الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:55 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:11 PM
المغرب 7:01 PM
العشاء 8:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| التهجير هدف العدوان على غزة.. ومصر تعتبره "خطًا أحمر"

في ظل تصاعد الحديث عن مخططات إسرائيلية لدفع سكان غزة نحو الحدود المصرية، وما رافق ذلك من تصريحات إسرائيلية حول معبر رفح، أكّد الباحث في الشؤون الإسرائيلية الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن الهدف الأساس من الحرب هو التهجير، وأن مصر تتعامل مع هذا الملف باعتباره "خطًا أحمر" على المستويين الشعبي والرسمي، فيما يواجه الاحتلال تراجعًا في قدرته على المناورة مع تنامي الضغوط الداخلية والخارجية.

قال الدكتور أحمد فؤاد أنور في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الهدف الأساسي من العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر يتمثل في تهجير السكان، موضحًا أن ما يسمى عملية "جدعون 2" جاءت بعد فشل "جدعون 1"، والغاية منها تهجير مزيد من الفلسطينيين داخليًا نحو الحدود المصرية.

وأضاف أن تصريحات نتنياهو بشأن إمكانية فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح، واتهام مصر برفض ذلك، تعكس أن "ملف التهجير وُضع على المحك على أعلى مستوى"، معتبرًا أن حديث نتنياهو عن "النصر التام" ما هو إلا محاولة للتغطية على "الفشل التام"، وأن ما يجري يعيد إسرائيل إلى أجواء الستينيات حينما كانت في حالة اشتباك مباشر مع مصر ودول عربية أخرى.

وأشار أنور إلى أن رفض مصر لهذا المخطط تزامن مع تصريحات لوزير الخارجية المصري، أكد فيها أن إسرائيل تمارس تعنتًا في المفاوضات، وتحاول فرض شروط "تعجيزية"، واصفًا ذلك بأنه "موقف جديد ومتقدم من القاهرة".

وأكد أن "مصر ليست مجرد وسيط بل راعية وشريك"، ولديها أدوات ضغط واضحة. وأضاف: "موضوع التهجير وتصفية القضية الفلسطينية خط أحمر لمصر منذ الأسبوعين الأولين بعد 7 أكتوبر، وما زال خطًا أحمر على المستويين الرسمي والشعبي".

وتابع الباحث في الشؤون الإسرائيلية أن منطق "التهجير" ينبغي أن ينطبق على المستوطنين وليس على أصحاب الأرض، قائلاً: "الأقرب للمنطق أن يتم تهجير 700 ألف مستوطن إلى أراضي الـ48 بدلًا من تهجير الملايين من أهل غزة والضفة وداخل أراضي 48".

وبشأن خيارات إسرائيل، قال أنور إن مجال المناورة أصبح محدودًا جدًا، وأي مغامرات جديدة ستُعد "انتحارًا سياسيًا"، ما قد يقود إلى مصير مشابه للممالك الصليبية أو لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وأوضح أن 74% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى صفقة، بينما نتنياهو وعصبته "يستهينون بأرواح المحتجزين الإسرائيليين"، مشيرًا إلى أن محاولات إخراجهم بالقوة فشلت، فيما يسقط كل شهر عشرات الجنود منذ مايو الماضي.

وأضاف أن حتى رئيس الأركان يعارض سياسات نتنياهو ويحاول الحد من تداعياتها، مشددًا على أن الاحتلال يواجه أزمة داخلية غير مسبوقة، تتجلى في التخوين المتبادل بين معسكراته، وهو ما يعيد الأجواء إلى ما يشبه "ربيعًا ثانيًا" داخل إسرائيل.

وختم الدكتور أحمد فؤاد أنور حديثه لراية بالقول إن "الفترة المقبلة ستشهد ضغوطًا دولية متزايدة على إسرائيل، فيما يواصل الشعب الفلسطيني صموده، ومعركة الوعي تتوسع، ومجرمو الحرب الإسرائيليون يلاحقون دوليًا. وفي نهاية المطاف ستكون هناك مراجعات أكثر إنصافًا للحقوق الفلسطينية".

Loading...