الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:11 AM
الظهر 12:29 PM
العصر 3:53 PM
المغرب 6:31 PM
العشاء 7:46 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص | خطة أمريكية لوقف الحرب تثير جدلا فلسطينيا

ناقش محللون سياسيون تفاصيل الخطة الأمريكية لوقف الحرب على قطاع غزة، والتي جاءت نتيجة ضغوط دولية وعربية متزايدة على واشنطن وتل أبيب، وسط اتهامات بأنها تحمل في طياتها مصالح إسرائيلية أكثر من كونها حلاً عادلاً.

وأكد خبراء أن الأولوية الآن لكل الفلسطينيين هي وقف الحرب فوراً، لكن الخطة تتضمن ثغرات أبرزها غياب الدور الفلسطيني المباشر، حيث نصت على إدارة انتقالية يشرف عليها مجلس برئاسة توني بلير، وهو ما اعتُبر إقصاءً واضحاً للسلطة الفلسطينية.

وأشار الأكاديمي والباحث السياسي من غزة د. عماد عمر إلى أن الخطة قد تمثل ورقة إنقاذ لحكومة نتنياهو بعد فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة بالحرب، خاصة ما يتعلق بتهجير السكان أو الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بالقوة العسكرية.

وأضاف عمر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن القبول بالخطة سيوقف مشروع التهجير الذي يقوده اليمين المتطرف في إسرائيل، لكنه في الوقت ذاته يمنح تل أبيب دوراً مركزياً في إدارة القطاع.

واعتبر أن الخطة الأمريكية الأخيرة لوقف الحرب على قطاع غزة تكشف بوضوح فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة، مؤكداً أن أي خطوة توقف الحرب وتمنع مشروع التهجير الذي يسعى إليه اليمين الإسرائيلي يمكن أن تُعد ورقة قوة للفلسطينيين.

وأوضح أن الخطة تضمنت ثغرات جوهرية أبرزها تغييب الدور الفلسطيني المباشر، حيث نصت على إدارة انتقالية يشرف عليها مجلس يرأسه توني بلير، في حين تم تهميش السلطة الفلسطينية، ما يعكس محاولة فرض وصاية أمريكية – إسرائيلية على القطاع.

وأشار عمر إلى أن الخطة جاءت نتيجة ضغوط عربية ودولية بعد القمة العربية – الإسلامية الأخيرة، والتي وسّعت الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الأمر الذي وضع إسرائيل في عزلة دفع الولايات المتحدة للتدخل لإنقاذها.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في تحقيق أهداف الحرب، سواء في مسألة الإفراج عن الأسرى أو تهجير الفلسطينيين أو حتى إقامة مستوطنات في غزة، مشدداً على أن تل أبيب اضطرت إلى القبول بتفاهمات سياسية نتيجة الضغوط الدولية.

وختم عمر بالتأكيد على أن قبول أي خطة يجب أن يكون بقرار فلسطيني وطني يضمن وقف العدوان ويحافظ على وحدة الموقف، محذراً من استغلالها لفرض ترتيبات تتماشى مع المصالح الإسرائيلية والأمريكية على حساب الشعب الفلسطيني.
 

ويرى مراقبون أن الخطة الأمريكية جاءت لإنقاذ إسرائيل من عزلتها بعد اتساع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، فيما يبقى التحدي الأكبر أمام الفلسطينيين هو ضمان أن تكون أي ترتيبات لوقف الحرب نابعة من إرادتهم الوطنية وليس بإملاءات خارجية.

Loading...