الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:57 AM
الظهر 11:29 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فقرة "عمِّرها" عبر "راية" برعاية صندوق الاستثمار

من “زعتر الخليل” إلى العالم... مشروع فلسطيني يحوّل خشب الزيتون إلى قصة صمود وهوية

خاص - راية

ضمن فقرة "عمِّرها" برعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني، استضافت إذاعة "راية" أحمد إدريس، مؤسس مشروع "زعتر الخليل"، الذي يحمل روح التراث الفلسطيني ويحوّل خشب الزيتون إلى قطع فنية وهدايا تحمل حكاية الأرض والإنسان.

يقول إدريس إن مشروع “زعتر” انطلق قبل أربع سنوات، لكنه في الحقيقة امتداد لإرث عائلي يمتد لأكثر من أربعين عامًا، بدأه جده في صناعة الأدوات الخشبية اليدوية. ومع تطور الفكرة، تم تأسيس علامة تجارية فلسطينية حديثة تجمع بين التراث والابتكار، وتحمل اسمًا عميق الدلالة: “زعتر”.

الاسم من الأرض والهوية

يشرح إدريس أن اختيار اسم “زعتر” لم يكن صدفة، فهذه النبتة ترتبط وجدانياً بكل فلسطيني، وتعكس رمزية الصمود والعراقة والانتماء.
“الزعتر نبات فلسطيني أصيل، ينبت في الجبال ويعود للحياة بعد كل حريق. اخترناه لأنه يشبهنا: لا ينكسر، بل ينبت من جديد”، يقول إدريس.

من الخليل إلى العالم

مشروع “زعتر” لا يقتصر على السوق المحلي، إذ وصلت منتجاته اليدوية إلى الإمارات وأمريكا وإسبانيا وأستراليا وكازاخستان، حيث تُعرض القطع في معارض وسفارات فلسطينية.

تتضمن المنتجات أدوات مطبخ خشبية، قوالب معمول وكعك، صحون، معالق، هدايا شخصية، ودفاتر مصنوعة بالكامل من الخشب الطبيعي.

ويؤكد إدريس أن “كل قطعة تحمل قصة، وكل نقش على الخشب يحمل معنى من التراث الفلسطيني”.

حرفة من الجذور

يعمل أحمد مع شقيقه أمير وعدد من الحرفيين المحليين في صناعة وتحفير القطع يدويًا، مستخدمين أدوات بسيطة وتقنيات تقليدية ورثوها عن الأجداد.

ويشير إلى أن خشب الزيتون الذي يُستخدم في التصنيع يأتي من ثلاثة مصادر: تقليم الأشجار خلال المواسم الزراعية، والأشجار المزالة لأغراض البناء، والأشجار التي يقتلعها المستوطنون في الضفة الغربية.

ويضيف: “حين نحصل على خشب من شجرة اقتلعها الاحتلال، نعيد لها الحياة. نحفر منها فناجين أو معالق أو لوحات فنية، ونكتب قصتها بجانبها لتعرف الناس أن هذه القطعة وُلدت من الألم والصمود".

هوية فنية ومجتمعية

لا يقتصر دور المشروع على الإنتاج التجاري، بل يقدّم أيضًا ورشًا لتعليم الحفر على الخشب للشباب والمهتمين في المجتمع المحلي، ضمن مبادرة بعنوان “أثر”، التي تهدف إلى إحياء الحرف اليدوية الفلسطينية.

كما يطمح الفريق لإنشاء كوخ خشبي تفاعلي في الخليل ليكون مركز عرض وبيع مباشر، ومكانًا يجمع الزوار ليستمتعوا بالقهوة الفلسطينية بين روائح الخشب والزيتون.

رسالة من الخليل إلى العالم

يرى إدريس أن هدف “زعتر” يتجاوز الربح المادي، فهو مشروع يحمل رسالة وطنية وثقافية: “نحن لا نصنع فقط قطعًا خشبية، بل نصنع ذاكرة وهوية. كل قطعة من خشب الزيتون هي رسالة من فلسطين إلى العالم".

ويختم قائلاً: “من كل طلب نبيعه نقتطع جزءًا بسيطًا لزرع شجرة زيتون جديدة، لأن من واجبنا أن نعيد للأرض ما نأخذ منها".

مشروع "زعتر الخليل" في سطور:

• المشروع: زعتر الخليل – صناعة خشبية يدوية من خشب الزيتون.
• المؤسس: أحمد إدريس وشقيقه أمير.
• الانطلاق: منذ 4 سنوات – الخليل، فلسطين.
• الرسالة: حفظ الهوية والتراث الفلسطيني من خلال الفن والحرفة اليدوية.
• الأسواق التي وصلها: الإمارات، أمريكا، إسبانيا، أستراليا، كازاخستان.

وفقرة "عمِّرها" تقدم برعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني، إذ تبحث عن كل فكرة ريادية وكل شاب وكل إنسان فلسطيني ريادي لديه أفكار ومشاريع ومبادرات من أجل المجتمع والبيئة المحيطة وإيجاد حلول لبعض المشاكل.

Loading...