الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:10 AM
الظهر 12:30 PM
العصر 3:55 PM
المغرب 6:33 PM
العشاء 7:48 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الكاتب الاسرائيلي جدعون ليفي لتنياهو: إن كان قتل 20 ألف طفل خيراً, فما الشر إذن؟

أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة -الجمعة الماضي- موجة واسعة من الجدل لاسيما في الاوساط السياسية الاسرائيلية، في ظل استمرار حربه على قطاع غزة وتصاعد الانتقادات الدولية.

وفي مقال رأي "بصحيفة هآرتس" العبرية ، تناول الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي الخطاب بالتحليل، معتبرا تهديد نتنياهو المتكرر بأن "الأمر لم ينتهِ بعد" يعبّر عن إصراره على مواصلة الحرب ليس ضد غزة فحسب، بل وضد الإسرائيليين الراغبين في تنحيته عن المنصب.

ووصف المقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو يتوعد ويهدد بأنه كان أشبه بــ"زعيم مافيا"، و "غوغائي من الطراز الأول"، و "سفاح"، كما أنه "المطلوب الأول" للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأن مجرد السماح له باعتلاء منبر الأمم المتحدة يُعد "فضيحة".

وأشار ليفي إلى أن كل من استمع لخطابه ولا يعرف ما تفعله بلاده في غزة والضفة الغربية قد يظن أن جيش الإحتلال هو "جيش الخلاص"، وأن إسرائيل تنافس منظمة اليونيسف في مساعدة الأطفال المحتاجين، وأن نتنياهو نفسه تلميذ مخلص لتعاليم الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي.

وتطرق الكاتب إلى ما حدث في الجمعية العامة في ذلك اليوم من خروج وفود الدول بشكل جماعي من القاعة عندما اعتلى نتنياهو المنصة لإلقاء خطابه،  واصفا المشهد بأن يجعل كل إسرائيلي يشعر بالخزي، ويدفعه للتساؤل إن كانت بلادهم قد ارتكبت خطأ، لكن معظمهم سيجيبون بأن تصرف الوفود ينم عن "معاداة السامية".

وسخر ليفي من تباهي نتنياهو بـــ"سحق وتدمير" غزة، متسائلا إن كان قتل 20 ألف طفل وجعل 40 ألفا منهم يتامى، وتدمير القطاع بالكامل يمكن أن يُعدّ عملا خيِّرا، "فكيف يكون الشر إذن؟"

وانتقد الكاتب ادعاءات نتنياهو بأن 90% من الفلسطينيين أيدوا هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023  دون أن يشير إلى نسبة الإسرائيليين الذين يدعمون الإبادة، مذكّرًا بأن أكثر من 90% من أعضاء الكنيست رفضوا إقامة دولة فلسطينية.

واعتبر ليفي أن ذروة "الغوغائية الزائفة" في خطاب نتنياهو تمثلت في رده على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ومقارنتها بالمذبحة النازية (الهولوكوست) ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

وختم مقاله بعبارة نتنياهو التي قال فيها إن "الأمر لم ينتهِ بعد"، معتبرا أنها تكشف عزمه على المضي في "حرب الإبادة"، وتفضح زيف خطابه الذي يقلب الخير شرا والشر خيرا.

Loading...