برهم يفتتح مدرسة محمود درويش في نابلس ويتفقد عدداً من مدارس المحافظة
افتتح وزير التربية والتعليم العالي أ.د. أمجد برهم، ومحافظ محافظة نابلس غسان دغلس، وممثلة فنلندا لدى فلسطين تاريا كانجاسكورتي، اليوم الأربعاء، مدرسة محمود درويش الثانوية في مديرية تربية نابلس.
وحضر الفعالية؛ رئيس بلدية نابلس د. حسام الشخشير، وأمين سر الإقليم محمد حمدان، وعدد من مسؤولي الوزارة ومديريتي نابلس وجنوبها، وممثلين عن المؤسسات والمجتمع المحلي.
وجرى تمويل هذه المدرسة عبر برنامج سلة التمويل المشترك (JFA) ، بتكلفة إجمالية بلغت 2,223,000 دولار أمريكي، حيث تُعد إضافة نوعية للبنية التحتية التعليمية في المدينة، وتستجيب لحاجة الطلبة في منطقة مكتظة سكانياً .وتتكوّن من 18 صفاً دراسياً، ومختبر علوم، ومختبر تكنولوجيا، ومكتبة، إضافة إلى غرف تخصصية وإدارية وخدماتية، وتستوعب نحو 720 طالباً من الصفوف الثامن حتى الصف الثاني عشر.
وخلال الافتتاح؛ أشاد برهم بالدعم المقدم من الدول الشريكة في سلة التمويل المشترك منذ سنوات ما أتاح إنجاز عشرات الأبنية المدرسية في الضفة وغزة، ودعم التعليم المهني وتطويره، موجهاً شكره للطواقم التي تابعت إنشاء المدرسة من الإدارة العامة للأبنية في الوزارة ومديرية تربية نابلس والشركة المنفذة، منوهاً إلى الوزارة حريصة على مواصلة التطوير الذي يجمع بين المبنى والمعنى.
وأكد أن توفير بيئة تعليمية جاذبة مهم لكنه يبقى دون معنى إذا لم تتوافر بيئة آمنة في ظل اقتحامات الاحتلال للمدن والقرى الفلسطينية، وقال: الحديث عن التعليم بالنسبة للفلسطيني هو حديث عن المستقبل، ولذا أطلقت الوزارة خطة "التعليم من أجل التنمية".
بدوره؛ أكد دغلس أن افتتاح هذه المدرسة يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية التعليمية في المحافظة، مشيرًا إلى أن التعليم سيبقى الركيزة الأساسية؛ لتعزيز صمود الطلبة وتمكينهم من بناء مستقبلهم وخدمة مجتمعهم، مؤكداً أن المدرسة تحمل اسم الشاعر المبدع محمود درويش فهذا يشكل حافزاً للارتقاء بنوعية ما تقدمه المدرسة، وأشاد بالدعم المحلي في مجتمع محافظة نابلس، معبراً عن أمله في أن يكون هناك توافق وسعي جاد لزيادة عدد أيام التعليم الوجاهي.
من جانبها، عبرت كانجاسكورتي عن سعادتها وممثلي سلة التمويل المشترك بهذا الإنجاز الذي يوفر بيئة تعليمية جاذبة، واستعرضت أبرز تدخلات الشركاء من ألمانيا وفنلندا وأيرلندا وبلجيكا حيث تجاوز التمويل على مدار سنوات 230 مليون دولار وشمل مجالات الأبنية وتدريب المعلمين والنشاطات اللاصفية والتعليم المهني، مجددة التزامها والشركاء بإسناد جهود الوزارة لتوفير تعليم نوعي، منوهة إلى أن اسم محمود درويش يعزز البعد الثقافي والإنساني وهو ما يحفز المدرسة للتركيز على البعد الإبداعي.
وفي كلمته الترحيبية؛ أعرب مدير المدرسة سامر منصور عن اعتزازه بالعمل في صرح تعليمي مميز ومتكامل؛ شاكراً المانحين والداعمين.
كما أجرى الوزير برهم جولة تفقدية لعدد من المدارس المستهدفة في المحافظة، شملت؛ ظافر المصري الثانوية للبنات، ومحمود أبو غزالة الأساسية للبنات وهي واحدة من مدارس مصادر التعلم المفتوحة، والوحدة الزراعية في مدرسة بورين الثانوية المختلطة في جنوب نابلس واطلع على احتياجاتها، مؤكداً أن الوزارة تتابع باستمرار أوضاع المدارس في ظل الظروف الصعبة، لا سيما في المناطق المهددة والمستهدفة بفعل الاحتلال.

