مديرية الثقافة في محافظة سلفيت تنظم مؤتمر الادب الشعبي الثاني

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

نظمت مديرية ثقافة محافظة سلفيت، اليوم ، في قاعة المركز الجماهيري التابعة لبلدية سلفيت، مؤتمر الادب الشعبي الثاني الذي جاء بالتزامن واحياء شعبنا ليوم التراث الشعبي الفلسطيني، وذلك بحضور وزير الثقافة د. انور ابو عيشة ومحافظ سلفيت عصام ابو بكر وقائد المنطقة العقيد ركن رياض الطرشة، وعضو المجلس الثوري بلال عزريل، وامين سر حركة فتح اقليم سلفيت عبد الستار عواد ومديرة ثقافة سلفيت ابتسام الرابي ورئيس الغرفة التجارية الحاج اياد الهندي، ومدراء الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية والاهلية ورؤساء الهيئات المحلية، وعدد من الاسرى المحررين والشخصيات الاعتبارية والادبية والشعراء على مستوى الوطن.

وناقش المؤتمر الذي ينظمه مكتب وزارة الثقافة في سلفيت، تحت رعاية وزير الثقافة ومحافظ سلفيت، وبدعم من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في المحافظة، عددا من الدراسات والأبحاث التي توثق الأدب الشعبي، وترسخ الهوية والثقافة الفلسطينية.

وقال الوزير ابو عيشة في كلمته:" ان هذا المؤتمر جاء ثمرة للجهود التي يبذلها مكتب الوزارة في سلفيت وضمن نشاطاته السنوية لترسيخ التراث والادب الفلسطيني في مجتمعنا"، ونعى ابو عيشة الفنان الشعبي شفيق قبها الذي توفي الليلة الماضية نتيجة اطلاق النار عليه من قبل مجهولين. واكد ابو عيشة على اهمية ان تكون الثقافة ووسائلها المتعددة في متناول الجميع، وديمقراطية، مع ضرورة اعطاء الاولوية للمناطق المهمشة والنائية والمستهدفة من قبل الاحتلال، كما هو الحال في محافظة سليفت التي تحظى باهتمام كبير من قبل الوزارة.

وبين الوزير ان هناك توجيهات من دولة رئيس الوزراء للوقوف على واقع الثقافة والتراث في الاراضي الفلسطينية، وبذل كافة الجهود والامكانيات الممكنة لاحداث نهضة ثقافية، وتكثيف النشاطات والفعاليات التي تبرز الجانب الثقافي والابداعي والتراث بكافة اشكاله.
وتعهد ابو عيشة ببذل جهود حقيقية للوقوف على كافة احتياجات المحافظة، والعمل على احداث نهضة وتطوير ملحوظ على واقع التراث الشعبي، من خلال تنفيذ مشاريع مستقبلية على الارض، مثنيا على جهود محافظة سلفيت ومكتب الوزارة في سلفيت ممثلا بمديرته ابتسام الرابي وطاقم المديرية في الحفاظ على الهوية الثقافية والادب والتراث الفلسطيني.

بدوره، قال محافظ سلفيت عصام ابوبكر:" إن التراث الشعبي الفلسطيني لعب دورا مهما في مراحلنا الوطنية، وقد تربينا على الأناشيد التي تحدثت عن تلك المراحل، وأن التراث حمل وصايا الأجداد التي ترشدنا إلى ما قد يعثرنا في طريقنا." وأشار إلى أن الأدباء والشعراء رسموا لنا إستراتيجية واضحة ، لتحقيق أهداف وطننا وشعبنا، وتحتم علينا أن نبقى أوفياء لهذا التراث ونحافظ عليه من محاولات سرقه وطمسه.

ونقل تحيات وتبريكات السيد الرئيس للحضور بهذه المناسبة، مؤكدا على أهمية الأدب الشعبي الذي لا يقل بأهميته عن باقي الألوان الأدبية المعروفة، لافتا الى دور الأدب الشعبي في تعزيز الهوية الوطنية، ودوره المقاوم والاجتماعي والتربوي، ودوره الإيجابي في دعم قضيتنا. وأوضح أن الأدب الشعبي يلبي العطش الفلسطيني في تكريس هويته وثقافته.

وتوجه ابو بكر بالشكر والتقدير لكل من وزارة الثقافة الفلسطينية ممثلة بمعالي الوزير الدكتور انو ابو عيشة وكافة كوادرها، على الجهود الحثيثة التي تبذل في الحفاظ على تراث الاجداد، والهوية الفلسطينية، وتعزيز القيم الوطنية لدى ابناء شعبنا، وشكر اللجنة التحضيرية لمؤتمر الادب الشعبي الثاني ولكل المؤسسات الفاعلة التي تهتم بقضايا الادب والتراث والارث الشعبي الفلسطيني في محافظة الزيتون. وختم قائلا :" ان الصراع مع الاحتلال طويل، ومواويل الزجال راجح السلفيتي ستعلو فوق صوت الجرافات وستتناقلها الاجيال، وان الاستيطان الى زوال."

في حين اثنا امين سر حركة فتح عبد الستار عواد على الجهود التي تبذلها الوزارة ومديريتها، ودورهم المميز في نشر الثقافة والادب الفلسطيني ، مؤكدا على اهمية تضافر كافة الجهود من اجل الحفاظ على تراث الاجداد ومنعه من الاندثار او السرقة، مبينا ان سلفيت قدمت الكثير في هذا الجانب وتستحق المزيد من الاهتمام والدعم من قبل المؤسسات المعنية.

وفي كلمتها الافتتاحية رحبت مدير ثقافة سلفيت ابتسام الرابي بالحضور، مؤكدة على استمرار الجهود والمساعي التي تبذلها مديرية الثقافة والوزارة لايجاد واقع ثقافي متميز وافضل في محافظة سلفيت، وقدمت الشكر لكل من ساهم في انجاح المؤتمر.

من جهته، قال رئيس المجلس الاستشاري الثقافي بالمحافظة د. خالد القرواني في كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن التراث الشعبي فرع كبير من فروع الأدب الشعبي، وجزء أساسي يعكس حياة شعبه وفكره وعاداته وتقاليده وتاريخه وأقواله، عبر ما يحتويه من زجل وغناء وأمثال وفروع اخرى. وقال:" ان فكرة المؤتمر جاءت مع اقتراب مناسبة يوم التراث الفلسطيني، وان اللجنة التحضيرية عملت جاهدة على انجاح المؤتمر واستقطاب دراسات وابحاث مهمة تجسد تراثنا وقيمه ومعانيه الكبيرة، والذي يمثل هوية شعبنا وقضيته ."

وفي الجلسة الثانية من المؤتمر تم عرض خمس أوراق عمل قدمها كل من:  د. شريف كناعنه تحدث فيها عن الحكاية الشعبية ، د. موسى حافظ تحدث عن الزجل الشعبي الفلسطيني، د. احسان الديك عن التراث الشعبي، أ. نجيب صبري استعرض التجربة الشخصية مع الحداء الفلسطيني يوسف عصفور، د. خالد القرواني تحدث عن دور جامعة القدس المفتوحة في تعزيز التراث.

وتخلل المؤتمر عدة فقرات فنية وشعبية قدمها كل من الشاب مجد احمد حفيد الشاعر الراحل راجح السلفيتي، والشاعر الشعبي ماهر ابو خوصة، اضافة لفقرة زجل شعبي قدمها الزجالين عبد الفتاح الاسعد وابو منيار ووجيه الزوياني.

هذا واوصى المشاركون بضرورة تكثيف جهود كافة المؤسسات المختصة للنهوض بواقع محافظة سلفيت ثقافيا وادبيا والعمل على احياء التراث الشعبي بكافة اشكاله وحمايته من الاندثار ومخططات الاحتلال.

جدير بالذكر انه شارك في المؤتمر من وزارة الثقافة كل من نبيل نوباني نائب مدير عام مكاتب الشمال، واماني الجنيدي مديرة السجل الوطني للتراث وايات نزال مديرة دائرة الادب ودائرة الرقابة بالوزارة.