خاص| نفخ بالبوق ورقص بالأقصى.. ما الذي يُحاك في الخفاء؟
خاص - راية
حذّر د. جمال عمرو، الباحث في شؤون القدس، من خطورة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الأعياد اليهودية، مؤكداً أن "الاقتحامات التي تجري بحماية كاملة من جيش الاحتلال ليست سوى محاولة لفرض سيادة وهمية وتغيير معالم الأقصى".
وقال عمرو في حديث لإذاعة "راية" إن ما يسمى بالأعياد اليهودية تحوّلت إلى كابوس ثقيل الوطأة على الفلسطينيين، مشيراً إلى أن سكان القدس يعيشون في "معازل" محاطة بحواجز عسكرية، فيما تترافق هذه المناسبات مع "إغلاق البوابات، التنكيل بالمواطنين، وفرض غرامات باهظة، إضافة إلى منع أكثر من 400 مقدسي من دخول الأقصى، بينما تُفتح الأبواب على مصراعيها للمستوطنين المستجلبين بحماية خاصة".
وأوضح أن ما يحدث داخل الأقصى من "نفخ في الأبواق، ورقص، وطقوس استفزازية" لا يمت إلى الأديان والأنبياء بصلة، بل يعكس نزعة "يمينية متطرفة ذات طابع داعشي خطير"، مؤكداً أن القادم قد يكون "أسوأ"، خاصة مع وجود خطط إسرائيلية تستهدف تحويل الأقصى إلى نسخة من المسجد الإبراهيمي في الخليل، حيث تُمنع الصلاة والآذان لفترات طويلة.
وشدد عمرو على أن صمود المقدسيين ورباطهم هو السدّ المنيع في وجه هذه الممارسات، قائلاً: "لا بديل عن التواجد في الأقصى ومحيطه. كل مقدسي أو فلسطيني يتمكّن من الوصول إلى أبواب المسجد أو حتى أسوار البلدة القديمة، إنما يمثّل أمةً تعدّ بالمليارات، ويقف في وجه مخططات الاحتلال التي تسعى لطمس هوية المكان".
وختم بالقول إن "المقدسيين ومن يستطيع الوصول من أبناء فلسطين التاريخية هم خط الدفاع الأول عن الأقصى والقدس، تماماً كما يُحرم المسيحيون حول العالم من الوصول إلى كنيسة القيامة والمهد، بينما يبقى الصامدون في القدس هم من يحملون هذه الرسالة نيابة عن الإنسانية جمعاء".
