الاستيطان يتوسع بوتيرة خطيرة
الخواجا لراية: استيلاء متسارع ومخططات تهويد شاملة تطال الضفة والقدس
خاص - راية
حذّر مساعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا من تصعيد خطير في وتيرة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن الاحتلال ينفذ مخططاً ممنهجاً لفرض وقائع تهويدية تمتد من القدس الشرقية إلى مختلف مناطق الضفة الغربية، بالتزامن مع توسع استيطاني غير مسبوق ومصادرة أراضٍ بالجملة.
وقال الخواجا في حديث لإذاعة "راية" إن جيش الاحتلال أصدر مؤخراً أمراً عسكرياً بالاستيلاء على أكثر من 77 دونماً من أراضي بلدتي الزعيم والعيسوية شرق القدس المحتلة.
تهويد القدس ومصادرة متصاعدة
أوضح الخواجا أن مشروع تهويد القدس مستمر منذ عام 1967، بدءاً من تهجير حيّ المغاربة، مروراً بمخطط “إييلون”، وصولاً إلى مشروع “القدس الكبرى” الذي يستهدف السيطرة على 12% من أراضي الضفة وربطها بمستعمرات تمتد جنوباً وشمالاً.
وبيّن أن الاحتلال يستخدم 81 قانوناً لمصادرة الأراضي، بينها أملاك الغائبين وأراضي “الدولة”، إضافة إلى مشاريع طرق استيطانية تعزل القرى الفلسطينية وتربط المستوطنات ببعضها.
كارثة المغير وبؤر جديدة
وكشف عن اقتلاع الاحتلال خلال 48 ساعة أكثر من 10,652 شجرة زيتون معمّرة في قرية المغير، وتقلص أراضيها من 41 ألف دونم إلى أقل من 1000 دونم فقط.
وأشار إلى توسع خطير في البؤر الرعوية، التي استولت خلال 3 سنوات على 14% إضافية من أراضي الضفة، إلى جانب تضييق واسع على قرى مثل ترمسعيا وسنجل وأبو فلاح.
تقسيم الضفة وتهديد وجودي
وقال الخواجا إن مشروعاً جديداً يسعى لتحويل الضفة إلى 176 كانتون معزول، وتحويل المدن والقرى والمخيمات إلى “سجون مغلقة” تخدم اقتصاد المستوطنات.
وحذّر من أن هذه المخططات تهدد المستقبل الفلسطيني، مؤكداً أن “لا حلّ دون نضال ووحدة وطنية”، وأن الاعتماد على الإدانات الدولية “لن يغيّر شيئاً”.
ونبّه الخواجا إلى أن الاحتلال يوسع الاستيطان ويسلّح 97 ألف مستوطن، بينما المطلوب فلسطينياً “برنامج كفاح ووحدة حقيقية قادرة على حماية الأرض والوجود”.

