وزير الزراعة يفتتح مشروع تربية أسماك في زيتا بطولكرم
رام الله - شبكة راية الاعلامية:
افتتح وزير الزراعة وليد عساف اليوم الإثنين، في بلدة زيتا شمال طولكرم مشروع تربية الأسماك في البرك، المدعوم من البرازيل بنسبة 80% من تكاليف المشروع، والذي من المتوقع أن ينتج حوالي 45 طنا من الأسماك الطازجة.
وتقدم عساف بالشكر للحكومة البرازيلية على جهودها ودعمها للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة للقطاع الزراعي والمزارعين في محافظة طولكرم، من خلال دعم العديد من المشاريع، سواء في مجال الدواجن أو استصلاح وتشجير الأراضي الزراعية، وأخيرا في إقامة مشروع تربية الأسماك في زيتا.
وأكد أن هذه المشاريع تهدف إلى دعم صمود المواطنين فوق أرضهم، خصوصا بعد الخسائر التي لحقت بالمزارعين جراء إقامة الجدار العنصري، مستعرضا الإجراءات الإسرائيلية لتدمير القطاع الزراعي من خلال السيطرة على المياه وتدمير آبار المياه المستخدمة في الزراعة، خصوصا في مناطق جنين والأغوار.
بدوره، أشار مسير أعمال محافظة طولكرم جمال سعيد، إلى أن المحافظة تتميز بتطور قطاعها الزراعي رغم إجراءات الاحتلال التي طالت هذا القطاع، خصوصا بالآثار السلبية الناجمة عن الجدار الذي التهم آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، مشيدا بجهود وزارة الزراعة التي تبذلها للاعتناء بقطاع الزراعة من خلال الكثير من المشاريع لدعم المزارعين.
وثمن سعيد موقف الحكومة البرازيلية الإيجابي والداعم للحق الفلسطيني وعلى المشاريع التي تمولها، حيث يأتي مشروع تربية الأسماك في زيتا في إطار التوجه البرازيلي لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وتحدثت ممثلة البرازيل لدى السلطة الوطنية ليجيا ماريا شارر، عن جهود حكومة بلادها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا، مشيرة إلى أن مشروع الأسماك في زيتا هو مثال للتعامل بين فلسطين والبرازيل لتوفير الأمن الغذائي، انطلاقا من التجربة البرازيلية ومحاولة نقلها إلى فلسطين.
وأشارت إلى أن المدير العام للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة وهو خبير في مجال الأمن الغذائي حيث إنه من أصل برازيلي، مستعد لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في مجال الأمن الغذائي.
وأكدت أنها تدرك التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها والتي تعود أسبابها إلى إجراءات الاحتلال الذي يعيق بل يدمر الكثير من المشاريع، وهي تتابع ما يجري من تطورات وحراك شعبي، داعية إلى ضرورة مراجعة اتفاقية باريس الاقتصادية لفتح آفاق أوسع للتطور الاقتصادي الفلسطيني، وأعربت عن استعداد البرازيل لمواصلة الدعم الاقتصادي وأيضا دعم التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وألقيت خلال حفل الافتتاح عدة كلمات ثمنت دعم البرازيل للشعب الفلسطيني والمزارعين من أجل الارتقاء بالقطاع الزراعي في فلسطين، وثمنت نجاح مشروع الأسماك الذي من شأنه أن يزود المنطقة بالأسماك الطازجة التي تفتقدها، وبالتالي التطور في اقتصادها الزراعي.
المصدر: وفا

