جائزة الهيثم تخلّد تضحيات شهداء الكلمة والصورة وتدعم إعلاميي غزة
خاص - راية
أكد هيثم يوسف، رئيس مجلس الوحدة الإعلامية العربية، أن جائزة الهيثم للإبداع والإعلام العربي التي انطلقت عام 2008، استطاعت خلال 17 عامًا أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة بين أبرز الجوائز الإعلامية في العالم العربي، بفضل نزاهتها وابتعادها عن المصالح الضيقة التي كثيرًا ما تشوب بعض الجوائز الأخرى.
وقال يوسف لـ"راية" إن الجائزة هذا العام (2025) تحمل دلالات خاصة، إذ قررت لجنتها العليا منحها إلى "النخبة الحقيقية من الصحفيين والإعلاميين العرب" الذين ارتقوا شهداء في غزة وجنوب لبنان واليمن، مضيفًا: *"أعظم تكريم لهؤلاء هو الشهادة التي نالوها بدمائهم، وما جائزة الهيثم إلا عربون وفاء بسيط أمام تضحياتهم العظيمة".
وأشار إلى أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة بشكل مباشر، والذي طال نحو 250 إعلاميًا منذ السابع من أكتوبر، يمثل خرقًا فاضحًا للمواثيق الدولية، معتبرًا أن الجائزة تأتي اليوم لتكون صوتًا داعمًا للإعلاميين الذين يحاول الاحتلال إسكاتهم.
وأوضح يوسف أن مجلس الوحدة الإعلامية العربية أطلق مؤخرًا مبادرة "صحافة باحثة عن الحياة" لمساندة الصحفيين في غزة عبر توفير ما يحتاجونه من مأوى وعلاج وغذاء، مؤكدًا أن المجلس لم يكتفِ بالتنديد وإنما يعمل على تقديم الدعم الفعلي لهم ولعائلاتهم.
وأضاف: "رسالتنا أن الإعلام ضمير ورسالة، وأن التضحية من أجل الكلمة الحرة تبقى أرفع وسام يمكن أن يعلّق على صدر أي صحفي".
وختم يوسف بالتشديد على أن شهداء الكلمة والصورة هم من أضافوا الشرف إلى الجائزة، وقال: "هنيئًا لهم خلود الذكرى، وهنيئًا لنا أن نضع أسماءهم على جائزة وجدت لتقول إن الإعلام رسالة وضمير".
