بعد الإنقطاع القصري لمدة 36 عاماً: الخليل تعود الى الإنتخابات المحلية بأدنى نسبة مشاركة بين المحافظات

الخليل - خاص (شبكة راية الإعلامية):
كتب : فؤاد جبارين..

شهدت مدينة الخليل بعد إنتهاء المواطنين من المشاركة في الانتخابات المحلية، أجواء من الفرحة  في الشوارع العامة، لا لفوز مرشح على آخر، وإنما لفوز أهل الخليل بعودة حبر الإنتخابات لطلي سباباتهم، ولسماع صدى أصواتهم في صناديق الإقتراع، بعد إنقطاع قصري دام 36 عاماً.
ورفع المواطنون في الخليل علم فلسطين في العديد من مراكز المدينة مثل دوار ابن رشد ودوار الصحة والمنارة وغيرها، تعبيراً عن دعم العملية الانتخابية وفرحاً بالمشاركة في العرس الديمقراطي الفلسطيني.
و يقول المواطن مراد الجعبري من مدينة الخليل أن حشوداً كبيرة نزلت بساحة دوار إبن رشد واحتفلت بالعرس الديمقراطي، ويشير الجعبري الى أن بعض المواطنين أطلقوا الألعاب النارية بعد سماع النتائج الأولية بفوز حركة فتح بأغلبية المقاعد وبـ9727 صوت.
وتجمع المواطنون في مراكز الإقتراع حتى ساعات متأخرة من الليل، لمشاركة الفرحة الإنتخابية، ولمواصلة العرس الديمقراطي بتتويج بلدية الخليل بقائمة من المرشحين ينتظر منهم الأهالي تقديم الأفضل لبلدهم.
من جانبه يؤكد غسان عمرو مدير الحملة الإنتخابية لقائمة الإستقلال والتنمية التي حصلت على 10 مقاعد من أصل 15 في بلدية الخليل، أن نتائج الإنتخابات أظهرت حالة إيجابية للجو الديمقراطي في المدينة، مشيراً الى أن المواطنين أكدوا الثقة بحركة فتح وجددوا مبايعتهم للحركة وللسيد الرئيس محمود عباس.
فيما صرح عمرو أن الرئيس الجديد لبلدية الخليل سيكون على الأغلب رئيس القائمة داود الزعتري ، موضحاً أن العملية الديمقراطية في الخليل لم تشهد أي نوع من السلبية أو الزعزعة وأن المواطنين واجهوا الإنتخابات بكل أريحية وإيجابية.
كما أوضح عمرو أن النسبة المتدنية للمشاركة في الإنتخابات، لعب التوقيت عاملاً كبيراً فيها، مشيراً الى أنه من الصعب توجيه المواطنين لصناديق الإقتراع في يوم السبت الأكثر حيوية للتجارة في مدينة الخليل.
وتميزت مدينة الخليل بقائمة نسوية هي الأولى في الوطن، حيث تسيدت سحر القواسمة قائمة نسوية كاملة نافست بشدة في الإنخابات ولعبت دوراً كبيراً في تشجيع المرأة الخليلة للتوجه الى صناديق الإقتراع .
وتقول إحدى الفتيات المشاركات في الإنتخابات أن القائمة النسوية خلقت لديها روح الإنتخاب، وزرعت فيها قدرة الترشح مستقبلياً في ظل ديمقراطية حميمة تشهدها مدينة الخليل.
ورغم تعطش المواطنين في الخليل للعودة للإنتخابات، ورغم الإنتظار الطويل إلا أن محافظة الخليل سجلت أدنى نسبة مشاركة في الإنتخابات المحلية بين محافظات الوطن حيث ذكر رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور حنا ناصر ان نسبة التصويت في الإنتخابات المحلية في الضفة الغربية بلغت 54.8٪ حيث سجلت محافظة سلفيت أعلى نسبة مشاركة، فيما حظيت محافظة الخليل بأدنى نسبة مشاركة بين المحافظات الفلسطينية بنسبة 47 % .
وفي هذا الصدد يؤكد مواطن آخر من الخليل أن المدينة شهدت كمية كبيرة من الناخبين إلا أن عدم مشاركة بعض القرى في الإنتخابات مثل دورا و إذنا والظاهرية وبيت كاحل وغيرها خففت من نسبة مشاركة المحافظة في الإنتخابات.
وبدت المنافسة شديدة في مدينة الخليل وغيرها من المناطق التي شاركت في الإنتخابات المحلية في المحافظة ، فالمواطن يسعى لدعم من يشعر بأنه سيعمل بكل أحاسيسه لخدمة بلده وأهلها، وكانت ملامح الفرحة واضحة على وجوه الناخبين في مدينة الخليل أثناء الإنتخابات وبعدها، بالمشاركة في الإنتخابات بعد إنقطاع دام 36 عاماً زينته المدينة بعرس ديمقراطي واسع لم تكتمل فرحته بتسجيل أدنى نسبة مشاركة بين المحافظات. 
ومن الجدير بالذكر أن عدد المقترعين في مدينة الخليل وصل الى 20090 تم التأشير على أسمائهم في السجل الإنتخابي، وجائت النتائج بأن عدد الأوراق الصحيحة للقوائم بلغ 19512 ورقة، ووصل عدد الأوراق الباطلة 536 ورقة، وتضمنت الصناديق 161 ورقة بيضاء.