السفير الديك لراية: الفيتو الأمريكي يعطل دور مجلس الأمن والمطلوب تحرك دولي لوقف المجازر

أكد السفير أحمد الديك، المستشار السياسي في وزارة الخارجية والمغتربين، أنّ استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن يعطل دور الأمم المتحدة ويحول دون وقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأضاف في حديث خاص لـ"رايــة" أنّ المطلوب اليوم جبهة دولية ضاغطة تفرض وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.

وقال السفير أحمد الديك إن القضايا التي يتم العمل عليها سياسيًا ودبلوماسيًا وعلى المسار القانوني الدولي تهدف إلى وقف جرائم الإبادة والتهجير والتجويع والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن مهمة الأمم المتحدة ليست فقط إطلاق التحذيرات، بل وفقًا لميثاقها تأسست من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والتصدي لأي محاولات تهددهما. وأضاف: "نحن نواصل العمل ونحدث هذا التراكم في أروقة الأمم المتحدة للوصول إلى النتيجة الحاسمة".

وأشار إلى أن جلسة مجلس الأمن الأخيرة شهدت إجماعًا من 14 دولة وقفت صفًا واحدًا في مواجهة الفيتو الأمريكي، واصفًا هذا الفيتو بأنه "يلعب دورًا تخريبيًا ويعطل دور مجلس الأمن".

وبيّن الديك أن فلسطين بدأت بالفعل بالعمل لحشد الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل تشكيل جبهة دولية ضاغطة تستخدم الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ما يخول المجلس فرض وقف فوري لإطلاق النار ووقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "ما دامت الولايات المتحدة تواصل استخدام الفيتو فنحن غير متفائلين، لكن واجبنا أن نحاول ونبذل المزيد من الجهد". وأكد أن أي إنجاز فلسطيني في الأمم المتحدة ينعكس إيجابًا على مواقف الدول التي بدأت الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطين.

وحول الدور العربي والإقليمي، قال في حديثه لـ"راية": "نعمل كفريق عمل واحد، فقضية فلسطين وغزة أصبحت بفعل الدماء والمعاناة غير المسبوقة تحظى بتغير استراتيجي عميق في الشارع العالمي وفي مواقف الدول".

وأوضح أن وزارة الخارجية دعت مجلس الأمن لزيارة قطاع غزة ودعت أيضًا زعماء العالم وعددًا من الصحفيين إلى "اقتحام إيجابي" للقطاع للاطلاع على حجم المعاناة وتشكيل درع تضامني لوقف المجازر، مؤكدًا أن الجانب الإنساني لا يجوز تسييسه كما تحاول إسرائيل الترويج لذلك.