الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:11 AM
الظهر 12:29 PM
العصر 3:54 PM
المغرب 6:32 PM
العشاء 7:47 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

باحث لراية: خطة ترامب ونتنياهو حول غزة حرب نفسية وتشتيت للجهود الدولية

بينما يتواصل الحديث عن خطة أمريكية ـ إسرائيلية جديدة بشأن قطاع غزة، تتعالى الأصوات المشككة في جديتها، خاصة مع غياب طرف أساسي عنها وهو حركة حماس.

الباحث في الشؤون الإسرائيلية محمد القيق قال في حديث خاص لـ"رايــة" إن ما يجري ليس أكثر من حرب نفسية وإعلامية هدفها تشتيت الجهود الدولية واحتواء الغضب الشعبي، مرجحًا أن تكون هذه الخطة مجرد تمويه أو مقدمة لضربة عسكرية جديدة في المنطقة.

وقال القيق: "كيف يمكن أن يكون هناك جدل كبير حول هذه الخطة وأحد أطرافها غائب، في إشارة إلى حركة حماس؟ هذا مؤشر على أنها ليست جدية، وأن الإسرائيلي والأمريكي يحاولان تكرار الحيل وحالة الحرب النفسية السابقة".

وأضاف: "هذه المرة السابعة التي تُطرح فيها خطط أو مقترحات دون التشاور مع الفلسطينيين. سابقًا طُرحت أسماء لإدارة غزة، بعضهم معتقل الآن لدى السلطة وآخرون خارج البلاد، لكن لم تناقش أي خطة مع الفلسطينيين على أرض الواقع".

وأوضح القيق: "ترامب يحاول تقزيم الحالة الدولية المتراكمة لصالح الفلسطينيين، عبر خلق خطة مفاجئة تشبه خطة بلير لكنها مختلفة، بينما يضيف عليها نتنياهو ويعدل، ثم يجتمع مع ترامب لإعلانها. هذا المشهد يشتت الجمهور ويمنح الناس في غزة أملًا وهميًا، بينما المقاومة لا تعلم شيئًا عن الموضوع".

وتابع: "ما يجري هو حرب نفسية ومعنوية يديرها نتنياهو وترامب، كما حدث قبيل قصف الدوحة، قبيل قصف إيران، قبيل اغتيال السنوار، وكذلك في اغتيال هنية ونصر الله. ترامب يحاول وضع الكرة في ملعب الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي بعد عزلة نتنياهو، عبر القول إن حماس على اطلاع على التعديلات".

وأشار القيق إلى أن "المشهد يدور بين احتمالات عدة: وقف الإبادة، أو احتواء غضب الشعوب الأوروبية، أو مجرد تمويه لضربة عسكرية في المنطقة. عدم وجود أي فكرة لدى المقاومة وبعض الأطراف العربية حتى الآن يعزز فرضية أن ما يجري تضليل سياسي وإعلامي".

وعن الحديث حول بند إطلاق سراح الأسرى، قال القيق: "الإعلام العبري يروج لمسارين؛ الأول عبر ما سماهم سحيجة نتنياهو، يشيعون أجواء بأن التوقيع بات وشيكًا، لتُلقى مسؤولية الرفض على الفلسطينيين. والثاني يشكك في أساسيات الخطة، متسائلًا: مع من تناقشون؟ والرهائن لا يزالون في غزة".

وأضاف: "حتى اللحظة لم يُناقش الأمر بجدية. من خلال خطابي ترامب ونتنياهو في الأمم المتحدة يظهر أن الخطة ليست سوى تمويه وبيع وقت للإسرائيليين، وخطة إذلال للعرب وعدم احترام لهم".

وختم القيق: "ماكينة ترامب ونتنياهو الإعلامية نجحت مؤقتًا في السيطرة على المشهد وصرف الأنظار عن الإبادة في غزة وعن الاعترافات الدولية المتزايدة بحق الفلسطينيين. لكنها سيطرة مؤقتة وليست استراتيجية، لأن الميدان يفرض إيقاعه".

Loading...