تعتمد على مبدأ الفزعة والعونة
خاص | وزارة الزراعة تطلق حملة "زيتون 2025" لدعم صمود المزارعين
أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية عن إطلاق حملة "زيتون 2025" بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ووزارة الداخلية، واللجان الشعبية، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وذلك استعدادًا لموسم قطف الزيتون الذي يبدأ رسميًا في التاسع من أكتوبر الجاري.
وقال محمود فطافطة، مدير عام العلاقات العامة والدولية والإعلام في وزارة الزراعة، خلال حديثه لبرنامج مع الناس عبر شبكة رايـــة الإعلامية، إن الحملة تهدف إلى تمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، خصوصًا في المناطق القريبة من المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وتعزيز صمودهم في مواجهة اعتداءات المستوطنين المتكررة.
وأوضح فطافطة أن الحملة لا مركزية، وتدار من خلال لجنة مركزية في الوزارة تضم جميع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى لجان فرعية في المحافظات برئاسة المحافظين، مشيرًا إلى أنه تم تحديد نحو 300 موقع يحتاج إلى تدخل ومساندة للمزارعين.
وأضاف أن الحملة تعتمد على نظام الفزعة والعونة، الذي أثبت نجاحه في المواسم السابقة، مبينًا أن الوزارة تحث المواطنين على المشاركة الجماعية في قطف الزيتون لتفويت الفرصة على المستوطنين ومنعهم من الاستفراد بالمزارعين.
وأشار فطافطة إلى أن الوزارة وفّرت معدات مساندة لعمليات القطف مثل الشوادر والقطافات، يتم توزيعها عبر مديريات الزراعة في المحافظات وفق نظام الإعارة لضمان الاستفادة القصوى منها، كما يتم التنسيق مع الجهات الأمنية والهلال الأحمر والدفاع المدني لتأمين الحماية والدعم الميداني خلال الموسم.
وفي ما يتعلق بآليات التواصل، دعا فطافطة المزارعين إلى التوجه لمكاتب وزارة الزراعة أو المجالس المحلية والقروية أو التواصل عبر أرقام الوزارة وصفحاتها الرسمية لطلب المساعدة أو الإبلاغ عن أي اعتداءات، مؤكدًا أن اللجان المحلية على تواصل دائم مع المزارعين في الميدان.
واختتم فطافطة بالتأكيد على أن موسم الزيتون هو رمز وطني وثقافي، قائلاً:
"الزيتون هو هوية فلسطينية وأساس صمودنا. قطف الزيتون ليس مجرد موسم زراعي، بل تثبيت لوجودنا على هذه الأرض".