خاص | إطلاق حملة دولية لاسترجاع جثمان الشهيد الطبيب عدنان البرش

أطلقت عائلة الطبيب ورئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي الشهيد عدنان البرش حملة واسعة على المستويين المحلي والدولي للمطالبة باستعادة جثمانه، الذي ما يزال محتجزًا لدى الاحتلال الإسرائيلي في ما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، بعد خمسة أشهر من اعتقاله من مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، قبل أن يتم إبلاغ عائلته باستشهاده تحت ظروف وصفت بالقاسية.

وقالت زوجته، ياسمين البرش، في تصريحات خاصة لشبكة رايـــة الإعلامية، إن العائلة لا تزال تجهل حتى اللحظة الظروف الحقيقية لاستشهاد الطبيب عدنان داخل سجون الاحتلال، مؤكدة أن العائلة تلقت روايات مروّعة من أسرى مفرج عنهم أفادوا بتعرضه لتعذيب شديد قبل استشهاده.

وأوضحت البرش أن العائلة توجهت بوقفات احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، وطالبت بشكل رسمي الصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية، بالضغط على الاحتلال لاستعادة جثمان الشهيد، إضافة إلى جثامين عشرات الأسرى الذين ارتقوا داخل السجون ولا يزالون محتجزين حتى اليوم.

وأضافت أن مسؤولة الصليب الأحمر في غزة وعدتهم بمتابعة الملف والمطالبة بالكشف عن ملابسات استشهاد الطبيب البرش، إلى جانب السعي لاستعادة الجثمان، مؤكدة في الوقت ذاته أن أداء الصليب الأحمر خلال الفترة الماضية “كان ضعيفًا وبطيئًا ولم يرتقِ إلى حجم الجرائم المرتكبة بحق الأسرى”.

وفي حديثها عن أهمية استعادة الجثمان، شددت البرش على أن “دفن الجثمان حق إنساني وكرامة لا يجوز سلبها”، مؤكدة أن أبناء الشهيد بحاجة إلى قبر يزورونه، ليبقى والدهم حاضرًا في وجدانهم رغم الفقد.

وختمت البرش حديثها بالتأكيد على أن العائلة تنتظر نتائج التحقيق الموعودة والكشف الرسمي عن أسباب استشهاد الطبيب عدنان، داعية إلى تحرك دولي فوري لمحاسبة الاحتلال على جرائم القتل المتعمد داخل السجون.