خاص | مختصة تقدم نصائح عملية لتخليص الأطفال من ضغوط الامتحانات
حذّرت الأخصائية في الخدمة الاجتماعية غدير النجار من الآثار النفسية السلبية التي قد يتعرض لها الأطفال، خاصة في المرحلة الابتدائية، نتيجة الضغوط المتزايدة خلال فترات الامتحانات، مؤكدة أن هذه الضغوط غالبًا ما تكون ناتجة عن توقعات الأهل أكثر من كونها نابعة من الطفل نفسه.
وخلال حديثها في برنامج "أحلى صباح" عبر شبكة رايـــة الإعلامية، أوضحت النجار أن كثيرًا من الأطفال لا يمتلكون الوعي الكافي بمفهوم العلامات والتقييم، ما يجعل فرض معايير عالية عليهم، مثل الإصرار على العلامة الكاملة أو التخويف من الرسوب، مصدرًا مباشرًا للقلق والتوتر.
وأكدت أن على الأهالي التركيز على جهد الطفل ومشاركته المحاولة، بدل حصر الاهتمام بالنتيجة النهائية، مشيرة إلى أن الضغط الزائد قد ينعكس على سلوك الطفل اليومي من خلال اضطرابات النوم، تقلبات المزاج، فقدان الشهية أو الإفراط في الطعام، إضافة إلى البكاء ورفض الدراسة.
وشددت النجار على أهمية منح الأطفال مساحة كافية للعب والنشاط البدني، حتى خلال فترة الامتحانات، معتبرة أن الدراسة اليومية المنتظمة تساهم في تخفيف الضغط وتجعل الامتحانات أكثر سهولة، كما تقلل من التوتر لدى الطفل والأهل على حد سواء.
وفيما يتعلق بالتغذية، أشارت إلى دور الغذاء السليم في تعزيز التركيز والطاقة، لافتة إلى أهمية وجبة الإفطار، ومصادر البروتين، والتمر، إضافة إلى التنويع في الخضار والفواكه، لما لها من أثر إيجابي على الأداء الذهني.
ودعت النجار الأهالي إلى الاستماع لمخاوف أطفالهم وعدم التقليل من مشاعرهم أو مقارنتهم بغيرهم، مع ضرورة استخدام أساليب الدعم العاطفي، وتقنيات التنفس والاسترخاء، وتعزيز الثقة بالنفس، والتأكيد على أن الامتحان ليس نهاية العالم.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التهوين والتيسير، بدل التخويف والتشديد، هو الطريق الأنجح لمساعدة الأطفال على تجاوز فترات الامتحانات بصحة نفسية أفضل وأداء أكاديمي أكثر استقرارًا.

