تحرك دولي مفاجئ.. مركز التنسيق في غزة يتوسع ليشمل 50 دولة
كشفت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، اليوم الجمعة، عن توسيع "مركز التنسيق المدني العسكري" المخصص لمتابعة الوضع الإنساني في قطاع غزة، ليشمل ممثلين من 50 دولة شريكة إلى جانب عدد من المنظمات الدولية.
وأشارت "القيادة"، إلى أن المركز لعب خلال الفترة الماضية دورًا أساسيًا، عبر تسهيل دخول أكثر من 24 ألف شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى قطاع غزة، مما ساهم في تحسين تدفق الإمدادات رغم الظروف والتحديات الميدانية المعقدة.
وأكدت "القيادة"، على تقديرها للجهود التي يبذلها الشركاء الدوليون، مشددة على أن تنفيذ خطة السلام يتطلب "تعاونًا غير مسبوق"، وأن العمل المشترك يحقق تقدمًا ملموسًا في الأسابيع الأخيرة.
مهام المركز وآلية عمله
والجدير بالإِشارة أن إنشاء مركز التنسيق المدني العسكري التابع للقيادة المركزية جاء بهدف تنظيم دخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى قطاع غزة، وتنسيق الجهود بين الدول والمنظمات الإنسانية المعنية، ويعمل المركز من خارج القطاع، ويضم خبراء متخصصين في اللوجستيات والأمن والمراقبة، دون إرسال قوات أمريكية إلى داخل غزة.
تقليص الوجود العسكري الأمريكي
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت قبل أيام تقليص وجودها العسكري في مركز التنسيق المدني العسكري المشترك مع إسرائيل، والذي أنشئ في كريات غات جنوب إسرائيل، حيث غادر نحو 200 عسكري كانوا قد شاركوا في إقامة المركز.
خطوة نحو "مجلس السلام"
وفي السياق ذاته، ذكر مصدران أمريكيان رسميان أن واشنطن تسعى لإخضاع المركز لـ"مجلس السلام" المتوقع الإعلان عنه قريبًا.
وأوضح أحد المسؤولين أن "مجلس السلام الذي سيترأسه الرئيس دونالد ترامب يشكل مكونًا محوريًا في الخطة الأمريكية"، مشيرًا إلى أن المجلس – كما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر هذا الأسبوع – سيتولى تنسيق إدخال المساعدات الإنسانية ودفع جهود تطوير قطاع غزة.
كما أضاف المسؤول أن المجلس "سيدعم اللجنة التكنوقراطية الفلسطينية المكلّفة بتولي الخدمات المدنية اليومية في غزة وإدارتها، على أن تعمل السلطة الفلسطينية بالتوازي على تطبيق برنامج الإصلاحات الخاص بها".

