أكثر حملات الاعتقال خلال الشهر الماضي كانت في محافظة الخليل
رام الله- شبكة راية الإعلامية:
أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن محافظة الخليل شهدت خلال شهر تشرين الثاني للعام الحالي أوسع وأبشع حملات الاعتقال بحق أبناء المحافظة، حيث بلغ عدد الأسرى خلال هذا الشهر 160 أسيرا وهو أعلى رقم من الأسرى على مستوى الوطن، وفق إحصائيات النادي.
وقال النادي في بيان له، إنه حسب شهادات مشفوعة بالقسم للعشرات من عائلات الأسرى الذين تعرض أبناؤهم للاعتقال أن نزعة ثأرية انتقامية كانت واضحة من طريقة تعامل الجنود في عملية الاعتقال من اقتحام البيوت في منتصف الليل وتفجير الأبواب وتحطيم كافة أثاث البيوت والاعتداء على الأسرى وذويهم بالضرب بطريقة وحشية.
وبين مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار أن أكثر ما ميز هذا الشهر هو استخدام الرصاص الحي في اعتقال عدد من المواطنين عرف منهم، أحمد محمود عوض من بلدة بيت أمر والبالغ من العمر عشرين عاما، حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليه من مسافة قريبة بعد أن حاول توصيل الدواء لشقيقه الذي تعرض للاعتقال في نفس اللحظة وأصيب بأربع رصاصات في الظهر واليد ونقل لمستشفى 'هداسا' للعلاج وهناك تم تقديم لائحة اتهام ضده ملفقة، وحدث أيضا مع الأسير أمجد سلهب البالغ من العمر 17 عاما، والأسير محمود عبد الرحمن أبو سل من مخيم العروب.
وأفاد ذوو الأسير عبد الله محمد سمحان من الظاهرية لنادي الأسير بأن جنود الاحتلال اعتدوا على ذوي المعتقل بشكل وحشي، ومنهم شقيق له يدعى خالد قاموا بضربه على رأسه ما أدى إلى نقله على الفور إلى مستشفى الميزان لتلقي العلاج وهو يبلغ من العمر 24 عاما، كما قاموا باستخدام قنابل الغاز وتفتيش المنزل والعبث في محتوياته، وتكرر ذلك مع ذوي الأسير علي أحمد علي العطاونة من بلدة بيت كاحل وذوي الأسير يوسف أحمد خليل أبو هاشم.
كما طالت حملات الاعتقال أكثر من 25 حالة مرضية صعبة جدا ومورس بحقهم كل صنوف التنكيل والضرب المبرح دون السماح لهم بأخذ أدويتهم الخاصة بهم وإبقائهم لساعات طويلة في البرد القارص، وعرف من هؤلاء المرضى صادق غالي الشويكي الذي يعاني من الصرع ويوسف أبو هاشم وهو جريح سابق وكذلك عدي حازم الجنيدي، وهو جريح سابق ويعاني من الآلام في الصدر، وكذلك أحد الجرحى السابقين، ونصار عصام أبو ميزر وعادل حريبات يعانيان من التهابات حادة في الرئة وعلي العطاونة يعاني من التهابات في الكبد، ويوسف محمد غازي سلهب الذي يشكو من ارتجاج في المخ، ومحمد خالد الجندي والذي يعاني من تضخم بالرئة.
ووفق تقرير نادي الأسير، فإنه خلال الشهر الماضي استمر استهداف الأطفال وبطريقة أكثر وحشية وإجرام ليصل العدد إلى أكثر من 20 طفلا أعمارهم أقل من ثمانية عشر عاما، معظمهم طلاب مدارس ابتدائية وإعدادية، ومورس بحقهم إرهاب منظم ضمن مخطط تشرف عليه مخابرات الاحتلال في محاولة لإرهاب هذا الجيل، حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح واستخدام الكلاب المتوحشة أثناء عملية الاعتقال.
كما استهدفت الحركة الطلابية فاعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من 30 طالبا ثانويا وجامعيا.
وجاء في تقرير النادي أنه 'تم تحويل أكثر من ثلاثين أسيرا لمراكز التحقيق المركزية وضمن سياسة فرض الغرامات المالية بحق الأسرى وسرقة أموالهم بشكل غير قانوني عبر محاكمهم الهزلية وبلغ المبلغ الذي فرض على عدد كبير من هؤلاء الأسرى ليصل المجموع إلى أكثر من خمسين ألف شيقل وهذا يأتي ضمن سياسة الاحتلال في إرهاق ذوي الأسرى ماديا'.
واعتبر نادي الأسير أن ما تتعرض له محافظة الخليل من 'هجمة مسعورة تأتي في دائرة الانتقام بعد مهرجانات الانتصار التي نظمت من أبناء المحافظة، ومسيرات التضامن التي شملت كافة مناطق المحافظة والتي اعتبرت الأكبر والأوسع على مستوى الوطن'.
المصدر: وفا

