الخليل: الآلاف يشيّعون جثمان الشهيد محمد شاهين
رام الله - رايــة:
طه أبو حسين - اختلطت المشاعر في دورا جنوب الخليل ما بين الحزن والفرح، حيث أخذت النسوة يزغردن حالما وصل رفات الشهيد محمد مصطفى شاهين لبيته حيث مسقط رأسه، ووالدته حليمة وقفت عاجزة عن التعبير بما يدور في داخلها بعد احتجاز دام لاثني عشر عاما في مقابر الأرقام الإسرائيلية.
وفي حديث حليمة والدة الشهيد، المتقطّع والمشحون بالمشاعر قالت لمراسل راية في الخليل:" أنا سعيدة لأن ابني عاد إلي بالرغم من معاناتي التي استمرت 12 عاما، أما الآن الفرحة غطّت على الحزن فلم أعد أشعر بالحزن كما السابق عندما كان محتجزا".
"هذا يوم زفاف ولدي بعد استلام جثمانه، فاليوم سنزفه في عرس كبير بحضور كل الأهل وسندفنه على الطريقة الإسلامية بجوار رفيقه أحمد الفقيه"، هذا ما قاله والد الشهيد محمد مصطفى شاهين، وأضاف:"لكن هناك علامات لبساطير جنود الاحتلال على تابوت ولدي، فأين الحرية والكرامة والعالم من هذه العنصرية التي تمارس حتى بحقّ الشهيد بعدما صار رفاتا".
وأكّد محافظ الخليل كامل حميد لمراسل راية في الخليل على ضرورة توحيد الصف الوطني وإعادة اللحمة بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة الاحتلال بقوة أكبر.
وأضاف حميد:" علينا الالتفاف حول الأسرى والشهداء والمقدسات، فلدينا قواسم مشتركة كثيرة جدا، نستطيع أن نلتقي من خلالها كما التقينا عبر سنوات طويلة، فلا بد من وأد هذا الانقسام الذي يضعفنا".
كما قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بالخليل أمين البايض أن دولة الاحتلال ما زالت تحتجز (279 شهيدا) في مقابر الأرقام، كما أنّ هناك (65) شهيدا مفقودا لا تعترف إسرائيل بهم ".
يذكر أن الآلاف من أبناء محافظة الخليل شاركوا في تشييع رفات الشهيد محمد مصطفى شاهين من المسجد الكبير وسط دورا انتهاء بمقبرة أبو العشوش حيث ووري الثرى بجانب رفيق دربه أحمد الفقيه.

