الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:13 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:32 PM
العشاء 8:58 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بالصور- القرية السويدية على ساحل رفح من نكبة اللجوء إلى العزلة والتهميش

غزة – راية:

رمزي أبو جزر- على ساحل مدينة رفح تقبع القرية السويدية، قرية ليس لها من اسمها نصيب، "فالعزبة" كما يصفها السكان هنا هي معزل بشري نشاء بالقرب من الحدود المصرية وظل حينها شاهدا على الغربة فمعظم سكانها هم من اللاجئين الذين هاجروا منة أراضيهم في قرية بربره عام 48 .

أكثر من 800 إنسان يقطنون في المكان يعيشون على الكفاف ومهنة الصيد والزراعة يفتقدون للخدمات الأساسية من بني تحتية  أو مشاريع خدماتية .

منازل متهالكة من الصفيح والاسبست " القرميد"  وشوارع رمليه عبدها الناس خلال رحلة الشقاء التي لم تنتهي بل باتت تتسع وتتفاقم،  فالقرية "المنسية" كما يلحو للسكان أن يطلقوا عليها لا توجد فيها ادني المقومات الحياتية فالمياه غير صالحة للشرب بسبب الملوحة المرتفعة للمياه نظرا لقربهم من شاطئ البحر  مما اضطرهم إلى اللجوء لشراء المياه العذبة وحفر الآبار  .

نكبة اللجوء والتهميش
المواطن رأفت حسونة 42 عاما من سكانه القرية يقول بان القرية مجهولة على الخارطة الإنسانية ولا احد من المسئولين هنا يلتفت لمعاناة ومناشدات سكانها البسطاء الذين واجهوا كل أشكال الغبن والظلم منذ عهد الاحتلال الذي لم ينجح في انتزاعهم من المكان إلى اليوم .

حسونة أكد في حديث لشبكة "راية" أن القرية لا توجد بها شبكة للمجاري أو تصريف المياه أو طرق مما جعلها عرضة للغرق خاصة وإنها على ساحل البحر .

وأوضح حسونة أن سكان القرية يشتغلون في الصيد والذي لم يعد اليوم في ظل الحرب التى تشنها اسرائيل على  الصيادين مجديا وقسم آخر منها يعملون في الزراعة التى لم تعد هي الاخري تسد الرمق .

قطيعة مع العصر
منذ عام 48 لم يتغير شئ بالنسبة لسكان البحر الذين يعيشون قطيعة مع العصر منازل قديمة ومتهالكة وخدمات متدنية وشباك صيد انفض غزلها  بسبب أنواء الواقع رغم الحديث عن المشاريع والتطوير .

الشاب احمد أبو سليمة 32 عاما قال أن القرية كانت ومنذ وقت قريب كانت تعيش في قطيعة مع العصر فخدمات الاتصالات والانترنت لم تدخل القرية إلا منذ عام تقريبا وبعد جهود مضنية بذلت لتوفير هذه الخدمات إلى السكان .

وأضاف أبو سليمة انه لا توجد في القرية اى مدارس او عيادات صحية لخدمات السكان الذين يضطرون إلى قطع مسافات بعيدة  للوصول إليها .

الحاج كمال أبو عودة 78 عاما يقول أن القرية والتي لجاء إليها الناس هنا إبان النكبة الفلسطينية لم تشهد اى اهتمام من اى جهة فهي تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" وظل أهلها يعيشون على المساعدات البسيطة التي يتلقونها من هذه الجهات الدولية اللانسانية دون اى اهتمام جدي أو رسمي.

أبو عودة قال لقد سئمنا كل الوعود التي يطلقها البعض عن مساعدة القرية وتطويرها ومساعدتها على النمو والحياة فلا توجد اى برامج أو خطط فعليه للنهوض بواقع القرية وألان باتت مهددة باقتطاع أجزاء من أرضها لصالح شارع تعكف الحكومة المقالة في غزة إلى إقامته .


قرار بإزالة القرية :

بلدية رفح صاحبة الولاية على المكان قالت أن لا مستقبل لهذه المنطقة بل ذهبت إلى ابعد من ذلك حيث أكدت أن مصير القرية هي الإزالة.

رئيس بلدية رفح صبحي رضوان أكد أن البلدية قدمت كل ما باستطاعتها لمساعدة سكان القرية وقامت بعدد من المشاريع لخدمتهم لكن وضع القرية الجغرافي يجعلها غير قابلة للحياة او التطوير .

وأضاف رضوان في حديث لشبكة راية انه على ألمدي البعيد فان مستقبل القرية هو الإزالة وان يجري نقل سكانها إلى مكان آخر حيث أن هناك مخطط لبناء شارع "الرشيد " والذي سيخترق القرية ويقتطع أجزاء من أراضيها .

واعتبر رضوان أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" هي المسئولة عن القرية باعتبارها احد مخيمات اللجوء وان إيجاد الحلول المناسبة منوط بها عبر   . 

القرار لاقي رفضا من السكان الذين أكدوا أن مصير القرية يقرره سكانها الذين نجحوا في انتزاع بقائهم رغم التجاهل والتهميش.

العزلة بالنسبة لهؤلاء فرضها المكان ، لكن معاناة السكان في هذه المنطقة فرضتها السياسات التى نأت بنفسها عنهم مما فاقم من أوضاعهم الإنسانية

Loading...