خاص| أزمة الخبز تتفاقم في غزة.. 32 خط إنتاج فقط تعمل و30% من السكان بلا تغطية

في وقت تتزايد فيه معاناة الأهالي في قطاع غزة جراء انهيار البنية التحتية وتدمير المخابز وندرة الغاز، يؤكد أصحاب المخابز أن القدرة الإنتاجية الحالية لا تُلبي سوى جزء محدود من احتياجات السكان، فيما تبقى آلاف العائلات معتمدة على الخبز المنزلي والطرق البديلة للبقاء.

قال رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي في حديث خاص لراية إن “عدد خطوط الإنتاج المتبقية للمخابز في مدينة غزة والشمال محدود جدًا، فنحن لا نملك اليوم سوى 13 خط إنتاج فقط”.

وأوضح أن “جميع المخابز في شمال غزة سُويت بالأرض خلال الحرب، والمخابز المتوفرة حاليًا غير كافية، خصوصًا في منطقة الشمال، بعدما جرى نقل مخابز من شمال غزة ومدينة غزة إلى الجنوب عقب موجة النزوح الأخيرة”.

وأضاف العجرمي أن “المخابز في الجنوب تعمل، ولكن الإنتاج غير كافٍ لكل المواطنين، لذلك طلبنا من برنامج الأغذية العالمي (WFP) توزيع شوالات الطحين على المواطنين حتى يتمكّنوا من تأمين الخبز في بيوتهم، لأن عدد المخابز محدود جدًا سواء في الشمال أو الوسط أو الجنوب”.

وحول عدد المخابز العاملة فعلاً اليوم، قال العجرمي في حديثه لراية: “لدينا الآن 32 خط إنتاج عامل، منها 20 خطًا في المنطقة الوسطى والجنوب، و12 خطًا في مدينة غزة، ومن المتوقع إضافة 3 إلى 4 خطوط جديدة بدعم من برنامج الأغذية العالمي خلال الأيام القادمة في منطقة المواصي جنوب القطاع”.

وحول وجود بدائل حقيقية لتوفير الخبز، قال عجرمي: “المخابز المتاحة اليوم تغطي فقط نحو 70% من سكان القطاع، ويبقى عجز بنسبة 30%. ولو دخلت كميات كافية من الغاز لقطاع غزة، يمكن تشغيل المخابز اليدوية، وهذه المخابز تخفف الضغط عن المواطنين لأنها تتيح الخَبز يدويًا أو شراء الخبز منها”.

وعن الرسالة الموجهة للمؤسسات الدولية، قال: “نطالب العالم بزيادة كميات الغاز الداخلة إلى القطاع لتمكين هذه المخابز الصغيرة من العمل، ونطالب بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لإدخال قطع غيار المخابز، فكل قطع الغيار نفدت من الأسواق، والمخبز المعطّل من الصعب جدًا إعادة تشغيله من دون قطع غيار. كما نحتاج إلى إدخال خطوط إنتاج إضافية من داخل إسرائيل لسد العجز”.