خاص | قطاع المياه في غزة بعد العدوان: 80% من البنية التحتية مدمرة
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، كشف عادل ياسين، مسؤول المياه في القطاع، في حديث خاص لـ"رايــة" عن خطة السلطات لإعادة تشغيل شبكات المياه والصرف الصحي، مؤكدًا أن الأولوية القصوى ستكون لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين في المناطق التي عاد إليها النازحون، رغم تضرر أكثر من 80% من البنية التحتية.
وقال ياسين إن قطاع غزة يواجه تحديًا كبيرًا في استعادة خدمات المياه، مشيرًا إلى أن معاناة المواطنين خلال الحرب كانت كبيرة، إذ اضطر بعضهم لحفر الآبار بأيديهم للحصول على الماء الصالح للشرب.
وأوضح أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي تضررت بشكل كامل أو خرجت عن الخدمة بنسبة تزيد عن 80%، ما يتطلب جهودًا جبارة وموارد مالية ضخمة، مضيفًا: "كل متر من أنابيب المياه والصرف الصحي يحتاج إلى آلاف الدولارات لإعادة بنائه وتشغيله".
وأشار ياسين إلى أن هناك بعض مصادر المياه التي لا تزال تعمل، لكن الشبكات تضررت بشكل كبير، مؤكدًا أن التعاون بين سلطة المياه، البلديات، ومنظمات المجتمع المدني سيعطي الأولوية القصوى لتوفير المياه الصالحة للشرب للبيوت، خاصة بعد سنوات من المعاناة خلال الحرب.
وأضاف أن خطة السلطة تشمل ثلاث مراحل:
الاستجابة السريعة لتوفير المياه للمواطنين فور عودتهم إلى منازلهم.
مرحلة ما بعد اليوم الأول من الحرب لمواصلة الدعم الطارئ.
الخطة الاستراتيجية لإعادة الخدمات كما كانت قبل الحرب.
وأوضح أن الخطة تم إعدادها بالتعاون مع اليونيسف، الفاو، UNDP والمجتمعات المحلية الفلسطينية، لكنها مرتبطة بشكل أساسي بتوفر الوقود لتشغيل المضخات ومحطات التحلية.
وفيما يتعلق بالوقود، أوضح ياسين أن الكميات الحالية تكفي بشكل جزئي، متوقعًا أن تحسن دخول الوقود والمساعدات سيتيح توزيع المياه على النقاط الأساسية بشكل طارئ، على الرغم من أن الشبكات الداخلية لا تزال متضررة.
وعن التلوث المحتمل للمياه الجوفية بعد القصف، أكد ياسين أن هناك خطط متابعة وقياسات مستمرة، موضحًا أن المصادر العميقة للمياه في شمال غزة ومنطقة دير البلح لا تزال صالحة للشرب في المدى القصير، وأن توزيع المياه يركز على توفير الحد الأدنى من الأمن المائي للطبخ والشرب والاستحمام.
