الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:39 AM
العصر 2:23 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:08 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مشعل في غزة.. أسرار ونتائج وتوقعات

خاص – مكتب غزة – (شبكة راية الإعلامية)
كتب عامر أبو شباب:

غادر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قطاع غزة بعد زيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام برفقة نائبه الدكتور موسى أبو مرزوق وأعضاء المكتب السياسي بالخارج عزت الرشق ومحمد نصر فيما لم تسمح سلطات الاحتلال لزميلهم صالح العاوور زيارة القطاع كما جرى مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح ونائبه زياد النخالة.

زيارة مشعل لقطاع غزة حملت رسائل ودلالات لدى المتابعين ويقول الكاتب طلال عوكل لقد كان لافتاً أن مشعل وزملاءه تجولوا بحرية تامة، وفي سيارات مكشوفة، وبإجراءات أمنية وفرتها كتائب عز الدين القسام، والشرطة وبقدر من الاطمئنان رغم وجود قوات الاحتلال بالقرب من حدود القطاع والتي تراقب عن كثب كل ما يدور من تحركات ونشاطات في كافة أرجاء القطاع. يمكن للبعض أن يدعي بأن "الزيارة التاريخية"، قد تمت رغماً عن الاحتلال وقواته، وكواحدة من نتائج الإنجاز الذي حققته المقاومة، ولكن من غير الممكن تجاهل أن هذه الزيارة ما كانت لتتم، لولا الموقف المصري القوي الذي يدعم الحركة، ولولا أن ترتيبات مسبقة قد جرت من قبل المصريين مع الجانب الإسرائيلي لضمان أمن مشعل والوفد المرافق له.

أهداف الزيارة
لا زيارة بدون أهداف لذلك يرى الكاتب خالد الحروب أن الهدف هو إعادة تجديد قيادة مشعل لحماس عبر فترة ولاية اخرى،.,والعودة الذكية  جاءت" عبر استعراض كبير للكاريزما التي يتمتع بها ومن خلال الحشود الكبيرة في القطاع وعلى خلفية فشل إسرائيل العسكري الأخير ضد غزة حتى تزيل ما علق في أذهان الكثيرين من لغط وأقاويل وتوقعات حول استقالته من منصبه، وما رافق ذلك من ارتباك في تصريحات قياديي حماس، ثم ما تلا ذلك من عدم انتخاب بديل عنه."

واعتبر الحروب أن بقاء مشعل على رأس حماس "تعزيزاً للوسط الوطني المُناط به انجاز التوافقات المأمولة".

فيما رأى الكاتب رجب أبو سرية أن "عودة" مشعل، إلى غزة،لا تشبه عودة الرئيس الراحل ياسر عرفات إليها في العام 1994، فقد كانت عودة عرفات إليها إيذاناً ببدء تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، أما عودة مشعل، فجاءت لتأكيد سيطرة حماس عليها،

ويواصل أبو سرية أن هدف الزيارة  لخطب بقدر ما الأضواء في ظل "النصر" المتحقق قبل أسبوعين فقط، من بين يدي خصمه إسماعيل هنية، ليثبت أنه رجل حماس القوي، حتى لو لم يبق رئيساً لمكتبها السياسي، وليشد من أزر مريديه الذين تعرضوا لضربة قوية باغتيال أحمد الجعبري".

حان أوان المصالحة
خطاب الوفاق والتأكيد على المصالحة حسب الكاتب عريب الرنتاوي"موجّه من جهة لخصومه داخل الحركة، الذين وقفوا في طريقه حين وقع إعلان الدوحة، والذين تطوي المصالحة امتيازاتهم، ومن جهة ثانية موجه للرأي العام الوطني، تظهره على صورة القائد الوطني المتجاوز للثوب الفصائلي، فهو دخل غزة يرافقه الحديث عن المصالحة، وذلك بهدف توفير زخم "وطني" لزيارته.

فيما اعتبر الكاتب طلال عوكل أن ديث مشعل عن المصالحة لم يكن حديثاً استهلاكياً، أو تظاهراً بعكس ما يقتنع، حيث قال: أنني سأفرض المصالحة من خلال موقعي في الحركة بغض النظر عن الراغبين أو الرافضين حتى من أبناء حركة حماس.

والدليل على ذلك حسب عوكل اعتراف مشعل على نحو واضح بأن حركته ارتكبت أخطاء، وأنها تتقاسم المسؤولية عما وقع، ولكنه أكد أن الخلافات قد باتت وراء ظهورنا، وأن لا حركة فتح قادرة على إقصاء حماس ولا حماس قادرة على ذلك وان كلا منهما يكمل الآخر في مسيرة العمل الوطني.".

الكاتب خالد الحروب عد إن بقاء مشعل وعودته للقيادة سوف تخدم بالتأكيد مسار المصالحة الوطنية، ومحاولات إيجاد أرضيات توافقية مشتركة. ففي خلال السنوات الماضية استطاع مشعل ان ينتقل في خطابه ووعيه السياسي ونظرته العربية خطوات واسعة ومشهودة من مستوى الهم التنظيمي الى مستوى الهم الوطني.

في حين أكد الكاتب توفيق وصفي أن الفتحاويون هم الأكثر تفاؤلا بين جموع الشعب بزيارة أبي الوليد إلى غزة، التي تخللتها محطات لافتة، كانت ذروتها خطابه "الإيجابي جدا" في ذكرى انطلاقة حماس، كما وصفه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد. شعروا لأول مرة منذ الانقسام في حزيران 2007 بأنهم قد يستعيدون ما ينقصهم من متطلبات الابتهاج والتفاؤل العارم.

المخاوف حاضرة
التجارب الصادمة للشعب الفلسطيني مع المصالة وانتكاساتها بعد عدة محطات من التفاؤل دفعت المحلل السياسي خالد الحروب للقول "سواء أكانت استراتيجية المفاوضات والمحافظة على العلاقة الأمنية والغطاء الأميركي في الضفة الغربية، او استراتيجي "التمكين" وترسيخ سيطرة حماس في قطاع غزة.
احد اهم العناصر الجديدة التي تعزز التفاؤل الحذر بقيام مصالحة يتلخص في مقادير الثقة التي صارت تتوفر الآن لدى فتح وحماس بعد معركتي حرب الايام الثمانية (بالنسبة لحماس) والامم المتحدة (بالنسبة لفتح). كل من الحركتين تقف ارضية اكثر صلابة ولديها رأس مال سياسي وشعبي من المفترض ان يقود الى افق توافقي جديد عند الحديث عن المصالحة".

في حين أشار الكاتب الدكتور سفيان أبو زايدة أنه على الرغم مما تضمنه خطاب مشعل حول هذا الامر، الا ان هناك تخوف لدى قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني التي لدغت اكثر من مرة، بأن ما حدث في غزة خلال اليومين الاخيرين قد يؤدي الى تعزيز الانقسام على اعتبار ان حماس لم تعد ترى احدا امامها. هذا ما لمسته ايضا حين اردت استمزاج الاراء من خلال صفحتي على الفيس بوك " يقول أبو زايدة

متطلبات بوابة السياسة
الخطاب الوطني وليس الحزبي الذي رافق مشعل في كل محطاته بغزة جعلت الكاتب رجب أبو سرية يقول  إن مشعل يسعى للدخول إلى السلطة وحتى الرئاسة الفلسطينية من بوابة المصالحة، التي يحلم بها الشعب ليل نهار، على الرغم من أن الانقلاب، لم يحدث إلا في ظل قيادته للحركة.

بينما أوضح المحلل السياسي طلال عوكل أن تناغما شديد الوضوح بين سياسة حركة حماس وتوجهاتها، وسياسات وتوجهات حركة الإخوان في مصر، التي تدير أوضاع البلاد بشروط سياسية مقبولة على المجتمع الدولي، بما في ذلك التزامها باتفاقية "كامب ديفيد"، وبالعمل من أجل السلام في المنطقة.

القول الفصل في منظمة التحرير
وجود منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني كأن يؤورق حركة حماس التي لا توجد داخل هذا الاطار المرجعي الفلسطيني ودفعها دوما لمهاجمته باعتباره لا يمثل الكل الفلسطيني وفي أحيان أخرى اطار بالي ويتاج هيكلة شاملة، كان لمشعل موقف آخر كما يقول الكاتب طلال عوكل الذي رأى أن مشعل حسم الجدل بشأن منظمة التحرير الفلسطينية وما يتصل بذلك من موضوع الشرعية إلى موضوع التمثيل والإطار فالسلطة واحدة، ومنظمة التحرير هي مرجعية الشعب الفلسطينية، قالها مشعل بوضوح ما بعده وضوح.

حماس وحماس
سبق زيارة مشعل للقطاع كلام كثير عن مغادرته رئاسة المكتب السياسي لماس وواكب ذلك انتقادات من قبل عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة وأبرزهم محمود الزهار، لذلك نقل الكاتب رجب أبو سرية  مشهد من مهرجان انطلاقة حركة حماس ليقول: "من راقب دخول مشعل منصة المهرجان، برفقة إسماعيل هنية، ومن ثم جلوس قادة حماس على المنصة يدرك، ما يحاول قادة الحركة إخفاءه، فعلى الرغم من محاولة هنية أن يظهر كمضيف، وكذلك كند لرئيس الحركة، حيث خرج بجواره إلى المنصة، وكان يحرص على أن يجلس إلى جواره، بإصرار واضح على وجود المنافسة بين الرجلين، فيما غاب عن المشهد قادة "محليون" آخرون، أبرزهم محمود الزهار، الذي يبدو أنه لم ينجح في "تشكيل" قطب ثالث بين أو إلى جوار الرجلين، إلا أن حنكة مشعل، أظهرته كرأس للحركة وكسيد لها حتى في غزة، معقل خصومه من داخلها!.".

ويواصل أبو سرية رسمه للخلاف ومناخ التنافس في حركة ماس والحلول المطروحة فيقول:أن وجود خالد مشعل في غزة، من الواضح أن له علاقة بانتخابات مفصلية وحاسمة في حماس، ستحسم نتيجتها خلال أيام، وواضح أن وجوده في غزة، التي تقود معركة شق عصا الطاعة على الخارج، تؤثر على نتيجة هذه الانتخابات، التي إن كان من نتيجتها خروجه من رئاسة الحركة، فهو يحرص على أن تظل بيد مقربيه، وأن تذهب لموسى أبو مرزوق وليس لإسماعيل هنية، وربما ظهوره بهذا الشكل "الوطني" يدفع الحركة إلى "ابتداع" منصب رئيس الحركة، أو مرشدها العام، أي ابتكار منصب ليس بالضرورة أن يكون شرفياً، ويكون أعلى من منصب رئيس المكتب السياسي، ويكون أو يفصل له خصيصاً.

مشعل "نعم"، شلح "لا"
حركة الجهاد الاسلامي كانت شريك كبير في معركة غزة، وطهر أمينها العام الدكتور رمضان شلح بوضوح في صياغة اتفاق التهدئة بالقاهرة جنبا الى جنب مع مشعل، الا أنه لم يسمح له بدخول قطاع غزة كما حدث مع مشعل وهنا يقول الكاتب عريب الرنتاوي أمس، شعرتُ بالمرارة في حلق «أبو عبدالله» رمضان شلّح، وهو يحدثني عن أسباب منعه من الدخول إلى غزة، كان فرحاً بنجاح «أبو الوليد» في الوصول إلى هناك، شأنه في ذلك شأن جميع الفلسطينيين، ولكنه لم ينجح في إخفاء غصة في حلقه، كيف ولا وهو ابن القطاع الذي غادره منذ سنوات طوال ولم يتسن له زيارته، فإسرائيل تعتبر الجهاد، قيادة وكوادر، هدفاً مشروعاً في كل وقت، يستحق الوصول إليه، خرق كل هدنة أو وقف لإطلاق النار، ولهذا جاءت النصيحة من مصر: لا تذهب إلى غزة، أقله في هذا الوقت بالذات.

المشهد المقسوم بين السماح والرفض إن صح التعبير رصده الكاتب حسن عصفور بالقول أن "الفيتو" الإسرائيلي جاء على دخول شلح قائد "الجهاد الاسلامي" الشريك الرئيسي في معركة غزة الأخيرة، ومنعه من الدخول ونائبه زياد النخالة وأحد قيادات حماس المركزية صالح العاروري ليكشف أن "ثمار النصر" ليست تلك التي تقدمها حماس وسياسيها واعلامها وأنصارها الإقليميين بخصوص ما توصلوا اليه في "الاتفاق الأخير"، وأن دولة الاحتلال لا زال لها "اليد الطولى، في تقرير قضايا هامة.. التهديد الإسرائيلي الذي كشفته حركة "الجهاد الاسلامي"  وأكدته مصادر مصرية، يؤكد أن هناك بعضا من "ملامح سرية" لذلك الاتفاق، لا تتوافق مع ما نشرته  أو تشيعه "حماس"..

وواصل عصفور "لولا جرأة د. شلح وقيادة "الجهاد الاسلامي" لكشف التهديد، لتاهت "الحقيقة" في صخب الاحتفال والاحتفاء، وربما لم تتوقع "قيادة حماس" أن يتم الكشف عن حقيقة "الفيتو"، بل أن المتتبع لكل وسائلها الاعلامية لن يجد أثرا لذلك "الفيتو" وكأنه حدث في "كوكب آخر"  وليس مع "شركاء السلاح" كما يحلو الترداد دوما وبلا ملل..

بينما رأى المحلل السياسي طلال عوكل من زاوية ثانية  لقد رفضت إسرائيل السماح لزعيم حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح الذي كان يرغب هو الآخر في القيام بزيارة للقطاع، الأمر الذي يشير إلى خبث النوايا الإسرائيلية، حين تسمح لمشعل وترفض لشلح أن يزور قطاع غزة.

إسرائيل تتابع

إسرائيل التي لم تتحقق رغبتها في الحرب على غزة بكسر المقاومة تابعت زيارة مشعل لغزة حيث ينقل الكاتب توفيق وصفي عن موشيه يعلون نائب رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية "أمان" قوله  إنه لا فرق بين مشعل وأبو مازن، معيدا إلى الذاكرة التعبير نفسه عن الزعيم الراحل أبو عمار والرئيس أبو مازن، الذي يُكثر ساسة إسرائيل من استخدامه عند زعمهم أنه ما من شريك فلسطيني للسلام، ويسحبون ذلك على كل فلسطيني يتمسك بالحد الأدنى من الثوابت المتفق عليها بإجماع وطني، دون أن يقتنعوا بأنه ما من فلسطيني يجرؤ على التنازل عن أي من هذه الثوابت، ولو كلفه الأمر حياته.

المختص في الشؤون الإسرائيلية سفيان أبو زايدة رصد المواقف الاسرائيلية من زيارة مشعل وانشغال الاعلام الاسرائيلي بزيارة مشعل و مهرجان حماس المهيب و خطابه الذي أصاب المجتمع الاسرائيلي بصدمة كبيرة و احرج نتنياهو و معسكر اليمين في اسرائيل حيث عكس المشهد القادم من غزة صورة تختلف تماما عن تلك التي ارادت الحكومة الإسرائيلية تثبيتها في ذهن المجتمع الإسرائيلي بأن "عامود السحاب" عزز من قدرة الردع الإسرائيلية.

وواصل أبو زايدة "زيارة مشعل لغزة، وخطابة المتشدد من وجهة النظر الاسرائيلية فرض نفسه على المعركة الانتخابية التي انطلقت عمليا قبل يومين حيث كل السياسيين تقريبا و من مختلف التيارات".

وفي مجموع المواقف كانت ردود فعل اليمين الاسرائيلي على خطاب مشعل كانت متنوعه. اسرائيل كاتس الوزير في حكومة نتنياهو قال ان الفلسطينيين يستطيعون ان يدعوا انهم انتصروا و يستطيعون ان يحتفلوا كما يشاؤون، اما نحن سنواصل بناء دولتنا و تعزيز استيطاننا، و اضاف ساخرا لقد تمنى مشعل ان ينال الشهادة في غزة و على الارجح ان تلبي له اسرائيل هذه الامنية. نفتالي بينت زعيم حزب البيت اليهودي الذي يمثل المستوطنين عَبر عن استغرابة و سخطة لماذا لم تُقدم اسرائيل على اغتيال مشعل و رفاقة. اما نتنياهو و بوجي يعلون فقد اختاروا شن هجوم عنيف على ابو مازن لانه لم يستنكر قصف تل ابيب بالصواريخ و لم يعبر عن استنكارة لخطاب مشعل المتطرف الذي يدعوا فيه الى ازالة اسرائيل، و انه ليس هناك فرق بين مشعل و ابو مازن سوى في طريقة الكلام.

أما رد فعل الوسط و اليسار في اسرائيل على زيارة مشعل وخطابة في مهرجان حماس جاء يقول: "ان اليمين الاسرائيلي يلعب لعبة خطيرة و هو معني بتعزيز حماس بشكل غير مباشر و إضعاف الرئيس عباس و السلطة. هؤلاء يعتقدون ان نتنياهو و على الرغم مما أصابه من حرج نتيجة خطاب مشعل و التصريحات النارية التي صدرت من هناك الا انه يريد ان يؤذي ابو مازن و اضعافه، و ان استراتيجية نتنياهو و اليمين الاسرائيلي هو الابقاء على الانقسام الفلسطيني و ادامته الى اطول وقت ممكن و تعزيز الانفصال بين غزة و الضفة، حتى و ان كان ثمن ذلك تعزيز قدرات حماس السياسية و العسكرية في غزة.


ماذا بعد: المطلوب فعلا ولا قولا

تمت الزيارة في أجواء تلاحم وطني متقدم وانجازين عسكري وسياسي كما يقول قادة فتح وحماس، لذلك يبحث الفلسطينيون على فرصة لانهاء الانقسام والتفرغ للاحتلال ومجابهته على الأرض وفي أروقة المؤسسات الدولية لذلك ينصح الكاتب طلال عوكل ببداية مرحلة جديدة في العمل الوطني نحو إعادة توحيد الصفوف، والاتفاق على برامج سياسية واستراتيجيات من شأنها أن تقلب الطاولة في وجه إسرائيل، وتدشن عهداً من الاشتباك والصراع الذي يبشر الفلسطينيين وقضيتهم بخير قادم.

فيما يرى الكاتب خالد الحروب تزداد احتمالات التوافق الوطني والوصول الى برامج سياسية وائتلافية مشتركة. هذه المجموعة التي تضع قدما في "الوسط السياسي" التوافقي

أما الكاتب سفيان أبو زايدة فقد دعا حماس لان تُطمئن الناس بأن ما تم تحقيقة من انتصار عسكري سيصب في خانة المصالحة و انهاء الانقسام و ان كل الاحاديث عن مؤامرة و ترتيب اوراق هي مجرد تخيلات ليس لها اساس من الصحة. وأن ما قاله السيد خالد مشعل بأن فلسطين اكبر من ان يحملها فصيل يجب ان يترجم و بأسرع وقت الى خطوات عملية و انه ليس مجرد كلام بل هو استراتيجية لحركة تطمح لان تلعب دور رئيسي في قيادة المشروع الوطني و ليس حشره في مربع صغير. وكذلك فتح يجب ان تدرك ان الزمن يتغير بسرعة، و التاريخ وحده مهما كان مُشرف لا يستطيع ان يضمن استمرار التربع على عرش القضية. الشعب الفلسطيني لا يكتفي بأقل من انهاء الانقسام على اساس اجراء الانتخابات الحرة و النزيهة والشراكة في تحمل الاعباء و قيادة المشروع الوطني.


ويعتبر الكاتب توفيق وصفي أن ما حدث تجسيدا لتناغم وحدوي بين إنجاز الأمم المتحدة وانتصار غزة كخطوتين فلسطينيتين في الاتجاه نفسه، تشكلان المبتدأ في سلسلة من الخطوات الأخرى، تمهد للانتقال إلى مرحلة جديدة من الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، وهذا هو الخبر!

المصالحة الوطنية ووحدة المواجهة مع المحتل هي الخبر الذي سيسعد الشعب الفلسطيني ومحبيه فقط.

Loading...