محلل سياسي لراية: إسرائيل تناور إعلاميًا لكنها مصممة على احتلال غزة
يدور الجدل في دولة الاحتلال حول خطط اقتحام مدينة غزة، وسط خلافات متصاعدة بين المستوى السياسي والعسكري. ورغم هذا الجدل، يرى خبراء أن المؤشرات على الأرض تعكس إصرار إسرائيل على المضي في مخططها لتدمير المدينة، حتى مع الحديث عن مخاطر على حياة الأسرى الإسرائيليين.
قال د. أمجد شهاب، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن إسرائيل حسمت أمرها بالموافقة على كل الخطط الخاصة باحتلال مدينة غزة، موضحًا أن الجدل الدائر في تل أبيب مجرد مناورات إعلامية لتضليل الرأي العام وكسب المزيد من الوقت.
وأضاف: "كما حدث عند اجتياح رفح وتدميرها بالكامل، يتكرر المشهد ذاته؛ فكل ما يجري على الأرض يعكس إصرارًا على الاستمرار، خاصة بعد موافقة حركة حماس على مقترح الوسطاء، الذي لا يختلف كثيرًا عن مقترح ويتكوف، وهذا دليل على أن الاحتلال يسعى لدخول مدينة غزة وتدميرها، ويحاول فقط تبرير ذلك بتحميل المسؤولية للفلسطينيين".
وأشار شهاب إلى تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال، التي قال فيها إن الخطة العسكرية لاحتلال غزة قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، معتبرًا أنها مجرد وسيلة للضغط على نتنياهو من أجل الموافقة على الصفقة.
وتابع: "لو كان الجيش معنيًا فعلًا بهذه التحذيرات لكان رئيس الأركان قدّم استقالته. لكن في كل مرة نشهد نفس الخلافات الشكلية بين المستوى السياسي والعسكري، كما حدث عند احتلال محور فيلادلفيا ومدينة رفح".
وأوضح أن هذا الأسلوب يكرّر نفسه منذ أكثر من 22 شهرًا، من خلال إثارة الجدل لإرباك الرأي العام، بينما القرار الفعلي بيد نتنياهو وحكومته المتطرفة.
