مهرجان جماهيري لاحياء فعاليات يوم البيئة العالمي في محافظة سلفيت

رام الله- شبكة راية الإعلامية:
تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وبحضور امين عام مجلس الوزراء الفلسطيني د. فواز عقل، ووزراء الاوقاف محمود الهباش، وسلطة جودة البيئة د. يوسف ابو صفية، والنقل المواصلات د. نبيل الضميدي، ومحافظ سلفيت عصام ابو بكر ووكيل وزارة الحكم المحلي م. مازن غنيم رئيس الفريق الوطني لادارة النفايات الصلبة.
نظمت محافظة سلفيت امس وبالتعاون مع مجلس الخدمات المشترك لادارة النفايات الصلبة بالمحافظة ومجلس شبابي محلي بديا، في وادي " المطوي " الواقع بين بلدة بروقين ومدينة سلفيت، مهرجانا وطنيا حاشدا لاحياء فعاليات يوم البيئة العالمي، وذلك بهدف تسليط الضوء على الواقع البيئي الصعب الذي تعيشه محافظة سلفيت بفعل المستوطنات وممارسات الاحتلال، والاعلان عن تحويل مكب نفايات وادي المطوي الى متنزه وطني .
المهرجان الذي تولى عرافته أ. مثقال الجيوسي افتتح بتلاوة ايات عطرة من القران الكريم وعزف النشيد الوطني الفلسطيني فدائي والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء وقراءة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة.
وفي كلمة الافتتاح اشاد د. اياد يعقوب المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك، بالجهود المبذولة من قبل محافظة سلفيت ومحافظها عصام ابو بكر وكافة الوزارات والمؤسسات المعنية والمختصة، للنهوض بواقع المحافظة وتعزيز صمود مواطنيها فوق اراضيهم رغم مضايقات ومنغصات الاحتلال اليومية، مؤكدا ان محافظة سلفيت هي الاكثر استهدافا وتضررا نتيجة ممارسات الاحتلال، وان هذا الاحتفال جاء تتويجا لجهود عديدة بذلت، وتأكيدا في يوم البيئة العالمي ان محافظة سلفيت عنوانا للصمود والازدهار.
محافظ سلفيت عصام ابو بكر وفي كلمته الترحيبية، نقل تحيات السيد الرئيس للحضور، مؤكدا ان محافظة سلفيت وبالرغم من التصعيد الاسرائيلي المتمثل في مصادرة المزيد من الاراضي وتكثيف عمليات الاستيطان ماضية في النهوض بمؤسسات الدولة وتطوير ادائها وخدماتها للمواطنين، وقال:" ان احتفالنا بيوم البيئة العالمي يبرهن للاحتلال وللعالم اجمع اننا شعب محب للسلام وللبيئة الصحية والنظيفة الخالية من التلوث الذي يحدثه الاحتلال بفعل المستوطنات والمناطق الصناعية والمياه العادمة التي يطلقها اتجاه اراضينا"، وثمن ابو بكر الجهود التي تبذلها مؤسسات السلطة الرسمية ووزارتها المختلفة ومساعيها للوقوف الى جانب محافظة سلفيت في مواجهة الهجمة الاسرائيلية من خلال ايجاد مكاتب وفروع دائمة لها في المحافظة للاطلاع عن كثب على انتهاكات الاحتلال واحتياجات ابناء شعبنا وتقديم مقومات الصمود للاهالي.
في حين نقل امين عام مجلس الوزراء تحيات رئيس الوزراء د. الحمد الله الى الحضور، ووجه التحية لمحافظة سلفيت ومواطنيها ومؤسساتها لصمودهم الاسطوري في وجه اعتداءات الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة، واهاب بالمنظمات الدولية والممولين لمشاريع الاعمار والانماء في الاراضي الفلسطينية، بان يقدموا الدعم اللازم لبناء محافظة سلفيت للتخلص من الكوارث البيئية والصحية التي اوجدها الاحتلال. وقال:" ان هذه الحكومة جاءت منكم ولكم وهي حكومة الكل الفلسطيني وهدفها التخفيف عن المواطن الفلسطيني قدر الامكان، كما انها تعتبر مواطنيها شركاء في عملية البناء والتنمية.
وقال الهباش في كلمته:" ان الصراع القائم بين الشعبين الفلسطيني واليهودي ليس صراع اديان، بل ان نحن شعب يحترم جميع الاديان السماوية، وان الشعب الفلسطيني وجد حرا ولن يقبل بوجود الاحتلال ."، واكد ان الحرية قادمة لا محاله وان الاحتلال مصيره الزوال بصمود ابناء شعبنا واصرارنا على العيش والبقاء فوق ارضنا والى جانب مقدساتنا، وحيا ابناء محافظة سلفيت ومؤسساتها على هذا الانجاز.
بدوره اشار د. ابو صفية الى ان محافظة سلفيت تعاني استهدافا ممنهجا من قبل الاحتلال، وذلك يحتاج الى عمل متواصل وتعاون من كافة الجهات لافشال مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على الارض والمياه وكل ما هو فلسطيني اضافة الى طمس معالم الهوية لهذا الشعب. وثمن وزير البيئة جهود مؤسسات سلفيت والتي توجت باغلاق وازالة مكب النفايات الذي كان قائما على اراضي المحافظة ويسبب كارثة بيئية وصحية، مبينا ان هذه الخطوة سباقة للحفاظ على البيئة وخلق بيئة آمنه للجميع من خلال ايجاد محمية خضراء مكانه والعمل على ايجاد البدائل المناسبة.
وكيل وزارة الحكم المحلي م. غنيم وفي كلمته اعرب عن فخره لوجوده بين ابناء محافظة الزيتون وفي احتفال يوم البيئة العالمي، داعيا كافة المؤسسات الرسمية والاهلية الوقوف الى جانب هذا المحافظة وتوفير مقومات الصمود لهم ، مشيرا ان هناك مخططات احتلالية تهدف الى تهويد الارض وتهجير الانسان الفلسطيني، واشار الى مشكلة مجاري المستوطنات وما ينتج عنها من كارثة بيئية تهدد الانسان والارض والحيوان ومصادر المياه والهواء. واكد على اهمية الحفاظ على البيئة نظيفة خالية من الملوثات . مثمنا الجهود التي يبذلها الفريق الوطني لادارة النفايات الصلبة في فلسطين وفي محافظة سلفيت خاصة ، واشار الى اغلاق ما لا يقل عن 200 مكب نفابات عشوائي في مختلف محافظات الضفة، وحيا محافظة سلفيت ومحافظها والمجلس الشبابي في بديا ومجلس النفايات الصلبة وكل المؤسسات الشريكة على جهودهم لانجاح هذا المهرجان والحفاظ على البيئة ، مؤكدا على اهمية المجالس الشبابية ودور الشباب في المرحلة القادمة.
وتحدث كل من د. عبد الرحمن التميمي ممثلا عن المنظمات الاهلية بالمحافظة و أ. وسام الشويكي مدير برامج المجالس المحلية الشبابية عن ضرورة تعاون الجميع خلال المرحلة القادمة والعمل على استهداف كافة القطاعات وصولا الى نتائج افضل على كافة المستويات، واكد التميمي على اهمية العمل التكاملي والتراكمي بين الوزارات ، ومركزية التخطيط والابتعاد عن العمل الفردي، داعيا لاستهداف محافظة سلفيت من خلال تكثيف المشاريع والتمويل اللازم للنهوض بها وبمؤسساتها. كما وجه الشويكي الشكر لكل المؤسسات الداعمة والممولة للمشاريع وهي منتدى شارك الشبابي و USAID وCHF الى جانب المجالس المحلية المساهمة، مؤكدا على ضرورة واهمية استثمار طاقات الشباب وقدراتهم على العمل التغيير.
وتخلل المهرجان زراعة العشرات من الاشتال الحرجية في منطقة وادي المطوي ، وتنظيم فقرات فنية ودبكة شعبية والقاء قصائد قدمها كل من فرقة قوات الامن الوطني الموسيقية وفرقة سكاكا للدبكة الشعبية والشاعر جمال الخطيب، وفي نهاية الاحتفال قام محافظ سلفيت ووزير سلطة البيئة وادارة مجلس النفايات الصلبة بتقديم الدروع التقديرية الى عمال النظافة والمؤسسات الفاعلة في المحافظة.