المكتبة الوطنية الفلسطينية وجامعة بيرزيت توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في حفظ الأرشيف الوطني والذاكرة الفلسطينية

وقعت المكتبة الوطنية الفلسطينية وجامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مشترك تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الأرشفة، وحفظ الذاكرة الوطنية، والبحث الأكاديمي، والنشاط الثقافي، وتطوير البرامج التعليمية ذات الصلة.

ووقع المذكرة كلٌّ من رئيس جامعة بيرزيت أ. د. طلال شهوان، ورئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية أ. د. مروان عورتاني، بحضور نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال د. ياسر العموري، ونائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. علاء العزة.

وتنطلق المذكرة من الإيمان بأهمية حفظ الإرث الوثائقي الفلسطيني وإتاحته رقمياً للجمهور، وتعزيز الرواية الوطنية في مواجهة محاولات الطمس والتزييف، إلى جانب تطوير القدرات الوطنية في مجالات الأرشفة وإدارة المعرفة.

وتنص المذكرة على تنظيم ورشات عمل وبرامج تدريبية متخصصة في الأرشفة والتوثيق وفق المعايير الدولية، وبناء قدرات العاملين في هذا المجال، إلى جانب التعاون في الأنشطة الثقافية والأكاديمية المشتركة، وتنظيم مؤتمرات وندوات تعنى بالموروث الثقافي والذاكرة الوطنية.

كما تشمل المذكرة التعاون في تطوير البرامج الأكاديمية والمهنية في مجالات علوم المكتبات والمعلومات، وإدارة الوثائق، والرقمنة، إضافة إلى توفير فرص تدريب ميداني لطلبة جامعة بيرزيت في مرافق المكتبة الوطنية، وتحفيزهم على تضمين عملهم التطوعي في مجالات مرتبطة بالذاكرة الوطنية.

ونصت المذكرة كذلك على تخصيص بوابة رقمية باسم "جامعة بيرزيت" على المنصة الإلكترونية للمكتبة الوطنية، لإتاحة رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه الصادرة عن الجامعة للباحثين والجمهور، إلى جانب تفعيل التعاون بين مكتبات الجامعة والمكتبة الوطنية في مجالات الفهرسة، والرقمنة، وتبادل الأرشيفات النوعية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة بيرزيت أ. د. طلال شهوان أن "توقيع هذه المذكرة يعكس التزام الجامعة بدورها الوطني والأكاديمي في حماية المعرفة الفلسطينية وصون الذاكرة الجماعية، من خلال توثيق الإرث الفكري والثقافي ومشاركته مع المجتمع". وأضاف: "نتطلع إلى أن يشكل هذا التعاون نموذجًا للشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والوطنية، بما يعزز حضور فلسطين في المشهد الثقافي والمعرفي العالمي".

من جانبه، قال رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية أ. د. مروان عورتاني إن "هذا التعاون مع جامعة بيرزيت يشكل خطوة نوعية نحو بناء منظومة وطنية متكاملة لحفظ الأرشيف الفلسطيني وتيسير الوصول إليه رقمياً، بما يضمن نقل الذاكرة الوطنية إلى الأجيال القادمة". وأضاف: "نثمّن دور جامعة بيرزيت الريادي في إتاحة المعرفة والبحث العلمي عبر منصاتها المفتوحة، ونسعى من خلال هذا التعاون إلى توحيد الجهود لحماية الهوية الثقافية الفلسطينية وترسيخها في الوعي الجمعي".

وأكد الطرفان خلال التوقيع التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المؤسستين الوطنية والأكاديمية، لما لذلك من أثر في حماية الموروث الثقافي الفلسطيني، ودعم البحث العلمي، وترسيخ ثقافة المعرفة المفتوحة.

وتسري المذكرة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وتشمل بنودًا تتعلق بتشكيل لجان إشراف ومتابعة مشتركة، وتنظيم آليات العمل والتمويل، وحفظ حقوق الملكية الفكرية للمخرجات البحثية والعلمية الناتجة عن هذا التعاون.