طولكرم: ذوو الأسرى يحملون الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير معتصم رداد
رام الله-رايــة:
حمل ذوو الأسرى في محافظة طولكرم سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير معتصم رداد المريض بالسرطان، معتبرين تجاهل الاحتلال الإفراج عنه هو قتل متعمد له ولكافة الأسرى المرضى.
وناشدوا، خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، المجتمع الدولي إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي لتحسين ظروف الأسرى خاصة في هذا الوقت من الشتاء، والإفراج الفوري عن المرضى منهم وعلى رأسهم الأسير رداد الذي دخل مرحلة الخطر الشديد وقد يداهمه الموت في أي لحظة.
ورفع المعتصمون من أهالي الأسرى وممثلي فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية والأطر النسوية وعدد من النواب في المحافظة، صور الأسير رداد، ورددوا الهتافات الوطنية الداعية إلى الإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال دون قيد أو شرط.
وقالت والدة الأسير رداد أنها سمعت عن حالة أبنها في وسائل الإعلام فقط، حيث لم تبلغ عائلته بخبر نقله إلى المستشفى، مشيرة إلى أنهم تلقوا اتصالاً هاتفياً من أحد الضباط الإسرائيليين طلب منهم عدم القدوم لزيارته المقررة اليوم دون إيضاح الأسباب، في الوقت الذي أبلغتهم محاميته بأن زيارة ابنهم اليوم قد تأجلت دون معرفة السبب مما أثار لديهم القلق الشديد على حياته، مناشدة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في كل مكان إلى التدخل السريع للإفراج عن نجلها قبل فوات الأوان.
ووصفت حليمة ارميلات مسؤولة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، حالة الأسير رداد وباقي الأسرى في مختلف السجون الإسرائيلية بأنها صعبة للغاية، وتزداد معاناتهم يومياً بسبب إصرار إدارة السجون وبشكل متعمد منع الأسرى من العلاج، ورفضها إدخال الملابس الشتوية والبطانيات والأغطية لهم في ظل أجواء الشتاء القارس، الأمر الذي أدى إلى دخول موجة من الأمراض المختلفة والخطيرة إلى أجساد الأسرى.
وشددت على أن قضية الأسرى هي القضية الأساسية التي يجب وضعها على سلم الأولويات وفي كافة المحافل الدولية من أجل رفع الظلم عنهم وتحريرهم وتخليصهم من جبروت الاحتلال، مؤكدة ضرورة الإسراع بالإفراج عن الأسرى المرضى كمقدمة نحو الإفراج عن جميع الأسرى.

