قد يفتح الأحد.. مصادر تكشف آلية عمل معبر رفح
كشفت مصادر لقناة التلفزيون العربي عن تفاصيل آلية العمل الجديدة لمعبر رفح البري، والتي من المقرر أن تبدأ فور إعادة فتحه، بحيث يسمح بسفر نحو 50 جريحًا يوميًا برفقة مرافقيهم خلال الأيام الأولى، على أن تكون الأولوية للجرحى وحملة الجوازات المصرية.
ووفقًا للمصادر، سيتم توسيع الآلية تدريجيًا بعد عشرة أيام لتشمل فئات أخرى من المسافرين، فيما ستتولى السفارة الفلسطينية في القاهرة تنظيم عودة الفلسطينيين من مصر إلى قطاع غزة. كما سيُعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره في محيط معبر رفح لمسافة كيلومتر واحد من جميع الاتجاهات تمهيدًا لاستئناف العمل فيه.
وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قوله إن معبر رفح قد يُفتح يوم الأحد المقبل، مشيرًا إلى أن تل أبيب تتخذ جميع الاستعدادات اللازمة بالتنسيق مع قوة من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ساعر أن "الفرصة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة تكمن في تطبيق خطة ترمب"، متهمًا حركة حماس بانتهاك الخطة عبر استمرارها في احتجاز جثامين 19 من الرهائن القتلى، وقال إن الحركة "تستخدم الجثامين كورقة مساومة سياسية".
في المقابل، دعت حركة حماس الوسطاء إلى متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة تلك المتعلقة بفتح معبر رفح، وإدخال المساعدات، وبدء إعادة الإعمار بشكل عاجل، مؤكدة التزامها الكامل بالاتفاق.
وأوضحت أن تصريحات نتنياهو وتهديداته بتأخير فتح المعبر تمثل "سياسة فاشية لمعاقبة سكان غزة والتلاعب بالملف الإنساني"، مشيرة إلى أن بعض جثامين الأسرى الإسرائيليين ما تزال تحت الأنقاض أو داخل أنفاق دمّرها الاحتلال، وأن استخراجها يحتاج إلى معدات يمنع إدخالها للقطاع.
كما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر إسرائيلية وأميركية أن الولايات المتحدة معنية بمواصلة تنفيذ الاتفاق بشأن غزة رغم التأخير في تسليم الجثامين، وتسعى إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترمب، التي تشمل بدء إعادة إعمار رفح.
ويُعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لسكان قطاع غزة نحو الخارج، ويترقب آلاف المرضى والطلاب والعالقين فتحه بعد أشهر طويلة من الإغلاق، في ظل أوضاع إنسانية صعبة فاقمها العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
