الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:08 AM
الظهر 11:37 AM
العصر 2:21 PM
المغرب 4:45 PM
العشاء 6:06 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الفصائل،الأونروا،المختصون يتسألون بحقائق خطيرة:ما هو مستقبل غزة؟

خاص – مكتب غزة – (شبكة راية الإعلامية)
متابعة عامر أبو شباب:

- غزة المصرية حلم ومخطط إسرائيلي

- غزة 2020: هل تصبح مكانا قابلا للعيش؟

- حماس: غزة محررة والاحتلال مسؤول عنها

- فتح: اسرائيل تأخذ الضفة وتعرض سيناء

- الجهاد: غزة جزء صغير من فلسطين

- المجدلاوي: مخطط فصل غزة متواصل ويترسخ

- الأمن والضرائب يعني التأسيس لدولة غزة

- لا يوجد أجندة وطنية تواجه الأجندة الخارجية

- الحل يكمن في ضغط شعبي


أجمع قادة الفصائل الفلسطينية وأكاديميون وسياسيون على أن المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية هي بداية الطريق والمخرج الوحيد أمام مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تخطط ضد قطاع غزة ومحاولة تهجيره، وأن قطاع غزة مازال محتلاً ويجب التعامل معه من هذا المنطلق. وأكد الجميع على أن غزة جزء من فلسطين ولا دولة بدون غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمه مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية الاثنين الموافق (7/1)، بعنوان "مستقبل غزة بين الأجندات" وسط حضور عدد كبير من قادة الفصائل الفلسطينية والسياسيين والمهتمين بفندق الكوميدور في مدينة غزة.

إلى أين سنأخذ غزة؟

أوضح رئيس مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية عبد الرحمن شهاب أن لهذا المؤتمر خصوصية من حيث أهميته وتوقيت عقده،لاستيضاح مستقبل القضية، ومستقبل غزة على وجه الخصوص، والتي اكتسبت تأثيرا إضافياً في سياق معركة التحرر الوطني؛ بعد الصمود غير العادي في مواجهة القوة العسكرية الغاشمة للاحتلال.

وفتح شهاب النقاش بتساؤل بالغ الأهمية: إلى أين ستأخذنا غزة؟! أو بمعنى أدق: إلى أين سنأخذ غزة.

مهرة: غزة جحيم إسرائيل

قدم الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي إسماعيل مهرة رؤية مركز أطلس حول ما مخطط إسرائيل ضد قطاع غزة والتي ترتكز على أن إسرائيل ترى بان غزة هي "جحيم" كما في ثقافتهم ووعيهم، وأن غزة لم تكن مطمعاً توراتيا لها وما الانسحاب من غزة كان حاضر دوماً في أي ثقافة سياسية، وأن بيغن عرض على السادات إعادة غزه إلى مصر, و إسحاق رابين اقترح على عرفات أن تكون غزه أولا, والانسحاب من غزة، وتفكيك المستوطنات؛ كان أمراً مسلماً به في عرض باراك وخطة كلينتون للسلام, وشارون الذي قال سنة 99 حكم مستوطنة نتساريم وسط غزة كحكم تل أبيب ثم انسحب منها سنة 2005 .

وأوضح مهرة في دراسته أن مشروع غزة جاء لإفشال مشروع الدولة الفلسطينية وأن حكومة اليمين بزعامة نتنياهو؛ التي تبنّت – مضطرةً - خطاباً سياسياً يؤيّد حلّ الدولتين, وهي عملياً ترفض هذا الحلّ، وتتبنّى مطالب وشروط تُفرّغُهُ من مضمونه، وتجعل "الدولة" بلا دولة على الأرض, بلا قدس أو سيادة أو تواصل جغرافي, منزوعة السلاح.

وكشفت الدراسة ملامح المشروع الإسرائيلي لغزة القائم على استغلال الانقسام الفلسطيني، وأوضحت الدراسة أن "الانقسام" الفلسطيني وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة وما نشأ عنه من كيانٍ سياسيّ مستقل عن السلطة.. مثّل فرصةً هامةً لإسرائيل؛ تحاول استثمارها والبناء عليها؛ لتشكلّ عامل إسنادٍ هامٍ في سعيها لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني, مما ساهم في بلورة مشروع أو رؤية إسرائيلية خاصة بالقطاع, تُعزّز الفصل الجغرافي والسياسي بين كيانين فلسطينيين من جهة؛ وتقدّم علاجاً للتحديات التي يفرضها واقع الخطر الأمني والديموغرافي؛ الذي يزداد يوما بعد آخر.

وأوضحت الدراسة أن إسرائيل تسعى إلى عودة الإدارة المصرية إلى القطاع؛ بما يمثله من تحمّل مصر لكامل المسؤوليات الإدارية والأمنية والسياسية والاقتصادية, يشكّل حلماً إسرائيليا, يُترجم رؤيةً إسرائيلية تدعو للنظر إلى الصراع على أنه عربيٌّ إسرائيلي هنا؛ بين دولتي مصر وإسرائيل, وفي الضفة بين الأردن وإسرائيل, بين دولٍ تعترف ببعضها, تتنازع على الحدود, بحيث تنتفي معه القضية الفلسطينية, ولا يُنظر إليه كدولة إسرائيل تحتل شعباً آخر؛ وتمنعه من حق تقرير مصيره.

مقابل الموافقة المصرية؛ فإن إسرائيل قد توافق على تعديل الملاحق الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد, بما يؤدي إلى تعزيز السيادة الأمنية المصرية على الجزء الأكبر من سيناء, علاوة على تسهيلاتٍ ومنحٍ اقتصادية كبيرة تحصل عليها مصر من أمريكا والغرب, وكذا مساعدات اقتصادية للقطاع ترفع مستوى المعيشة فيه.

وأشارت إلى أن دفع القطاع باتجاه مصر يأتي بشكل تدريجي من خلال الانفصال الكلّي التدريجي عن القطاع، والضغط لفتح معبر رفح للبضائع والأفراد؛ لتعزيز الارتباط الاقتصادي بمصر، وفكّ الارتباط مع المعابر الإسرائيلية, والمطالبة بإغلاق الأنفاق؛ حيث يوجد البديل "معبر البضائع" وتحمّل مصر لمسؤولياتٍ أمنية على المعبر وعلى الحدود المصرية الفلسطينية؛ بغرض جعل الأمن المصري جزءً من منظومة مكافح تهريب السلاح؛ في إطار محاربة الإرهاب والفلتان الأمني في سيناء. بالمقابل؛ ترحيبٌ إسرائيليٌ بضخ الأموال للقطاع، وإعادة الإعمار؛ بما يساهم في ازدهار القطاع اقتصادياً واستقراره أمنياً, في ظلّ ضماناتٍ مصريةٍ بضبط الحدود والمحافظة على التهدئة؛ الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الحضور المصري أمنيا وسياسيا واقتصاديا, وسيدفع –تدريجيا- إلى مزيدٍ من انفتاح العلاقة بين غزة ومصر, وسيصبح معه الانفصال الجغرافي والسياسي عن الضفة أمراً واقعاً, مما يؤدي إلى إخراج القطاع من معادلة الصراع لوقت ما.

وأكدت الدراسة أن أمر مستقبل المشاريع الإسرائيلية سواء في القطاع أو الضفة, يقرره الكل الفلسطيني الرسمي والشعبي, في كيفية تعاطيه مع "الانقسام" والخطاب السياسي المبنى على إستراتيجية وطنيه تستند إلى الثوابت الوطنية, محمى بنظام سياسي ديمقراطي.


الأونروا: هل عزة ستكون قابلة للحياة 2020
وعن رؤية وكالة الغوث "الأونروا" لأوضاع القطاع المستقبلية أوضح المتحدث باسم الأونروا في غزة عدنان أبو حسنة، أن الأونروا بالمشاركة مع مؤسسات دولية وخبراء دوليين معتمدا على ثروة من المعلومات في الداخل والخارج، أعدت تقريراً قبل عدة أشهر عن مستقبل غزة حتى عام 2020، ووقف على جملة من الحقائق في توصيف الواقع في قطاع غزة وما الذي ينبغي فعله على وجه السرعة لتدارك الخطر الذي يحدق بالقطاع على كافة الأصعدة.

وأوضح أبو حسنة أن التقرير يتساءل هل تصبح غزة مكانا قابلا للعيش؟ والمقصود العيش الإنساني الكريم. موضحاً أنه بحلول عام 2020 سيزداد عدد سكان القطاع 2.1 مليون نسمة مقارنة مع تعدادهم الحالي 1.7 أي سيضيف معدل السكان إلى 500 ألف شخص مقيدة بالفعل وتكبح البنية الأساسية من الكهرباء والخدمات البلدية والمجتمعية لمواكبة احتياجات السكان.

وأكد على أن هناك حاجة ماسة لبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية لإيواء الزيادة السكانية الطبيعية. موضحاً أن اقتصاد غزة يعتمد على المواطنين ولازال المواطنون معزولون منذ 2005 بمعنى أن اقتصادها غير قابل للحياة بالمعنى الصحيح. وأشار إلى أن سكان غزة أسوا مما كانوا عليه في التسعينات.

وقال أبو حسنة بأن التحديات ستكون أكثر حدة في ظل الوضع السياسي الراهن على حاله، وحتى لو تحسن فان القضايا الحياتية المتدهورة تحتاج إلى معالجة بصورة طارئة. ومع الاعتراف بالتقدم المحرج يستدعي حتمية نمو اقتصادي يعتمد على تجارة السلع والخدمات وضمان توفير البنية التحتية الأساسية لمياه الصرف الصحي الكهرباء التعليم .

وكشف أبو حسنة بأنه في العام 2016 لن يكون هناك نقطة مياه صالحة للشرب في غزة.

وأكد على ضرورة أن تكون غزة مفتوحة على العالم وتواصل مع الضفة الغربية. وغير ذلك سيكون نتائج غير محمودة.

وأكد التقرير الدولي بأن قطاع غزة بحاجة لمحطات تحلية المياه أكثر من الطرق مئة مرة، لذلك الأولويات في المرحلة المقبلة وسنعمل على ذلك ونحاول إقناع الجهات المسئولة بذلك.

حماس: غزة ارض محررة
من جانبه قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس يمكن أن نواجه المخاطر التي تواجه قطاع غزة بتحقيق المصالحة السياسية وتشكيل حكومة واحدة تعمل على دمج المؤسسات الرسمية بين الضفة والقطاع.

وأضاف أبو زهري "حينما تكون المؤسسات موحدة فهاجس الفصل سيتراجع. بالإضافة إلى الحاجة إلى الربط بين النقابات في الضفة وغزة .. بحيث تكون موحدة. وإجراء الانتخابات العامة التي تسهم في تشكيل المؤسسة التشريعية والرئاسية.

وأكد أبو زهري على الانتخابات وإجرائها ولكن يجب أن تأتي في سياق طبيعي، وأجواء من الحريات والمصالحة وخطوات من التوافق الوطني. وزيادة قنوات التواصل والتعاون في الضفة والقطاع وزيادة درجة التضامن في تبني هموم شعبنا.

وأكد على ضرورة رفض أي حلول لفصل غزة عن الوطن، ورفض التوسع في سيناء أو إلقاء مسؤولية غزة لمصر. موضحاً بأنه لا توجد أي نية لأي مواطن فلسطيني أن يتجه باتجاه الأراضي المصرية.

وأكد ان غزة هي جزء من فلسطين، وما الوضع الراهن الا استثنائي ولن يكون دولة في غزة كما لم يكون دولة بدون غزة.

شدد أبو زهري على التمسك بمشروع المقاومة والاستمرار في عملية الاستعداد بكل أشكاله سواء لمواجهة أي جولات تصعيد قادمة، و الاستعداد للتحرر.

وأوضح أن المقاومة ستستمر في غزة وفق إدارة حكيمة متوافق عليها فلسطينياً، وأن التهدئة أمر مشروع وهي محطة على طريق المقاومة وهذا ما أثبتته الحرب الأخيرة .. بهدف إعطاء المقاومة فرصة لمزيد من الاستعداد.
ووصف أبو زهري قطاع غزة بأنه ارض محررة بفعل المقاومة وهي أول قطعة من الوطن يتم تحريريها، وهذا لا يعفي الاحتلال من مسؤولياته باعتبار أن الاحتلال لأرض فلسطين لازال مستمراً .

فتح: اسرائيل تعرض غزة وجزء من سيناء بدل الضفة
بدوره، أوضح فيصل أبو شهلا القيادي في حركة فتح أن غزة تحتاج منا مزيدا من الاهتمام والرعاية وتحديد الرؤية حتى لا نرهقها، ونرى في حركة فتح أن غزة كانت بداية الثورة والمشروع الوطني من غزة وهي التي حافظت على الحقوق من الضياع، وهي السباقة في مقارعة الاختلال.

ونرى في حركة فتح أن غزة هي الأساس وأنها الركيزة، وأنه لا دولة ومشروع وطني بدون غزة ولا انفصال بين غزة والضفة ، وأن فتح خاضت نضالا طويلا حفاظا على استقرار القرار الوطني الفلسطيني وبوعي كبير من القيادة الفلسطينية والرئيس الراحل عرفات عندما تم توقيع أوسلو صمم بان تكون غزة أريحا أولا. تأكيدا على أهمية غزة والضفة معاً. معتبراً هذا القرار بأنه تمسكا بوحدانية الوطن وصولا للدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 67.

وقال بأن :"إسرائيل حاولت وتحاول دائما ووضعت وتضع العراقيل أمام الدولة الفلسطينية ولا تقبل بالانسحاب الكامل واستطاعت تعطيل مشروع حل الدوليتين بالجدار والاستيطان واستفادت من الانقسام الفلسطيني. لأنها ترى فيه تهديد لنظرية الأمن الإسرائيلي بالإضافة بعض الأفكار التلموذية وضعت بدائل كثيرة للتهرب من الاستحقاق والدولة ذات الحدود المؤقتة مشروع إقامة دولة في غزة يقوم هذا المشروع على سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة في الضفة مقابل تعويضهم من أراضي سيناء. الأمر الذي ترفضه حركة فتح ومتمسكة بالوحدة الفلسطينية.

كما أن فتح رفضت مقترح اللجنة الفصائلية كونفدرالية بين الضفة وغزة والبعض تحدث عن عودة مصر لغزة والضفة للأردن فكان موقف فتح رفض هذه المشاريع..
ومع انتهاء سيطرة السلطة على قطاع غزة كانت غزة بالنسبة لفتح هي جزء من الوطن وتحمل الرئيس مسؤولية القطاع في رواتب وصحة وغيرها.
وأوضح أن سعي فتح لإنجاز المصالحة كإستراتيجية وطنية وهذا قرار كان بداية الانقسام أي أن تعود غزة للوطن مع الضفة كوحدة جغرافية واحدة, ووحدة سياسية – والسبيل الذي ارتأته فتح هو المشاركة السياسية والمصالحة.

وأضاف أن فتح لا تقبل أي تصور لاستمرار الانقسام غزة عن الضفة مهما تعثرت المصالحة استمرت فتح انه لا بديل لها وغزة يجب أن تكون جزء من الدولة الفلسطينية.

وقال أبو شهلا نحن في فتح نسعى - بعد الأمم المتحدة على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية-  أن يتم العمل سويا بترسيخ الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع. ونضع إستراتيجية مشتركة لها ونمارس المقاومة بكل أشكالها حسب ما تمليه مصالح شعبنا وتحقيق حلمه ويكون عملنا مبني على الشراكة والتنسيق الكامل بين السياسة والمقاومة في مواجهة الاحتلال ونواجه كل الضغوط التي تمارس علينا.

وأكد بأن مسؤولية حركة فتح هي وحدة غزة مع الضفة ولن نتخلى عن غزة مهما حصل لأنها الأساس. وأنه لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة لوحدها.

الجهاد: غزة جزء صغير من فلسطين
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام على آن غزة هي جزء صغير من فلسطين التي نحلم بها ونناضل من اجل استعادتها,

وأوضح عزام ان حركة الجهاد الإسلامي ترى لا تتصور في أي لحظة أن تكون غزة كيانا منفصلاً بغض النظر عن التجاذبات الداخلية.

وأكد عزام أن حركته تنظر إلى قطاع غزة على انه كيان مازال محتلاً من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي عملياً ويجب أن يتم التعامل معه على هذا الأساس كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.

وبخصوص منح الأمم المتحدة دولة فلسطينية بصفة مراقب، أوضح الشيخ عزام بأن الامم المتحدة لم تعطنا دولة لأن إسرائيل تتمسك بمفاصل حياتنا وتضرب أي مكان في غزة وقتما تشاء وتصل مقر المقاطعة في رام الله مقر رئاسة السلطة وقتما تشاء، لافتا الى ان اسرائيل تحاول ان تتلاعب بنا وبالأقاليم وبالتالي يجب علينا ان ننظر للأمور بهذا الشكل الواضح.

وأكد على أن غزة تعيش أوضاعا عصيبة ويجب التعامل معها بأنها جزء من فلسطين ومهم من النضال السياسي بمعناه الشامل والسياسي من اجل ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني برمته لتعكس قوة غزة على الوضع الفلسطيني بأسره، ومن هذه النقطة يجب ان نواجه المخططات التي تستهدف فصل غزة على كافة الأصعدة.

وأوضح الشيخ عزام ان إستراتيجية حركة الجهاد الإسلامي لمواجهة المخططات الإسرائيلية تجاه غزة ترتكز على تعزيز ثقافة المقاومة كون المقاومة تنظر لفلسطين وحدة واحدة وكمشروع ترى أن الأهداف لم تتحقق بعد والمشروع طويل. إضافة إلى ضرورة أن نسعى بقوة لترتيب الوضع الداخلي وصولاً لإنهاء الانقسام الفلسطيني. والوصول الى توافق سياسي بمعنى عدم وجود سياسة في الضفة الغربية تتناقض مع غزة والعكس وأنه من الضروري أن نسعى لوجود سياسة متفق عليها بيننا كفلسطينيين، وانه لا يجوز مطلقاً القبول بتعزيز الانقسام الفلسطيني.

وبخصوص التهدئة، أوضح عزام أن حركة الجهاد الاسلامي قبلت التهدئة في مراحل عديدة لكنها ترفض مبدأ الهدنة طويلة الأمد لان لها انعكاس سلبي على أوضاعنا في غزة والسلبية اشد على وضع أهلنا في الضفة الغربة، اضافة الى ان الهدنة طويلة الامد ستكرس الانقسام وستسمح للاحتلال بالانفراد بالضفة والقدس.

وبشأن الحديث عن امكانية هجرة اهل غزة الى سيناء، أكد عزام ان هذه المسالة مفروضة بالمطلق من قبل شعبنا الفلسطيني وانه مر بظروف عصيبة في السابق ولم يترك غزة ويهاجر ، واصفاً مطلقي هذه الشعارات بالمشبوهين .

وأكد ان الشعب الفلسطيني العظيم لا يحتاج الى نصيحة من أحد لكي لا يهاجر، مشددا على انه لو أعيد احتلال قطاع غزة مرة أخرى لن يهاجر أهله إلى سيناء. لافتاً إلى ان مخططات التوطين والتهجير فشلت في السابق وستفشل في المستقبل، مشيداً بحالة الوعي الشعبي والتي هي أفضل من السابق إضافة الى ان الوضع العربي اليوم أفضل من السابق نسبياً.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة ان نستفيد من كل طاقة الشعب الفلسطيني لمواجهة المخططات الاسرائيلية والخروج من حالة الانقسام واستعادة الوحدة .

وأوضح أن التجربة المرة في الضفة الغربية وقطاع غزة أكدت لنا بأنه لا يستطيع أحد أن يقاوم وحده أو يدير الشعب الفلسطيني وحده، وان الوحدة ستجعلنا نحقق انجازات أكثر.

وطمأن عزام الشعب الفلسطيني بأنه لا خوف من انفصال ولا خوف من الهجرة ولا خوف من اندثار القضية الفلسطينية، مشدداً على وعي شعبنا.


المجدلاوي: إسرائيل نجحت في فصل غزة
وفي السياق ذاته، رأى جميل المجدلاوي في مداخلة له خلال المؤتمر عن التيار الوطني الديمقراطي "اليسار" بأنه لا يمكن الحديث عن مستقبل قطاع غزة بمعزل عن المخططات الاسرائيلية، مشيراً إلى ان اسرائيل حققت حتى الان نجاحا في تمرير المخططات تجاه غزة أي فصل غزة عن باقي الجسم الفلسطيني، لافتاً إلى ان اسرائيل في لقاءات هرتسيليا عام 2003 قالوا بأن الفلسطينيين لا يوجد ما يختلفوا عليه دينيا وثقافيا ومذهبيا وعرقياً، ولذلك لا بد من ايجاد التناقض من خلال ايجاد سلطة فيها وان فكرة الانسحاب الاحادي الجانب عام 2005 جاء انطلاقا من هذه الفكرة وشكلت الارضية للاقتتال الداخلي الفلسطيني، وأكد على ضرورة ان ندقق جيداً ماذا تخطط إسرائيل لغزة. وأوضح أن اسرائيل عندما تخطط لغزة تنطلق من مجموعة محددات اولها ان الصراع هو صراع وجود، وان دروس التاريخ تؤكد أن غزة كان له دوراً هاما على امتداد التاريخ في المنطقة منذ عهد الفراعنة وحتى الان.

وأوضح أن سياسة "اسرائيل" التي علينا أن نواجهها وستكون سياسة مركبة قائمة على، إن إسرائيل تفضل استمرار الوضع القائم لفترة زمنية تعمل فيها على المزيد من الانهاك في مختلف المجالات وتحويل الانقسام السياسي الى انقسام اجتماعي، إضافة إلى ان سياسة اسرائيل قائمة على دفع القطاع باتجاه سيناء مع المحافظة على كيانه الخاص. وأن اسرائيل تعطينا شيء في قطاع غزة من البحبوحة المسيطرة عليها، مع التأكيد على ان قطاع غزة مازال محتلاً وليس محتلاً كما ترى حركة حماس. والإبقاء على سياسة التصعيد المحسوب.

وأكد على ضرورة أن ندرك هذه المخططات التي تحيكها اسرائيل تجاه قطاع غزة.
وشدد على ان البوابة في مواجهة هذه المخططات هو انهاء الانقسام، وان من لا يعمل على انهاء الانقسام كانه يضع المياه في طاحونة اسرائيل لتحقيق اهدافها على قاعدة بناء المؤسسات على الشراكة.

وكذلك يجب الاستفادة من الوضع الراهن في قطاع غزة بدون مزايدات وتراشق لتوفير شعبنا أقصى ما تستطيع من مقومات الصمود. وضرورة التمسك بالايقونات الثلاث التي تتمثل في العودة والدولة وتحقيق المصير من اجل ان نرسم ونحقق لغزة مواجهة المخططات الاسرائيلية.

أبراش: لا يوجد أجندة وطنية تواجه الأجندة الخارجية

بدوره قال الدكتور ابراهيم ابراش استاذ العلوم السياسية، إن أي جهة تفرض ضرائب وتمتلك أجهزة أمنية فهي تؤسس لمشروع دولة . وهذه الدولة في غزة هي دولة تحت الاحتلال، خاصة وان غزة محتلة وليست محررة. فالتحرير يعني حرية في الحركة برا وبحراً وجواً وهذا غير موجود في قطاع غزة.

وأوضح أن مستقبل غزة لا يمكن الحديث عنه بدون النظر للواقع ولا يمكن لنا ان نحدد مستقبل غزة ونحن لا نمتلك القرار لأننا مرتبطون بأجندات خارجية .. هذه الأجندات هي اسرائيل امريكا ايران دول الربيع العربي، لافتاً الى انه في كل مرحلة كانت الاجندات الخارجية حاضرة وبقوة في الوضع الفلسطيني. مشيراً الى انه للأسف لا يوجد أجندة وطنية تواجه الاجندة الخارجية.

وأشار إلى ان مستقبل غزة سيتحدد بعد أن تضح الأوضاع في مصر وسوريا وغيرها.

وبخصوص الاجندات لغزة، أوضح ابراش أن شارون عندما خرج من قطاع غزة لم يخرج هرباً من المقاومة وإنما ضمن خطة سياسية مخطط لها في الوقت الذي لم يكن لدينا خطة لمواجهة خطة شارون، لذلك قالت المقاومة أن الانسحاب انتصار لها، والسلطة قالت إذا أرادوا أن يخرجوا فليخرجوا ولم يفكروا في النتائج المترتبة على هذا الانسحاب.

وأشار الى ان الانتخابات التشريعية والاقتتال الفلسطيني هي أجندة إسرائيلية واضحة بهدف التخلص من غزة وتدمير المشروع الوطني.

وأوضح أن في عام 2004 أمريكا طرحت مشروع الشرق الأوسط الجديد، وفي عام 2005 انسحب شارون من غزة، وفي 2006 جرت الانتخابات وتم الضغط على مصر للسماح للإخوان بالمشاركات في مصر والأردن والمغرب وتونس، وان وضع حماس في غزة لم يكن مصادفة. ولفت إلى أن هناك تقاطع التقت في مرحلة ما بين أمريكا وإسرائيل والإخوان المسلمين، وأوضح ان المشروع الوطني موجود ولمن السلطة ومنظمة التحرير غير قادرتان على حمايته، فيما حركة حماس تمتلك مشروعاً إسلاميا وليس مشروعاً وطنياً.

وبخصوص مستقبل غزة، سأل أبراش حركة حماس، ماذا بعد حكم حماس لغزة 6 سنوات؟ وهل غزة تحت مظلة الانقسام وحوارات المصالحة العقيمة ستستمر تحت حكم سلطة حزب واحد. وما دور الفصائل فيما يجري؟ مطالباً اعادة النظر في كلمة المصالحة، وماذا تعني. فهناك مصالحة تعني منظمة التحرير، ومصالحة تعني مصالحة اجتماعية، ومصالحة تعني إدارة الانقسام، موضحاً أن مصالحة إدارة الانقسام هي السائدة وانجاز يتم بصمت.

ورأى أن تغيير الوضع يمكن إذا شكلت حالة ضاغطة على حزبي السلطة، اما اذا بقي الحال على ما هو عليه فالوضع سيكون مريحاً لطرفي الانقسام تحت خصوصية تفهم كل طرف للأخر، إضافة إلى ان التاريخ والجغرافيا يلعبان دوراً هاماً في استمرار هذه الحالة.
وأكد على أن المصالحة الحقيقية وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير، وتشكيل مجلس تأسيسي نحو الوصول للمصالحة.

Loading...