الخليل: مؤتمر الدراما في التعليم من أجل صحة نفسية أفضل للأطفال
الخليل_رايــة:
طه أبو حسين: نظّم مسرح نعم ومؤسسة بناة السلام اليابانية وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، مؤتمرا تحت عنوان "الدراما في التعليم من أجل صحة نفسية أفضل للأطفال" ضمن مشروع نعم للمستقبل، اليوم الثلاثاء في الخليل.
واستهدف المشروع المعلمين والمرشدين التربويين في المدارس والأخصائيين النفسيين في مؤسسات المجتمع المدني المعنيين بهذا المجال من كلا الجنسين.
وأّكدت منسقة مشروع(نعم للمستقبل) ربى جدّوع لمراسل راية في الخليل، أن الهدف من المشروع تطوير وإكساب المعلمين المهارات اللازمة لتطبيقها داخل الغرف الصفية من أجل صحة نفسية ممتازة للأطفال بأسلوب درامي ترفيهي بعيد عن الأساليب التقليدية.
وأضافت جدّوع: "نحن بحاجة لتعاون أكبر مع وزارة التربية والتعليم ومع مدراء المدارس وأولياء الأمور لخلق جيل سليم نفسيا وصحيا".
وقال المتدرب والمرشد التربوي عاصم القواسمي: "تلقينا دورات أهمها الدراما، استخدمناها في مهنة الإرشاد، من خلال تجسيدها بتعاملاتنا مع الطلبة، فالدراما علم عملي أكثر مما هو نظري، ونجحنا بتطبيق هذا الفن عمليا بعد تعلمنا كيف نخرج من شخصيتنا التقليدية الرسمية للشخصية الممثلة القائدة للعملية الإرشادية والتربوية".
وعبّرت المتدربة وفاء العملة عن سعادتها المشاركة في هذا المشروع لما له من فائدة كبيرة على أسلوب تعاملها، مضيفة:"الدراما نوع من التغيير لكسر الروتين وجميع الحواجز بيننا وبين طلابنا وجميع من نتعامل معهم داخل المؤسسات وفي الحياة العامة بشكل كامل، وإكسابنا أسلوب جديد في التغيير، يساعد في إحداث نقلة نوعية بالتعليم والعلاقات الشخصية والعامة".
"خلال عامين من التدريب في هذا المشروع، تخرج (155) معلم ومرشد تربوي نفسي من محافظة الخليل، تلقوا تدريبات مختلفة من مبادئ التمثيل المسرحي، والتمارين والألعاب الدرامية، والسرد القصص، وصناعة واستخدام الدمى، وفن الإيماء، وفنون مسرحية مختلفة، إضافة لورشات عمل عن حماية حقوق الطفل للتعامل مع الأطفال بشكل سلس داخل المدارس"، حسب حديث عضو الطاقم الفني في مسرح نعم رائد شيوخي.
واستطرد شيوخي:" مجموع العروض التي يقدّمها مسرح نعم للجمهور يتجاوز (100 عرض) خلال العام الواحد، وكل عرض يشاهده حوالي (120 فرد)، بما يعني أننا نعرض لحوالي (13 ألف فرد) كل عام".
يذكر أن مسرح نعم تأسس مطلع عام 2008، خرّج العشرات من الفنانين الفلسطينيين، كما شارك في عدة مهرجانات إقليمية ودولية، إضافة لحصوله على عدد من الجوائز من بينها المرتبة الأولى في جائزة المسرح العالمية للمسرح المجرّد في ايطاليا.

