا إلى أن أي حديث عن دستور مؤقت يعيد تجربة "المرحلة الانتقالية" التي امتدت منذ إنشاء السلطة الفلسطينية قبل ثلاثين عاما.

وأشار إلى أن القانون الأساسي ينص على استمرار العمل به حتى إقرار دستور دولة فلسطين، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مؤكدا أنه "لا توجد حاجة لمرحلة انتقالية جديدة، بل المطلوب هو قرار سياسي واضح يحدد شكل العلاقة بين منظمة التحرير كإطار سياسي ممثل للشعب الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية باعتبار مؤسساتها مؤسسات دولة".

وتابع حرب إن تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد "لا يعكس بالضرورة توجها حقيقيا نحو الانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة"، مشددا على أن إعلان الدولة الفلسطينية أو إقرار دستور يتطلب مشاورات وطنية معمقة مع مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الرفض الإسرائيلي المطلق لفكرة الدولة الفلسطينية.

وأردف قائلا: "الدستور ليس مسألة فنية بحتة، بل هو عقد اجتماعي يجب أن يحظى بتوافق وطني واسع، وأن يُقر عبر مجلس تأسيسي منتخب يمثل إرادة الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن أي دستور يفرض من دون حوار وطني شامل "قد يفتح الباب أمام إشكاليات جديدة في الحياة السياسية".

كما استبعد حرب أن يكون هذا المرسوم مدخلا لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدا أن إنهاء الانقسام يتطلب أولا معالجة الخلافات السياسية الجوهرية بين الفصائل، وليس طرح قضايا خلافية جديدة.

وختم بالقول إن "الأهم اليوم ليس تشكيل لجان دستورية جديدة، وإنما المضي نحو خطوات عملية تتعلق بإجراء الانتخابات، وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني، والتحضير الجاد لمرحلة الدولة".

Loading...