خاص| "نساء في الذكاء الاصطناعي": منصة جديدة لتمكين الرياديات في فلسطين
في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها في فلسطين، يطلق منتدى سيدات الأعمال شبكة "نساء في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأعمال"، الهادفة إلى تمكين النساء وإدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الأعمال.
وفي حديث خاص لـ"رايــة"، قدمت منى ضميدي المسؤولة عن وضع استراتيجية الذكاء الصناعي في فلسطين و عضو منتدى سيدات الاعمال — تفاصيل دقيقة حول رؤية الشبكة، وأهدافها، وآليات عملها خلال السنوات المقبلة.
وأوضحت أن الفكرة الأساسية من تأسيس الشبكة تتمثل في تشجيع النساء على دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة الأعمال، سواء في الترويج أو الدخول إلى أسواق جديدة أو تحليل بيانات الزبائن.
وأضافت: "نريد لكل امرأة تعمل في القطاع الخاص أن تكون على وعي تام باستخدامات الذكاء الاصطناعي داخل مجال أعمالها."
كما أشارت إلى أن هدفًا موازيًا يتمثل في رفع نسبة النساء اللواتي ينتجن حلولًا تكنولوجية مبنية على الذكاء الاصطناعي.
لماذا الآن؟
وبيّنت أن إطلاق الشبكة الآن جاء بعد عمل على مدار عامين لدراسة وعي النساء بالذكاء الاصطناعي، وقالت: "للأسف الوعي متدنٍ جدًا، والحلول المبنية على الذكاء الاصطناعي عالميًا تفتقر لوجود النساء داخل منظومة الابتكار."
وتابعت أن مشاركة النساء عالميًا في قطاع الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 22%، أما في فلسطين فهي أقل. وأضافت أن المشكلة تبدأ من التعليم: "حتى لو أن نسبة النساء في التكنولوجيا 50%، إلا أن نسبة المتخصصات في الذكاء الاصطناعي تنخفض إلى 30% وتتراجع."
وأكملت: "نريد أن نرفع وعي الفتيات مبكرًا بأهمية دخول هذا المجال، وتشبيكهن مع سيدات أعمال يمكن أن يستفدن من خدماتهن."
وكشفت منى أنهم أجروا تدريبات لـ116 سيدة، وأظهرت العينات أن 90% يعرفن ما هو الذكاء الاصطناعي، لكن فقط 15% يستخدمنه فعليًا وبشكل سطحي. وأضافت: "استراتيجيتنا خلال ثلاث سنوات هي رفع نسبة الوعي والتطبيق إلى 40% بين النساء العاملات في قطاع الأعمال."
وأكدت أن الشبكة ستكون مفتوحة للانضمام أمام المؤسسات الداعمة للنساء، والنقابات التقنية، والمجتمعات التكنولوجية في فلسطين. وقالت: "العمر ليس معيارًا. المهم أن يكون لدى السيدة مشروع ترغب بدمج الذكاء الاصطناعي فيه."
وأضافت أن الهدف هو أن تتحول السيدات الخبيرات، بعد تلقي التدريب، إلى مُرشِدات (Mentors) يدعمن الوافدات الجدد إلى القطاع.

