الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:44 AM
الظهر 12:41 PM
العصر 4:19 PM
المغرب 7:18 PM
العشاء 8:38 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| نتنياهو يلوّح باحتلال غزة ومناورة على "حافة الهاوية" لانتزاع صفقة شاملة

بين التهديد العسكري بالسيطرة على مدينة غزة، وبين الحديث عن مفاوضات لتسوية شاملة، يحاول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اللعب على وتر “سياسة حافة الهاوية”، في مسعى للضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية ودفعها لتقديم تنازلات أكبر.

قال الدكتور منصور أبو كريم، الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن حكومة الاحتلال تمارس سياسة تقوم على التلويح بالخيارين معًا: استمرار العملية العسكرية وإن كان بوتيرة بطيئة، مقابل إعلان الاستعداد للتفاوض على تسوية شاملة تنهي الحرب وفق الشروط الإسرائيلية.

وأوضح أن نتنياهو يسعى من خلال ما يسمى عملية "عربات جدعون 2" للتهديد باحتلال قلب مدينة غزة، وممارسة مزيد من الضغط على حماس بعد أن قبلت مؤخرًا بصفقة جزئية، وهو ما يعتبره الاحتلال تنازلًا جاء متأخرًا.

وأضاف أبو كريم أن قبول حماس بالصفقة الجزئية بعد رفضها لشروط مشابهة قبل شهر، أتاح لنتنياهو التخلص من الضغط الأمريكي الذي كان يمارَس عليه آنذاك، وجنّد الولايات المتحدة وأطرافًا عدة لصالح الموقف الإسرائيلي، الأمر الذي وضع الحركة أمام خيارات صعبة ومحدودة.

وأشار إلى أن الوسطاء، مصر وقطر تحديدًا، نقلوا رسائل بأن من يعرقل التوصل إلى الصفقة ليس حماس وإنما إسرائيل، إلا أن نتنياهو يوظف الدعم الأمريكي غير المحدود ليضع الحركة في الزاوية، ويدفعها للقبول إما بصفقة كاملة وفق المطالب الإسرائيلية، أو مواجهة اجتياح شامل لمدينة غزة وما تبقى من القطاع.

وبحسب أبو كريم، فإن هذه السياسة تنطوي على أثمان باهظة بالنسبة لإسرائيل نفسها، إذ قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، لكن نتنياهو يواصل المراهنة على استراتيجية الغموض البناء للحصول على صفقة شاملة، تلبي شروط اليمين الديني الحاكم وتمنع تفكك حكومته قبل الانتخابات المقبلة.

وختم أبو كريم حديثه بالتأكيد على أن مستقبل الصفقة، سواء جزئية أو شاملة، يظل مرهونًا بموازين القوى والمفاوضات التي لم تبدأ فعليًا بعد، فيما يبقى التلويح بالاحتلال الكامل لغزة ورقة ضغط مركزية في يد نتنياهو.

Loading...