وزيرة العمل تبحث مع القائم بأعمال سفارة النرويج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال

بحثت وزيرة العمل إيناس العطاري مع القائم بأعمال سفارة مملكة النرويج Erik Berggrav، مجالات دعم قطاع العمل والعمال في سوق العمل، لا سيما في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأكدت الوزيرة عطاري أن الحرب المتواصلة على قطاع غزة خلّفت أوضاعًا إنسانية كارثية، تأتي في مقدمتها سياسة التجويع الممنهجة التي تطال أهالي القطاع وتفتك بالأطفال، إلى جانب ما تشهده الضفة الغربية والقدس الشرقية من تصعيد في سياسات التهويد والتوسع الاستعماري، مشددة على ضرورة إنهاء الحرب، وتكثيف المساعدات الإنسانية، لا سيما في ظل التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والانهيار الشامل لمختلف مناحي الحياة في قطاع غزة.

وأشارت إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتوفير الدعم في مجال التشغيل والتدريب المهني للباحثين والعاطلين عن العمل للالتحاق بسوق العمل، وبينت أن معدلات البطالة شهدت ارتفاعًا غير مسبوق منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مع فقدان ما يقارب 200,000 عامل مصدر رزقهم نتيجة التسريح القسري من أماكن عملهم، منبهة إلى أهمية تخفيف حدة الأزمة من خلال برامج ومبادرات نوعية تساهم في خفض معدلات البطالة المرتفعة، وتوفير وظائف وتدريبات تساهم في مواجهة الأزمة التي تمر بها، مشيرة إلى برنامج "المال مقابل العمل" الذي يستهدف الفئات الأكثر تضررًا، ويسهم في تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا.

من جهته، أكد القائم بأعمال سفارة مملكة النرويج موقف بلاده الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، وأعرب عن استعداد بلاده لتكثيف الدعم الإنساني والتنموي، والمساهمة في توفير الاحتياجات الملحّة لمواجهة الأزمة المتفاقمة، من خلال توفير برامج موجهة للشباب والنساء والفئات المهمشة، لا سيما في مجال الدعم النفسي اللازم، وتوفير التدريب والوظائف القصيرة الأمد للفئات المتضررة، ما يساهم في تمكينهم اقتصاديا في سوق العمل.